تباشر النيابة العامة شمال الجيزة، اليوم الخميس، التحقيق مع المتهم بقتل بندارى حمدى، محامى، داخل مكتبه بمنطقة أبورواش بكرداسة، مساء الثلاثاء الماضى. ناظرت النيابة جثمان المجنى عليه داخل مشرحة زينهم، وتبينّ إصابته بطلقات نارية في الكتف والظهر وجُروح في الفخد. وبمناظرة جسد المتهم ويُدعى «محمد.ف»، وشهرته «محمد خيرية»، بعد القبض عليه، اتضح أنه شاب في العقد الثانى من العمر، ولا توجد بجسده ثمة إصابات، ومتوسط الطول وقمحى البشرة، وكان يرتدى ذات الملابس التي ظهر خلالها بآلات المراقبة الموثقة للحظة ارتكابه للجريمة ومغادرته للمكان مطلقًا الرصاص عشوائيًا لإرهاب المواطنين. وأمرت النيابة، بفحص السلاحين الأبيض والآلى- أدتا الجريمة، من قبل خبراء الأدلة الجنّائية لبيان استخدامهما وكذا فوارغ الطلقات التي عُثر عليها بمكان الواقعة، كما أمرت بمضاهاة الدماء التي عُثر عليها بمكتب المحامى بعينة من دم الأخير والمتهم لبيان مطابقتها من عدمه. اقرأ أيضًا| والد «محامي كرداسة»: «هو كل اللي ليه قضية عند محامي يقتله!» (فيديو وصور) وظهر المتهم خلال كاميرات المراقبة، وهو يستقل «موتوسيكل» يحمل وراء ظهره بندقية آلية، وما أن وطأت قدما المحامى مكتبه حتى باغته الجانى بطلقات نارية أودت بحياته ثم طعنه بفخده بسلاح أبيض، وطلبت النيابة التحفظ على الكاميرات وفحصها من قبل خبراء تنكولوجيا المعلومات وتفريغ ما بها من محتويات. وشُيعت جنازة «بندارى» أمس إلى مثواه الأخير، بعد قرار النيابة بالتصريح بالدفن، وسط مشاعر حزن، وبحضور المئات من الأهالى والمحامين زملائه يتقدمهم النقيب. وقال والد المجنى عليه، ل«المصرى اليوم»، إن والد الجانى تردد على مكتب ابنى 3 مرات قبل وقوع الجريمة، متهمًا إياهً بمراقبة الطريق للجانى ورصد مواعيد الضحية، مضيفًا: «ابنى اتغدر به، ولديه طفلان، كبرهما 6 سنوات، وزوجته حامل بالشهر السادس بطفل». وأفاد رمضان كشك، المحامى الموكل بحضور التحقيقات من قبل «المحامين» وأسرة الضحية، بأن المتهم كان موكلًا لدى «بندارى» في قضايا من بينها نزاع مع أهل طليقته، وشروع في قتل، ووالد الأخير أيضًا. اقرأ أيضأ| ب3 طلقات وطعنة بمنطقة حساسة.. عائلة محامي كرداسة تكشف تفاصيل مقتله داخل مكتبه واعترف المتهم، بمحضر الشرطة الوارد للنيابة، بأنه قرر الانتقام من المحامى لأنه «باعنى لأهل طليقتى، وخسرت قضايا بينى وبينهم». وتواصلت «المصرى اليوم»، مع عدد من شهود العيان والأهالى، وقالوا إن المتهم من أسرة فقيرة، وشخص لديه سوابق، ووالدته بائعة طعمية معروفة لدى النّاس، ولديهم دهشةً لكيفية إحضاره للسلاح الآلى، مشيرين إلى أن المتهم ليس لديه عداوات مع أحد. وتواصل النيابة تحقيقاتها بشأن الواقعة، وطلبت من أجهزة الأمن تحريات تكميلية.