كيف استعاد الجمهوريون السيطرة على أغلبية مجلس النواب الأمريكي ؟ (تقرير)

تمكن الحزب الجمهوري الأمريكي من استعادة السيطرة على مجلس النواب بهامش ضيق، ما ينذر بعهد جديد من الانقسام الحكومي في واشنطن، بعد أن احتفظ الديمقراطيون بأغلبية مجلس الشيوخ في انتخابات التجديد النصفي الأمريكية.
بعد أكثر من أسبوع من توجه عشرات الملايين من الناخبين إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات النصفية، قالت وكالة أسوشيتيد برس، إن الجمهوريين سيحصلون على الأغلبية في مجلس النواب، الغرفة الدنيا بالكونجرس، بعد حصد ال218 مقعدًا المطلوبة.
كان حجم الأغلبية لا يزال غير واضح، حيث ظلت بعض نتائج فرز صناديق انتخابات مجلس النواب متقاربة بشكل كبير، لكنها كانت في طريقها لتكون أصغر بكثير مما كان متوقعًا في البداية، وهي نتيجة تضعف أيدي الجمهوريين، بينما تكشف عن الانقسامات الحادة في صفوف الحزب، وتلقي بظلال من الشك على ما إذا كان كيفن مكارثي سيصبح رئيسًا لمجلس النواب، بحسب «فايننشال تايمز».
وفاز مكارثي في وقت سابق هذا الأسبوع باقتراع سري ليصبح مرشح حزبه لمنصب رئيس البرلمان بفارق 188 صوتا مقابل 31 صوتا، لكن الانشقاقات عن أعضاء اليمين في الكونجرس الموالين للرئيس السابق دونالد ترامب أشارت إلى الطريق الوعرة التي سيواجهها مكارثي في يناير، عندما سيحتاج إلى دعم ما لا يقل عن 218 نائبا للوظيفة العليا.
في هذه الأثناء أعلن ترامب ليلة الثلاثاء رسميًا أنه سيرشح نفسه للرئاسة للمرة الثالثة، حتى في الوقت الذي حثه فيه المشرعون الجمهوريون سرًا وعلانية على التنحي بعد أن فشل العديد من مرشحيه المختارين في الفوز بسباقاتهم في الانتخابات النصفية الأسبوع الماضي.
كما واجه الرئيس السابق نزوحًا جماعيًا من المانحين البارزين، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون ستيفن شوارزمان، الذي أصدر بيانًا يوم الأربعاء قال فيه: «لقد حان الوقت للحزب الجمهوري للتوجه إلى جيل جديد من القادة، وأنا أنوي دعم واحد منهم في الانتخابات التمهيدية الرئاسية».
الانتخابات النصفية تاريخيًا بمثابة استفتاء على الحزب الحاكم، واستعد العديد من الديمقراطيين لخسائر كبيرة في الفترة التي سبقت يوم الاقتراع، خاصة في مجلس النواب.
لكن أداء حزب جو بايدن كان أفضل من المتوقع في سباقات مجلسي النواب والشيوخ في جميع أنحاء البلاد، حيث احتفظ بالعديد من المقاعد الحاسمة، وأوقف الديمقراطيون خسائرهم في أماكن مثل ميشيغان وبنسلفانيا وفرجينيا، على الرغم من أنهم فقدوا الأرض في نيويورك وفلوريدا، حيث قلب الجمهوريون سبعة مقاعد مجتمعة في مجلس النواب.
أصبح من الواضح في نهاية الأسبوع أن الديمقراطيين سيحتفظون أيضًا بالسيطرة على مجلس الشيوخ، الغرفة العليا للكونغرس، بعد أن حقق حزب بايدن انتصارات ضيقة في سباقات في نيفادا وأريزونا. وسيحدد حجم أغلبيتهم في مجلس الشيوخ الشهر المقبل في جولة الإعادة في جورجيا بين السناتور الديمقراطي الحالي رافائيل وارنوك والجمهوري هيرشل ووكر.
في حين أن الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب ستكون أقل حجما مما كان متوقعا، فإن تغيير الحرس في مجلس النواب سيعيق مع ذلك العامين المقبلين من رئاسة بايدن، لقد اقترح قادة الحزب الجمهوري بالفعل أنهم سيستخدمون سقف الديون كرافعة لدفع أولويات السياسة الخاصة بهم، أي تخفيضات الإنفاق الفيدرالي.
وأشار الجمهوريون أيضًا إلى أنهم سيحلون التحقيقات التي يقودها الديمقراطيون، بما في ذلك اللجنة الخاصة التي تحقق في دور ترامب في هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي، ويطلقون تحقيقاتهم الخاصة في كل شيء من أصول جائحة كوفيد -19 إلى الأعمال التجارية. تعاملات هانتر بايدن نجل الرئيس.
انطلاق انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى - صورة أرشيفية
- صورة أرشيفية