أدلى الناخبون الإسرائيليون بأصواتهم، أمس، فى خامس انتخابات برلمانية عامة خلال أقل من 3 أعوام ونصف العام، لانتخاب أعضاء الكنيست ال25 فى تاريخ إسرائيل، على أمل إنهاء حالة عدم الاستقرار السياسى. ويصر رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو على العودة إلى السلطة، حيث يخوض تحالف الليكود اليمينى برئاسته منافسة شرسة فى مواجهة تحالف «هناك مستقبل»، برئاسة رئيس الوزراء الحالى يائير لابيد. يتنافس فى الانتخابات 40 حزبًا، وتلعب نسبة التصويت دورًا حاسمًا فى تحديد هوية التحالف الفائز، فإن كانت مرتفعة لدى اليهود ومنخفضة لدى العرب فقد يتمكن نتنياهو من حصد 61 مقعدًا لكتلة اليمين فى الكنيست المكون من 120 مقعدًا، فيما سيفشل لو كان التصويت لدى العرب مرتفعًا. ويسعى نتنياهو للعودة للسلطة بعدما أطاح به ائتلاف «التغيير» الذى جمع 8 أحزاب متباينة، عام 2021، وأنهى حكمه الذى دام 12 عامًا، لكن هذا الائتلاف فشل فى تحقيق الاستقرار السياسى فى إسرائيل، وخلال الحملة الانتخابية خاطب نتنياهو، 73 عامًا، أنصاره وحشدهم للتصويت بقوة فى الانتخابات، وحاول إقناعهم بأنه الوحيد القادر على ضمان أمن البلاد. من جهته، يتمسك رئيس حكومة تصريف الأعمال يائير لابيد بالسلطة، وأعرب عن ثقته بالفوز، وأظهرت استطلاعات الرأى أن حزبه الوسطى «يش عتيد» (يوجد مستقبل) قد يحصل على ما يتراوح بين 24- 27 مقعدًا، ولكنه سيتخلف عن الليكود بزعامة نتنياهو الذى قد يحصل على ما يتراوح بين 30- 31 مقعدًا، رغم أن الليكود خسر بعض الأصوات لمصلحة التحالف الصهيونى الدينى القومى المتطرف، برئاسة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، وهى أكبر مجموعة يمينية متطرفة بالكنيست. وتشير استطلاعات الرأى إلى أن تحالف «الصهيونية الدينية» يمكن أن يفوز بحوالى 14 مقعدًا.