ترامب يضخع لاستجواب تحت القسم في اتهامه باغتصاب كاتبة: «إنها تكذب»

خضع الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، لاستجواب تحت القسم، في دعوى قضائية رفعتها ضده كاتبة صحفية قالت إنه اغتصبها، وزعمت إى جان كارول أن ترامب هاجمها في غرفة أحد متاجر الملابس الفاخرة في نيويورك في منتصف تسعينيات القرن الماضى، في حين نفى ترامب هذه المزاعم، وقال إن كارول كانت تكذب، مما دفعها إلى رفع دعوى تشهير ضده.
ولم يكشف محامى كارول عن تفاصيل الاستجواب، ومن المقرر إجراء محاكمة مدنية في القضية في 6 فبراير المقبل. وقال متحدث باسم شركة كابلان هيكر وفينك للمحاماة: «يسعدنا نيابة عن عميلتنا، إى جين كارول، أن نعلن أننا تمكنا من استجواب وأخذ أقوال دونالد ترامب، ولكن لا يمكننا التعليق بأكثر من ذلك».
وفى المقابل، قالت محامية ترامب، ألينا هبة، إن موكلها ترامب كان سعيدًا بوضع الأمور في نصابها الصحيح، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى»، وأضافت أن «هذه القضية ليست أكثر من حيلة سياسية مثلها مثل العديد من القضايا الأخرى في القائمة الطويلة لمطاردات الساحرات ضد ترامب».
وفى مقال نشرته عام 2019 بمجلة «نيويورك»، قالت كارول إن الفرصة سنحت لها للقاء ترامب أواخر عام 1995 أو أوائل عام 1996 في متجر بيرجدورف جودمان، وأضافت أنها كانت تساعده في اختيار هدية، وانتهى بهما الأمر في غرفة تبديل الملابس، حيث زعمت أنه اغتصبها، وكانت تبلغ من العمر 52 عامًا، وكان عمر ترامب حوالى 50 عامًا، وكان حينها متزوجًا من مارلا مابلز، وفى ذلك الوقت قالت كارول إنها أخبرت صديقين بالحادث، فنصحها أحدهما بالذهاب إلى الشرطة، لكن الآخر حذرها قائلًا: «انسى الأمر، لديه 200 محامٍ، سوف يدفنك».
وسرعان ما رفض ترامب هذه الادعاءات، واتهم كارول بالكذب لبيع كتابها، وعندما كان رئيسًا للولايات المتحدة رفعت دعوى تشهير ضده، وقالت إن تعليقاته أضرت بسمعتها، وحاول محامو ترامب تأجيل الاستجواب، لكن القاضى لويس إيه كابلان من محكمة المقاطعة الفيدرالية في مانهاتن رفض الطلب.
وسبق أن وجهت أكثر من 12 امرأة مزاعم سوء سلوك جنسى ضد ترامب، وهو ما نفاه، وفى الشهر الماضى، قال محامو كارول إنها تعتزم مقاضاة ترامب للمرة الثانية بموجب قانون يمنح ضحايا الاعتداء الجنسى البالغين فرصة لمرة واحدة لرفع دعاوى مدنية حتى لو انتهت الفترة بالتقادم، وقال محاميها إنها تخطط لرفع الدعوى الجديدة في 24 نوفمبر المقبل.
ومن بين القضايا الأخرى، يواجه الرئيس السابق مزاعم بالاحتيال من قبل المدعين العامين في نيويورك، الذين رفعوا دعوى قضائية ضده في سبتمبر الماضى، كما يتم التحقيق معه من قبل وزارة العدل بسبب أخذ ونقل وثائق حكومية يُزعم أنها سرية من البيت الأبيض وتخزينها في مقر إقامته بمنتجع مار ألاجو في فلوريدا، ونفى ترامب ارتكاب أي مخالفات في جميع الحالات التي تتصاعد قبل انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى في نوفمبر المقبل.
من جهة أخرى، اعتقلت الشرطة الأمريكية رجلًا في محيط مبنى الكونجرس، بحوزته مسدسان وبندقية في شاحنة، كان يقودها في واشنطن العاصمة. وقالت الشرطة إن رجلًا من ولاية جورجيا يبلغ من العمر 80 عامًا، كان متوقفًا بشكل غير قانونى في أرض مبنى الكابيتول، وإنه يريد تسليم وثائق إلى المحكمة العليا، وقد تم اعتقاله بعد العثور على ثلاثة أسلحة في شاحنته.
وقالت شرطة الكونجرس إن تونى باين اعتقل بتهمة إحضار أسلحة إلى الكابيتول. ورصد ضباط شرطة الكونجرس شاحنة متوقفة بشكل غير قانونى بالقرب من مبنى المحكمة العليا الأمريكية، وعندما اقتربوا قال ركاب الحافلة الثلاثة إنهم جاؤوا لتسليم المستندات إلى المحكمة. وقالت الشرطة إن باين أخبر الضباط أنه كان بحوزته أسلحة.