قال الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن مدينة المنصورة الجديدة، والتى تم افتتاح المرحلة الأولى منها اليوم، واحدة من أهم قرارات تصحيح المسار السكاني فهى، أولًا، عاصمة للسياحة الترفيهية، وثانياً، مركز جذب سكاني للإقليم، وثالثاً، مركز للخدمات الإقليمية، والأنشطة الاقتصادية على المحور الساحلي، فالرؤية الخاصة بالمنصورة الجديدة، أنها مدينة مستدامة، وعاصمة سياحية وخدمية لشمال الدلتا. وأضاف خلال فعاليات افتتاح المرحلة الأولي من المدينة اليوم، أن المنصورة الجديدة مدينة مستدامة تتوافق مع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ مصر 2050، والتى تعمل من خلال محورين، أولهما، نمو اقتصادي مستدام ومنخفض الانبعاثات، ويشمل (التوسع في شبكات النقل الجماعي المستدام- تحسين كفاءة الطاقة في المباني- تشجيع التوجه نحو إنشاء المدن الذكية والتحول الرقمي)، وثانيهما، المرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات المناخية، ويشمل (تشجيع أنظمة حصاد المياه واستخدام أنظمة ري أكثر كفاءة- حماية الأراضي المنخفضة في المناطق الساحلية «الكورنيش كخط دفاع أمامي حال ارتفاع منسوب البحر»- الحفاظ على المساحات الخضراء والتوسع بها. وأضاف الوزير، أن مدينة المنصورة الجديدة، واحدة من المدن الجديدة المستدامة والتى شكلت رؤية مصر في إطلاق مبادرة المدن المستدامة العالمية بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بمؤتمر المناخ «COP27»، وتشتمل المبادرة على العناصر التالية (ترشيد الطاقة واستغلال الطاقات الجديدة والمتجددة – النقل المستدام ودعم النقل الجماعي – ترشيد استهلاك المياه – الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة – تحسين البيئة وتوفير الإسكان الملائم). وبيَّن وزير الإسكان، أهم عناصر الاستدامة بالمنصورة الجديدة، وهى، مدينة للجميع «تحقيق العدالة الاجتماعية»، حيث تضم 19431 وحدة سكنية بمشروع سكن كل المصريين (6096 وحدة إسكان اجتماعي – 11232 وحدة إسكان متوسط – 2103 فيلات إسكان متميز)، وشواطئ مفتوحة للأسرة المصرية، وساحات للاحتفال والترفيه «كورنيش أهل مصر»، وهى مدينة حيوية بالأنشطة، كما أنها مدينة خضراء، بها 1800 فدان مساحات خضراء، وتمثل 25 % من إجمالي مساحة المدينة، ومعدل نصيب الفرد من المسطح الأخضر بالمدينة 12.6 وهو أعلى من المعدل العالمى (12 %)، وذلك في إطار مبادرة السيد الرئيس لزراعة 100 مليون شجرة، كما تضم الكورنيش وهو محور أخضر ترفيهي، ومحاور الطرق الرئيسية بالمدينة محاور خضراء، بجانب الحدائق المركزية الخضراء- الحديقة الجنوبية، بجانب تطبيق مبادئ الإسكان الأخضر، إضافة إلى أنها مدينة تدعم حركة المشاه والدراجات، حيث يوجد بها 9 كم مسارات للمشاة والدراجات. وأضاف الدكتور عاصم الجزار، أن مدينة المنصورة الجديدة، تدعم النقل الجماعي، حيث يتم استخدام شبكة نقل جماعي بالمدينة، وهى مدينة خدمية لجميع سكان الدلتا، وبها مركز خدمي تعليمي حكومي على مستوي نطاق إقليم الدلتا (جامعة المنصورة الأهلية «خدمات إقليمية لمحافظات الدلتا»، وتضم 4 جامعات- مركز خدمات حكومي لمحافظة الدقهلية، كما أنها مدينة داعمة لإعادة استخدام المياه، وتتنوع مصادر المياه بالمدينة (المياه الجوفية، ولها محطة بطاقة ألف م3/ي- تحلية مياه البحر، ولها محطة بطاقة 160 ألف م3/ي، وتم تشغيل المرحلة الأولى منها بطاقة 40 ألف م3/ي، وهى أول محطة في الدلتا لتحلية مياه البحر- إعادة استخدام المياه لأغراض الري، حيث يوجد محطة معالجة مدمجة ثلاثية بطاقة ألف م3/ي كمرحلة أولى)، بجانب كونها مدينة ذكية، بها، أعمدة كهرباء ذكية، وأجهزة تشغيل الري الذكي، وجهاز التحكم والمراقبة، ومدينة تتكيف مع التغيرات المناخية، وتتكيف مع مشكلة ارتفاع منسوب سطح البحر.