«زراعة البرلمان» تفتح ملف انخفاض سعر القطن.. والأعضاء: ما ذنب الفلاح؟

بدأت لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، منذ قليل، أستكمال مناقشة عدد من طلبات الإحاطة تقدم بها النواب «مكرم رضوان، يونس عبدالرازق وأشرف الشبراوي» بشان الأضرار التي وقعت على مزارعي القطن بمحافظة الدقهلية، بسبب تدني أسعار توريد القطن للشركات، مقارنة بأسعار توريده العام الماضي.
وقال النائب هشام الحصرى، رئيس اللجنة، إن اجتماع اليوم ليس الأول، وإنه استكمالًا لمناقشة سابقة، عن انخفاض أسعار القطن، وخسائر المزارعين، في وقت تتجه فيه الدولة للتوسع في زراعة القطن، لزيادة حجم التصدير وتشغيل المصانع الوطنية وتطوير صناعة الغزل والنسيج، بعد إنشاء «بورصة القطن» موضحاً أنه سعر قنطار القطن في العام وصل ل6 آلاف جنيها، وهو ما تسبب في اتجاه عدد كبير من المزارعين لزراعة محصول القمح، وقال: يجب أن يكون هناك تدخل لحل هذه الأزمة، وأن اللجنة لن تنهى اجتماعها إلا بعد الوصول إلى حل لهذه القضية التنسيق مع المسؤولين.
واستعرض النائب أشرف الشبراوى، عضو مجلس النواب، طلبه، مؤكداً أن المشكلة تتمثل في عدم البيع بأسعار العام الماضى، وأن هناك ضرورة لوضع خطط مستقبلية لمحصول القطن بالتحديد، لأنه غير قابل للتخزين أو البيع سوى من خلال المصارف الرسمية .
وقال النائب مجدى ملك ماكسيموس، إن القطن المصرى استعاد بريقه مرة أخرى، بعد عقود من إهماله، إلا أن الظروف العالمية كان لها انعكاس سلبي على هذا المحصول، لينخفض سعره بنسبة 50%، موضحاً أن موسم التصدير سيتأخر هذا العام 6 شهور، وبعد هذه المدة سيكون هناك أرباح كبيرة شريطة الاحتفاظ به 6 أشهر أخرى بحد أقصى.
وطالب «ماكسيموس» الحكومة سرعة التدخل واستلام الأقطان من المزارعين بسعر يحقق لهم هامش ربح مناسب، نظراً لأهمية هذا المحصول استراتيجياً، وحتى لا يعود المزارعون للعزوف عن زراعته.
كما استعرض النائب مكرم رضوان، طلب إحاطته، مشيراً إلى أنه في العام الماضى، كانت المؤشرات إيجابية عند توريد محصول القطن، ووصل سعره ل 6 آلاف جنيه، إلا أنه في العام الحالي، فوجيء المزارعون بتدني سعر التوريد ليصل ل 3470 جنيها فقط، وهو ما انعكس على أوضاع مزارعي القطن بعدم تحقيق هامش الربح.
وأرجع النائب سبب الأزمة إلى الأحداث الخارحية، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، التي انعكست على سحب القطن بصورة كبيرة توفيرا للطاقة، إضافة إلى وجود فائض من العام الماضى، وقال: ليس للفلاح ذنب في هذا، وأن المزارع يعقد الكثير من الآمال والطموحات على محصول القطن.