أصدرت نقابة الأطباء عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بيانا يفيد أن عام 2022 سجل استقالة 1453 طبيب وطبيبة. وقال الدكتور أحمد على، عضو مجلس نقابة الأطباء ومقرر اللجنة القانونية، إن حصر عدد الأطباء والطبيبات اللذين تقدموا إلى نقابة الأطباء خلال عام 2022 بمستندات إنهاء خدمتهم من قطاع الصحة الحكومي في مصر واستخراج شهادة«طبيب حر» والتي تعني عدم عمل الطبيب بأي جهة حكومية، كان بإجمالي 4261 طبيب وطبيبة بمعدل يومي 12 طبيب وطبيبة وإذا تم استبعاد أيام العطلات يصبح المعدل اليومي 13.5 طبيب وطبيبة. وأضاف أن هذا العدد من المتقدمين بمستندات استقالتهم من الحكومة هو الأكثر خلال السبع سنوات الماضية، ففي عام 2016 كان العدد 1044، وفي 2017 كان 2549 وفي عام 2018 كان العدد 2612 وعام 2019 كان 3507 وفي 2020 كان العدد 2968 أما في عام 2021 فكان العدد 4127 طبيب وطبيبة. من جانبه قال الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء ومقرر اللجنة الإعلامية أن هذه الإحصائيات لا تعبر بدقة عن الواقع وأن أعداد الأطباء والطبيبات الذين هجروا العمل بالقطاع الحكومي أكثر من هذا العدد بكثير، مبررًا ذلك بأنه يوجد قرابة 2000 طبيب وطبيبة من الدفعات الحديثة لم يستلموا العمل بالقطاع الحكومي، ووزارة الصحة لم تمنحهم قرارات إنهاء الخدمة حتى الآن ولم يستطيعوا أن يستخرجوا شهادة «طبيب حر» بنقابة الأطباء. وأضاف أن أسباب عزوف الأطباء عن العمل الحكومي والعمل داخل مصر بصفة عامة معروفة لدى جميع الجهات التنفيذية والتي طالما سعت نقابة الأطباء إلى هذه الجهات لمناقشتها وحل المشكلات المتعلقة بها، معدداً أهم هذه الأسباب في تدني الأجور وغياب قانون عادل للمسؤولية الطبية وسوء بيئة العمل ومعوقات تراخيص المنشآت الطبية الخاصة والصورة السلبية التي تتعمد بعض وسائل الإعلام تناولها عن الأطباء.