لقدرتنا على سداد الديون.. هاني جنينة يكشف كواليس التصنيف الائتماني لمصر بنظرة مستقبلية مستقرة

قال دكتور هاني جنينة، الخبير الاقتصادي، والمحاضر بالجامعة الأمريكية، إن تصنيف «ستاندرد اند بورز» لمصر عند B/B مع نظرة مستقبلية مستقرة، مدفوع برؤية إيجابية حول قدرة مصر على سداد ديونها وعدم التخلف، مبينا إن تصنيف مصر عند B/B هو تصنيف منخفض أي أن نسبة المخاطرة فيه مرتفعة.
وكالة موديز للتصنيف الائتماني تثبت تقييم مصر مع وضعها في نظرة مستقبلية سالبة
وأضاف في تصريح خاص ل«المصري اليوم»، أن موديز كانت على استعداد لتخفيض التصنيف الائتماني لمصر في أبريل الماضي، وذلك حينما قامت بتثبيت التقييم مع وضعها في نظرة مستقبلية سالبة خلال أبريل، وحتى هذه اللحظة لم يخفضو التصنيف الائتماني لمصر في ظل مفاوضات جارية حول تمويل جديد من صندوق النقد الدولي، مبينا أن إبقاء ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني لمصر عند نظرة مستقبلية مستقرة، في التوقيت التي تنتظر فيه إبرام الصفقة مع الصندوق، يعني أن هناك رؤية بقدرة مصر على سداد ديونها وعدم التخلف.
أشار جنينة أن تقييمات مؤسسات التصنيف، قائمة على مدى قدرة الدول على سداد مديونياتها، وكلما زادت توقعات تخلف الدولة عن السداد خفضت مؤسسات التصنيف تقييماتها.
التصنيف الائتماني الأخير الصادر عن ستاندرد اند بورز مدفوع بقدرة مصر على سداد ديونها
لفت الخبير الاقتصادي إلى أن التقييم الأخير لستاندرد آند بورز، قائم على مراجعة مع الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي على هامش اجتماعات واشنطن، من خلال بيانات واستقصاءات واضحة، حيث تأكدو من قدرة مصر على سداد ديونها، وعدم التخلف عن الأقساط المستحقة، وبالتالي أبقو على التصنيف والنظرة المستقبلية، لافتا إلى أنه من غير المتوقع أن يكون هناك أي تخفيض للتصنيف الائتماني على مدار الأشهر القادمة.
وأوضح أن تصنيف ستاندرد آند بورز من شأنه مساعدة الدولة على الرجوع والمنافسة في الأسواق العالمية عقب حصولها على الشريحة الأولى من القرض، مشيرا إلى إن التصنيف المنخفض يزيد سعر الفائدة على الاقتراض الخارجي، في ظل ارتفاع سعر الفائدة بالفعل عقب قرارات مجلس التحتياطي الفيدرالي الأخيرة.
ما هو التصنيف الائتماني؟
يذكر أن التصنيف الائتماني أو ما يسمى ب «درجة الجدارة»، هو تحليل تجريه بعض الجهات لمعرفة قدرة وأهلية طرف ما على الاقتراض، وعلى سداد الدين.
ويعد التصنيف الائتماني بمثابة هوية ومقياس لتقدير مدى قدرة الجهة المقترضة على الوفاء بالتزاماتها تجاه المقرضين.
وفي أبريل غيّرت وكالة موديز النظرة المستقبلية لمصر إلى سلبية بدلا من مستقرة، لكنها أبقت تصنيفها عند «بي2، محذرة من أن المزيد من الانخفاض في الاحتياطات الأجنبية لدى البنك المركزي قد يدفعها إلى خفض تصنيف البلاد للمرة الأولى منذ مارس .
يذكر أن الفترة من 10 إلى 16 أكتوبر الجاري شهدت الاجتماعات السنوية لمجلسي محافظي صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ومحافظي البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية، وبرلمانيين، وكبار المسؤولين من القطاع الخاص، وممثلي منظمات المجتمع المدني، والأكاديميين لمناقشة القضايا موضع الاهتمام العالمي، ومنها الآفاق الاقتصادية العالمية، واستئصال الفقر، والتنمية الاقتصادية، وفعالية المعونات، وذلك بمشاركة عدد من المسؤولين من مصر منهم محافظ البنك المركزي ووزراء المالية والتخطيط والتعاون الدولي.
كانت «ستاندرد اند بورز» أكدت تصنيف مصر عند B/B مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وفي إبريل الماضي قررت مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني، تثبيت التصنيف الائتمانى لمصر عند B2، على الرغم من الصدمات الخارجية المركبة التي تواجه الاقتصاد العالمى والدول الناشئة فيما يعتبر قرارا إيجابيا.