«شقشق» بطل «أرابيسك» .. عمرو محمد على: أحلم بالشفاء كى أعود للتمثيل

تصدر اسم الفنان عمرو محمد على، الشهير ب«شقشق» بطل مسلسل «أرابيسك»، تريند مختلف مواقع التواصل الاجتماعى الفترة الماضية، بعدما كشف عن أنه يعانى من مرض أعصاب وهو ال«MS»، تكلفة علاجه باهظة جدًا، وهو السر الذى أبعده عن التمثيل لسنوات طويلة وصلت إلى 17 عامًا، بعد مشاركته فى عدد من الأعمال الفنية التى كانت السر فى شهرته بمختلف دول الوطن العربى، وربما الدور الأهم له كان فى مسلسل «أرابيسك» الذى شارك فيه مع العمدة صلاح السعدنى، هدى سلطان، وغيرهما من الفنانين.
وكشف عمرو أنه منذ ابتعاده عن التمثيل، يعيش مع والدته، التى ترعاه، ويحصل على مصاريف علاجه من أشقائه، بعدما أنفق كل أمواله، وفتح «شقشق» قلبه بالمزيد من الأسرار والكواليس التى مر بها منذ ابتعاده عن التمثيل بسبب المرض.. وإلى نص الحوار:
■ متى ابتعدت عن التمثيل تحديدًا؟
- المرض الذى جعلنى ابتعد عن التمثيل منذ سنوات طويلة، وأتمنى من الله أن يشفينى ويعاينى، وأتمنى العودة للتمثيل مرة أخرى، ولكن بعدما يعافينى الله.
■ كيف كان رد فعلك عندما اكتشفت إصابتك بالمرض؟
- عندما علمت أننى مصاب بهذا المرض، رضيت بقضاء الله، ولكن ابتعدت عن كل شىء كنت أفعله لأن هذا المرض يجعلنى أفقد التوازن، وأنا أعانى من المرض منذ سنوات طويلة.
■ لماذا طوال هذه السنوات لم تطلب المساعدة من النقابة أو أصدقائك؟
- لم أطلب المساعدة بالرغم من أن المرض مُكلف جدًا من أجل كرامتى والحفاظ على شكلى أنا، وعندما علم أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية، اتصل بى، وأرسل لى وفدا من النقابة ليعرف طبيعة حالتى، ويتعرفون على النشاط الذى أمارسه فى حياتى، وأنا لم أطلب المساعدة من أى شخص.
■ وكيف أنفقت على مرضك؟
- بعت كل ممتلكاتى من أجل الإنفاق على علاجى، وكما يقول المثل الشعبى «خد من التل يختل»، وأنا اختليت، وبعت شقتى وسيارتى، وكل أموالى أنفقتها فقط من أجل شراء العلاج والدواء لى.
■ من فى الوسط الفنى كان يتواصل معك دائمًا؟
- أنا بعد انتشار أخبار مرضى، جاء لى بعض الزُملاء ليسألوا ويطمئنوا علىّ، ومنهم مدحت تيخا ومحمد عبدالواحد، أحمد سلامة، وغيرهم، وطوال الفترة السابقة لم يسأل علىّ أحد، ولكنى لا أحزن لهذا الأمر لأن كل شخص من الطبيعى أن ينشغل فى حياته.
■ وماذا عن أسرتك زوجتك وابنتك؟
- أنا انفصلت عن زوجتى منذ سنوات، وابنتى فى المرحلة الثانية من كلية الإعلام، واسمها شهد، وهى تعيش مع والدتها، وأنا أتمنى من الله أن يحميها، ولكنها لا تعيش هنا معى لأنى أعيش مع والدتى، ولا أملك شقة خاصة بى، وربما عندما أشترى شقة أن تأتى وتعيش معى.
■ هل أنت حزين لأن ابنتك لا تساندك وقت مرضك؟
- كنت أتمنى لو ابنتى تعيش معى، ولكن الخطأ ليس منها، ولكن منى أيضًا لأنى لا أملك شقة.
