في رؤيتها ل«تطوير المنظومة».. الأطباء: تدني الأجور وغياب الأمان سبب هجرة الأعضاء

أعلنت نقابة الأطباء، مخاطبة الأكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل الشباب، بتفاصيل رؤية النقابة في الحوار الوطني، الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، في حفل إفطار الأسرة المصرية.
وأوضحت النقابة، وفق بيان صادر اليوم السبت، أن الخطاب تضمن رؤية النقابة في إطار تنفيذ الحوار الوطني، وتحقيق أغراضه، والتي تمثلت في ضرورة مشاركة الجهات المعنية في مناقشة القضايا واستخلاص توصيات يتم تنفيذها بجدول زمني واضح.
وعرضت نقابة الأطباء، المحور الذي تهتم بعرضه والمشاركة فيه، والذي يمس صميم عملها، وهو «تطوير المنظومة الصحية»، لتقديم خدمة صحية وقائية وعلاجية متوافقة مع المعايير العالمية، وحددت النقابة محورين أساسيين لتحقيق هذا الهدف وهما العامل البشري، والعامل المادي.
واستعرضت النقابة في خطابها، أسباب عزوف الأطباء عن العمل الحكومي، وسعيهم للهجرة خارج مصر، ولخصتها في تدني الأجور، والمعاشات، وغياب الأمان المهني والوظيفي، والتحفز المجتمعي السلبي، والذي ينتج عنه تكرر الإعتداءات على الأطباء، والتعسف الإداري، من بيروقراطية، وتعقيدات تراخيص المنشآت الطبية الخاصة، وافتقاد الرعاية الصحية والاجتماعية الكافية.
وطرحت الأطباء في رؤيتها إلى الحوار الوطني أهم بنود ضعف العامل المادي، وتمثلت في افتقاد كثير من المستشفيات للأجهزة الطبية اللازمة لتقديم الخدمة، وافتقادها لأدوات التدريب للاطقم الطبية، ومعوقات متابعة الأطباء للدراسات العليا، وعدم وجود توصيف مهني تبعًا للوظيفة والدرجة المهنية للأطباء، وافتقاد بعض كليات الطب للمعايير الضامنة لجودة وكفاءة التعليم الطبي.
وأكدت أنه لا بد من علاج حقيقي لهذه المشكلات تشترك في وضع روشتة تنفيذها جميع الجهات المعنية التنفيذية، والتشريعية، والنقابية، في إطار خطة زمنية محددة، مشددة على أن الحلول الحقيقية تتمثل في زيادة أجور الأطباء، وعمل معاش تكميلي، وإصدار قانون المسؤولية الطبية بشكل يعالج قضايا الضرر الطبي في إطار عادل.
وتابعت: «يجب العمل على تذليل العقبات والتعقيدات في تراخيص المنشآت الطبية الخاصة، ووضع قواعد واضحة ومعممة للتعامل مع وقائع الاعتداءات على المنشآت الصحية، وإقرار ميثاق شرف إعلامي عند تناول قضايا مهنة الطب والاهتمام بالرعاية الصحية والاجتماعية للأطباء».
يشار إلى أنه عرضت النقابة تفاصيل رؤيتها في الحوار الوطني، الذي وافت به الأكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل الشباب، وهي الجهة الوحيدة التي خاطبت النقابة في مايو الماضي وقامت النقابة بالرد عليها وقتها، على موقعها الرسمي.