كوب 27.. «قمة الأمل» في التصدي لقسوة المناخ على كوكب الأرض

يلتقي ممثلو نحو 197 دولة خلال قمة المناخ في الفترة ما بين 6 و18 نوفمبر، لبحث مصير كوكب الأرض في ظل التغيرات المناخية، وذلك من من أجل «اقتصاد أخضر» عالمي ومد يد المساعدة للدول الفقيرة، والتي تعتبر الأكثر تضررا من ظاهرة تغير المناخ، حيث تواجه عواصف مدمرة وموجات الحر والجفاف والفيضانات، التي تأتي على الأخضر واليابس.
و خرجت قمة كوب26 التي انعقدت العام الماضي سلسلة من الالتزامات بخفض الانبعاثات، ولكن شعرت البلدان النامية بإحباط شديد بشأن تمويلها لمواجهة الظاهرة.
وشهد العام الجاري ظواهر جوية قاسية حول العالم، حيث تسببت الفيضانات الهائلة، مؤخرا في نزوح الملايين في عدد من دول العالم من بينها على سبيل المثال نيجيريا، إلى جانب غرق ثلث باكستان تحت الماء، إلى جانب الأعاصير المدمرة والتي كان من بينها إعصار ليزا مدينة بليز في أمريكا الوسطى هذا الأسبوع.
وعلى الرغم من تباطؤ الدول الكبرى في اعتماد آلية للتعويضات، يبدو ستيل متفائلا باتخاذ مثل هذه الخطوة الاثنين على الأرجح وقال "لقد شجعني رؤية مواقف أكثر لينا بشأن الخسائر والأضرار .
وفي هذا السياق، أعرب مسؤول المناخ بالأمم المتحدة سيمون ستيل أن تنتقل قمة المناخ «كوب 27»، التي تستضيفها مصر ابتداء من الأحد من مرحلة الإعداد إلى مرحلة التنفيذ فيما يتعلق باتفاق الحد من الاحترار العالمي.
وأكد ستيل الأمين التنفيذي لتغير المناخ بالأمم المتحدة أن مؤتمر الأطراف يحتاج مؤتمر إلى إثبات أن هناك تحولا واضحا من المفاوضات إلى التنفيذ، قائلا إن باريس أخبرتنا بما ينبغي القيام به، وجلاسكو حددت كيف نحتاج إلى القيام بذلك"، في إشارة إلى اتفاق 2015 التاريخي الذي أبرم في العاصمة الفرنسية لوضع حد لظاهرة الاحتباس الحراري، إلى جانب القمة التي عقدت العام الماضي في اسكتلندا وانتهت من كتاب قواعد الاتفاق.
وقال ستيل إن شرم الشيخ معنية بإنجاز الأمور.. الانتقال من الأقوال إلى الأفعال، مضيفا :«هناك توقعات كبيرة، هذا العام بأن الدول التي زادت من استخدام الوقود الأحفوري المحترق سوف تمنح الضوء الأخضر لتأسيس مرفق تمويلي لتغطية الخسائر والأضرار التي لا يمكن تجنبها أو الرجعة فيها، بحسب الأمم المتحدة».
ولفت إلى أن «هذه المناقشة مستمرة منذ نحو ثلاثة عقود»، مضيفا :«حان الوقت لإجراء مناقشة مفتوحة وصادقة حول الخسائر والأضرار».
يذكر أن مسؤولا أمريكا بارزا أن أربعين دولة من أصل 119، تعهدت العام الماضي بخفض انبعاثات غاز الميثان القوي المسببة للاحتباس الحراري، ستكشف عن خططها للقيام بذلك في قمة المناخ
في حين تعكس التوقعات تقدما متواضعا في تعهد الميثان العالمي بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهو اتفاق جانبي دولي لمحادثات الأمم المتحدة المعنية بالمناخ، حيث وعدت الدول بخفض انبعاثات الميثان بنسبة 30% بحلول عام.