وزير التنمية المحلية: 5.5 مليون مواطن استفادوا من برنامج التنمية المحلية بالصعيد و369 ألف فرصة عمل بقنا وسوهاج

عقد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، اجتماعاً لمتابعة مستجدات برنامج التنمية المحلية بالصعيد، بحضور اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج واللواء أشرف الداودي محافظ قنا، ووفد من البنك الدولى برئاسة مارينا ويس، المدير القطري لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك، والدكتور محمد ندا خبير أول التنمية الحضرية، وإلين أولافسن خبير أول القطاع الخاص، وسلمى رسمي استشارى دعم تنمية القطاع الخاص، والدكتور هشام الهلباوي مدير البرنامج.
وجاء الإجتماع بالتزامن مع مرور 5 سنوات على إنطلاق برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وفى إطار الزيارة التي تقوم بها بعثة من خبراء رفيعي المستوى من البنك الدولى لمصر وزيارة محافظات سوهاج وقنا والمنيا، بحضور عدد من أعضاء المكتب التنسيقى للبرنامج بوزارة التنمية المحلية و ممثل لوزارة التعاون الدولى.
فى بداية اللقاء رحب الوزير ببعثة البنك الدولى، معرباً عن خالص تقديره للجهود التي بذلها فريق وخبراء البنك الدولى مع المكتب التنسيقى للبرنامج ووحدات التنفيذ بالمحافظات على مدار السنوات الخمس الماضية وهي الجهود التي ساهمت في نجاح تنفيذ البرنامج وحققت نقلة نوعية في أداء محافظتى قنا وسوهاج، كما توجه بالشكر لفريق المكتب التنسيقى للبرنامج بالوزارة وفريق وحدات التنفيذ المحلية بسوهاج وقنا تحت قيادة المحافظين.
وأكد «آمنة»، على أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر يحظى باهتمام كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بصفتة رئيس لجنة تسيير البرنامج مع وزارات التعاون الدولى ووزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية والمالية والصناعة والتجارة، مشيرا إلى أن البرنامج ساهم خلال السنوات الخمس الماضية في خدمة أكثر من 5.5 مليون مواطن في محافظتى سوهاج وقنا، وأكثر من 100 ألف من مؤسسات وأصحاب الأعمال، وتوفير 396 ألف فرصة عمل، وذلك من خلال الاستثمارات التي تم تنفيذها في مجال البنية الأساسية وتطوير المناطق الصناعية وتنمية التكتلات الاقتصادية الواعدة باستثمارات تقدر حتى الآن بحوالي 16.3 مليار جنيه.
وأوضح أن البرنامج خلال السنوات الماضية نفذ نحو 4123 مشروعا من بينها قرابة 3600 مشروع تم نهوها بشكل كامل والباقى جارى الانتهاء منه حالياً.
وأضاف الوزير أنه رغم أهمية كافة مشروعات البرنامج إلا أننى أود الإشارة إلى نجاح البرنامج في احياء استثمارات سابقة في قطاع الصرف الصحى ومياه الشرب تقدر بحوالي 6 مليار جنيه، حيث تم الانتهاء من تنفيذ 7 محطات معالجة بطاقة إجمالية 57 ألف متر مكعب / يوم و20 محطة رفع وتغطية مدينتين بالكامل و14 قرية بخدمات الصرف الصحى، بالإضافة إلى مد وتدعيم خدمات الصرف الصحى في 10 مدن وقرى بإجمالى عدد مستفيدين 2 مليون مواطن.
وأكد أن البرنامج ساهم في تحسين خدمات مياه الشرب من خلال مد وتدعيم وإحلال وتجديد شبكات مياه الشرب في 44 قرية ومدينة وانشاء 4 محطات كبرى لمياه الشرب فضلا عن رصف ما يقر من 1000 كيلو متر طرق وتعطية الترع بخلاف 88 مشروعاً للتطوير الحضرى ودعم الوحدات المحلية بخلاف مئات المشروعات في مجال تحسين البيئة وخدمات الإنارة العامة، لافتا إلى أن البرنامج لعب دوراً محورياً في جذب الاستثمارات وتحسين الأوضاع الاقتصادية في محافظتى سوهاج وقنا من خلال المشروعات الجارية لترفيق 4 مناطق صناعية باستثمارات تقدر بحوالي 6 مليار جنيه ومنها 4.2 مليار جنيه قيد التنفيذ وحوالى 1.9 مليار جنيه قيد الطرق والترسية بخلاف دعم 8 تكتلات اقتصادية بحوالي 500 مليون جنيه واستثمار 33 مليون جنيه في تطوير المراكز التكنولوجية وتحسين وحوكمة الخدمات الموجهة للمواطنين وقطاع الأعمال .
