«الأعلى للإعلام» ينظم جلسة حوارية حول ضوابط النشر في الحوادث والجرائم والتحقيقات

نظم المجلس الاعلي لتنظيم الاعلام جلسة حوارية حول ضوابط النشر في الحوادث والجرائم والتحقيقات، برئاسة كرم جبر رئيس المجلس الاعلي للاعلام وعددد من رؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف والكتاب والصحفيين.
وفي بداية الجلسة، قال كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام، إن المجلس الأعلى للإعلام تلقى العديد من الشكاوى خلال الفترة الماضية، بخصوص بعض التجاوزات من بعض المواقع والصحف وهناك شكاوى أخرى في القضاء، ونحن كمجلس نحمي الإعلام من بعض المواقع التي تشوه صورة الإعلام.
وأضاف، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن هناك بعض الملاحظات على تغطيات الصحف والمواقع للحوادث وحالات الوفاة والقبض، وتزايد الأمر بشكل كبير في الفترة الأخيرة بما يؤثر على صورة الإعلام المصري.
وضرب «جبر»، أمثلة بالأخبار المتعلقة بوفاة الكاتب الصحفي مفيد فوزي، والقبض على فنانة مشهورة أو رئيس جامعة.
وأكد أن لديه قائمة بالمخالفات لمدة أسبوع، وهناك بعض المواقع العالمية التي يتم التواصل معها لتعديل ما تنشره حال تضمنه مخالفات.
واشار: «أصدرنا كود خاص بالجريمة، ويتضمن الحياد والموضوعية دون تهويل، وذلك لا يمنع وجود عوامل الجذب والتشويق».
وطالب بضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية، ونتدخل لتنظيم نشر الأخبار الخاصة بالجرائم وهناك يوميا أمثلة لمخالفات النشر في أخبار الجريمة والحوادث، بالاعتماد على مصادر غير دقيقة.
ولفت: لا يصح أن نستبق سلطات التحقيق ونشوه شخصيات يثبت براءتها لاحقا، وكذلك نشر أخبار غير دقيقة حول وفاة شخصيات عامة دون الحقيقة ومن ذلك وفاة كمال الجنزوري أو عادل إمام، أو القبض على الفنان عمرو يوسف، بخلاف الحقيقة تماما بما يحدث أزمة لأسر هذه الشخصيات.
ودائما الصحافة ما تقوم بالتفتيش في القبور، والفنانة التي تم القبض عليها وغيرها من الاخبار التي قد تشوه صورة البعض، وهذا النشر المكثف يشوه صورة الإعلام وكل يوم نتلقي عشرات الشكاوي، ولا يوجد ضوابط للسلوكيات وهناك تجاوزات.
وهذا الأمر يحتاج إلى وقفة من الإعلام، ونحتاج إلى معايير في عملية النشر لحماية وسائل الإعلام الجيدة.
نحن أصدرنا كود خاص بالجريمة، ونتحلي بالحياد والموضوعية في تناول الأخبار، دون تهويل، مع مراعات وجود الجذب في الخبر، لكن دون تزيف الحقائق، ونشر صور الاطفال يسئ للطفل، وذلك لحماية الأطفال.
واضاف، في بعض القضايا نعتمد على مصدر رسمي، ومسئوليتنا، أن يكون هناك حرية تداول المعلومات بسرعة في بعض القضايا والموضوعات من خلال مخاطبة بعض الجهات بالسرعة في خروج الخبر من مصدره .
و قال الكاتب الصحفي وائل لطفي، رئيس تحرير الدستور، إن الداء الحقيقي المتسبب في وجود مخالفات في الإعلام والنشر، هو الرغبة في تحقيق أعلى مشاهدات، ويجب أن نعود إلى العمل بقواعد الماضي التي تربينا عليها صحفيا من عدم نشر أسماء أو صور المتهمين وعدم أستباق جهات التحقيق.
وعلق: الان نعتمد على شهود بديلة لشهود النيابة أو روايات مختلفة ونتواصل مع مصادر غير رسمية، وسبب ذلك يرجع إلى الرغبة في تحقيق قراءات وسبق.
وأشار إلى أن هذا الأمر يصدر مزيدا من المناخ السلبي، وأصبح بعض المحررين اسلوبهم مقارب لرجل الشارع في نقل الأحداث، ويجب استحداث منظومة عقابية متدرجة مع الدورات التدريبية.
وشدد أنه لا يصح أن ننشر اخبار عن القبض على شخصية بخلاف الحقيقة ولا بد من تدريب المحررين وقيام نقابة الصحفيين بدورها في ذلك، بجانب المنظومة العقابية لمواجهة المخالفات.
و قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير بمؤسسة الدستور، أن المجلس الأعلى للاعلام، الحديث عن أخبار الجريمة شائك وأظن أن المطلوب هو احداث توازن بين حق المعرفة وحقي كصحفي في ممارسة عملي وحق الشخصيات في الحفاظ على حياتهم، وحق المجتمع كذلك.
وأكمل أنه لا بد من الحديث عن المهنة دون أن نظلمها، بمعنى إننا الان لدينا تخمة في المعلومات من مصادر غير رسمية وهذا ما يحدث مشكلة.
وعلق: لا يوجد ما يسمى صحافة المواطن فالمواطن ينشر حدث وليس خبر، ولا بد من تدريب الصحفيين على كيفية التعامل مع المعلومات من المصادر غير الرسمية.
وتحدث أن السبب في كثرة المخالفات هو وجود ما اطلق عليه «مواقع غير مكتملة النمو المهني» وتسعى للربح بأي شكل لتوفير تمويل لها، ولا بد من البحث عن ترخيصها والتدقيق فيما تنشر، وهذه المواقع لا تمثل الإعلام المصري.
ولفت: في مؤسسة الدستور حينما وجدنا تجاوزات في البث المباشر اتخذنا قرارا بوقفه رغم عائده المادي الكبير.
وطالب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بنشر مخالفات المنصات الإعلامية على منصاته حتى تكون رادع.
وقال ايمن عبدالمجيد، عضو مجلس نقابة الصحفيين، نتحدث في قضية مهمة، ما هو الهدف من النشر هل هو هدف توعي ام ماذا، وحتي نخرج من الوقوع في الخطئ، يجب أن نهتم بما وراء الحادث قبل تفاصيل الحادث نفسه .
واكد أن التغطية الصحفية دائما ما تهتم بالإثارة في التغطية الصحفية، وهذه التفاصيل هي التي تجعل الصحفي يخرج من الدخول في معلومات قد تكون غير صحيحة ويجب أن يكون هناك تدريب وتاهيل على التغطية الصحفية الصحيحة .
وقالت الاعلامية اية عيد الرحمن، نحن الان نحارب السوشيال ميديا، ودائما ما نسعي للسبق قبل التاكد من صحة الخبر، ومن وجه نظر البعض انه طالما حقق السبق هو حقق التغطية، ويجب أن يكون هناك ضوابط لعملية النشر، ويجب أن يكون لوائح في حالة نشر اخبار كاذبة