■ هل لديك مصدر دخل حاليًا؟
- يراعينى دائمًا أشقائى، وأنا مُخصص لى معاش من نقابة المهن التمثيلية، وقيمته أقل من 1000 جنيه، وتكاليف علاج مرضى غالية جدًا، ولكنى أشكر النقيب أشرف زكى الذى ساعدنى ووفر لى المعاش، وهو وعدنى أن يكون المعاش الخاص بس مخصوصا، وأنا لا أطلب سوى الشفاء من الله، كما وعدنى أشرف زكى أن يكون لى تأمين صحى.
■ قلت إنك ستسافر عمرة قريبًا؟
- نعم كنت فى حلقة للإعلامى عمرو الليثى، واتصل بى مُتفرج، وقال إنه يُحضر عمرة لى ولوالدتى، ولدى يقين تام بأن الله سيعفو عنى ويزيح عنى المرض.
■ فى رأيك.. ما أهم عمل شاركت فيه؟
- مسلسل «أرابيسك»، هو السبب الأساسى الذى جعل العالم العربى يعرفنى، ويسمع عنى، ولعبت فيه دور «شقشق»، والعمل شاركنى فيه العديد من الشخصيات، وجميعهم أساتذة، وعلى رأسهم العمدة صلاح السعدنى، وهدى سلطان، وهذا العمل بالتحديد أنا انضممت فيه مع كل هؤلاء القامات، وعرفت العديد من الشخصيات الهامة من خلال المسلسل.
■ على ذِكر اسم صلاح السعدنى.. هل سمعت بشائعة الوفاة التى ظهرت عنه؟
- صلاح السعدنى هو أستاذنا جميعًا، ولا أعرف سبب تداول هذه الشائعة عنه، ولكنى واجهتها من قبل، وقيل عنى إنى توفيت بعد اختفائى عن الساحة الفنية، وأقول لهؤلاء مروجى الشائعات ربنا يسامحكم.
■ هل شاركت صلاح السعدنى فى أعمال أخرى؟
- مبدئيًا صلاح السعدنى ممثل قوى جدًا وأنا تعاونت معه فى عدد آخر من المسلسلات بعد «أرابيسك» ومنها «حواء وتفاحة»، ومسلسل «السرداب»، وغيرها من المسلسلات التى لا أتذكرها، لأن ذاكرتى أصبحت ليست فى أفضل حالاتها.
■ من المسلسلات التى شاركت فيها «ريا وسكينة» حدثنا عنه.
- المسلسل من أهم الأعمال التى شاركت فيها، والفنانة عبلة كامل بطلة المسلسل مثل شقيقتى، وهو للمخرج جمال عبدالحميد، وأنا أحبه جدًا وهو وش الخير علىّ، والعمل هو قصة حقيقية.
■ هل عبلة كامل تتواصل معك؟
- عبلة أنا أحبها وهى مثل شقيقتى، ونحن لا نتوصل كثيرًا ربما السبب فى ذلك انشغالها وأنا أحبها جدًا، لأنها جميلة جدا وقلبها أبيض.
■ مَن الفنان الذى تتمنى التعاون معه؟
- عن أمنياتى، أتمنى أن أسأل على كل الفنانين الذين يعانون من المرض، لأنى أدرك شعور أن كل شخص مريض يتمنى أن يُسأل عنه.
■ ما الرسالة التى توجهها لوالدتك؟
- والدتى هى كل شىء فى حياتى، أحبها وأريد أن أشكرها، لأنى لولاها لم أفعل أى شىء، هى التى تخدمنى بالتعاون مع شقيقتى الصغرى، وأشقائى.
■ وما رسالتك لأى شخص يعانى من أى مرض؟
- أقول له إنه يجب عليه أن يجعل يقينه فى الله، ويثق فيه وفى تقديراته، لأن الله لا يُجلب أى شىء سيئ.