كازنتزاكيس روائى يونانى شهير وأحدث أكثر من عمل روائى له أصداء واسعة وهو مؤلف رواية (زوربا اليونانى) التي تم تحويلها إلى فيلم أمريكى بطولة أنتونى كوين وقد تعرضتْ بعضُ أعمال كازنتزاكيس للرقابة، ومُنعَ نشرُها في بعض دول العالم إلا أن كتاب الإغواء الأخير للمسيح اعتُبِرَ الأكثر إثارة للجدل، حتى إن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية منعته وأدرجته ضمن لائحة الكتب الممنوعة بالفاتيكان، وكان المخرج الأمريكى مارتن سكورسيزى قام بتحويل هذا العمل لفيلم في ثمانينيات القرن الماضى. وكان كازنتزاكيس قد ترشح في عام 1956 لجائزة نوبل، مع الفرنسى ألبيركامو لكنها ذهبت لكامو بفارق صوت واحد، وكازنتزاكيس مولود في 18 فبرايرعام 1883فى كريت، وأمضى فيها طفولته وسافر لأثينا ليلتحق بمدرسة القانون، وفيها تخرج ومنها حصل على الدكتوراه في عام 1906 سافر لدراسة الفلسفة في باريس حتى عام 1909 وقضى معظم شبابه في رحلات تأملية فاعتكف في جبل آثوس، وزار أديرة اليونان وكنائسها وزار القدس وسيناء والعديد من دول العالم، وتزوج في عمر متأخرمن صحفية وكاتبة يونانية تدعى (إيلينى)، وبسبب حبه للعزلة لم تكن تلتقى به إلا عشرة أيام في السنة، فيما يعرف باسم «عقد الأيام العشرة» ثم عُيِّن وزيرًا فمديرًا في اليونسكو ثم استقال ليتفرغ للكتابة إلى أن توفى «زى النهارده» في 26 أكتوبر 1957 وعارضت الكنيسة الأرثوذكسية دفنه في أثينا فدفن في كريت.