وقال إن نجاحات البرنامج لم تتوقف فقط على المشروعات الإنشائية ولكن تختطها لتطبيق ممارسات مطورة في مجال الإدارة المحلية من خلال تطوير منظومة التخطيط المحلي المتكامل وإشراك المواطنين في وضع ومتابعة الخطط الاستثمارية وتطوير برامج الإدارة المحلية وتعزيز الموارد الذاتية للمحافظات وتطبيق الاعتبارات البيئة والاجتماعية في مشروعات الإدارة المحلية وحوكمة التعاقدات والمتابعة وإدارة الأصول المملوكة للمحافظات وخطط التشغيل والصيانة.
وأضاف الوزير، أن الوزارة تشرفت بتلقى تكليف رئيس الجمهورية بتعميم ممارسات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر ليشمل باقى محافظات الصعيد والمراكز المستهدفة بالمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وبالفعل بدأنا في تطبيق خطة التعميم ونتطلع لاستمرار دعم البنك الدولى خلال المرحلة المقبلة للاستمرار في تنفيذ الخطة الطموحة التي يسعى البرنامج لتحقيقها وتعزيز الشراكة الممتدة بين الحكومة المصرية والبنك الدولى.
وأشاد بالمبادرة الرئاسية وما ستحققه من تغيير شامل في حياة المواطنين بالريف المصرى في مختلف الخدمات اليومية، في ظل متابعة الرئيس السيسى ورئيس مجلس الوزراء، منوها أن الدولة المصرية حققت إنجازات عظيمة منذ تولى الرئيس السيسى المسئولية في كافة المجالات التنموية بشهادة العديد من المؤسسات الدولية ، مضيفاً : الدولة قهرت الصعوبات والتحديات خلال السنوات الأخيرة وحققت نجاحات كثيرة بفضل فكر ومتابعة السيد رئيس الجمهورية مما ساهم في تحسين مجالات التعليم وتخفيف نسب البطالة والفقر.
وأشار وزير التنمية المحلية، إلى الإهتمام الذى توليه الحكومة المصرية للحفاظ على النجاحات التي حققها برنامج تنمية الصعيد على أرض محافظتى قنا وسوهاج خلال الفترة الماضية ، مشيراً إلى البرنامج التدريبى الذى نظمته الوزارة مؤخراً لنواب محافظى الصعيد بالتعاون مع اتحاد البلديات الهنولدي في إطار خطة تعميم الممارسات الجيدة في الإدارة المحلية التي طبقها برنامج تنمية الصعيد تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية ، مؤكداً أن جانب من البرنامج التدريبي لنواب المحافظين حول طرق الصيانة للمشروعات التي تم تنفيذها واستمرار عملها بكفاءة .
وأوضح، أن الفترة القادمة ستشهد الإسراع في إجراءات تنفيذ البرنامج على أرض محافظتى المنيا وأسيوط وتنفيذ الخطط الموضوعة من قبل البنك والحكومة المصرية في هذا الشأن.
وخلال اللقاء أشاد محافظ قنا بالنتائج التي حققها برنامج تنمية الصعيد على أرض محافظة قنا منذ بداية تنفيذه ، مقدما الشكر إلى فريق المكتب التنسيقى للبرنامج بوزارة التنمية المحلية وفريق البنك الدولى على كل الجهود التي قاموا بها لنجاح البرنامج على أرض قنا
وأوضح، أن البرنامج عمل في 5 مجالات على أرض المحافظة وعلى رأسها البنية التحتية والتكتلات الاقتصادية والمناطق الصناعية والمراكز التكنولوجية وتنمية القدرات والبناء المؤسسى، مشيراً إلى أهمية الدور الكبير الذى ساهم البرنامج لتنمية قدرات وتأهيل ورفع كفاءة جميع العاملين بالجهاز الإدارى للمحافظة، مشيرا إلى أن برنامج تنمية الصعيد ساهم في تنفيذ 1744 مشروع بتكلفة بلغت حوالى 5.5 مليار جنيه، ويسعى البرنامج لتطبيق اللامركزية في عمليات التخطيط والتنفيذ للمشروعات المنفذة والتي يراجعها البنك الدولى وفقاً لشروطه.
كما أكد محافظ قنا، أن المحافظة أصبح لديها فريق عمل من كوادر الإدارة المحلية مدربين ومؤهلين على أعلى مستوى وفقاً لخبرات البنك الدولى ، لافتاً إلى أن محافظة قنا تعد من المحافظات الأولى في تنفيذ مشروعات «حياة كريمة»، وذلك بسبب الخبرات الكبيرة التي تم اكتسابها في برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، كما ساهم البرنامج أيضاً في تخفيف نسبة الفقر والبطالة بالمحافظة.
ومن جانبه أكد محافظ سوهاج، أن المحافظة نجحت في تحقيق إنجازات كثيرة عبر برنامج تنمية الصعيد بفضل التعاون وروح العمل الجماعى بين البنك الدولى وفريق المكتب التنسيقي للبرنامج بوزارة التنمية المحلية، مشيرا إلى أن البرنامج ساهم في تغير وجه المحافظ في كافة القطاعات التي يعمل بها، خاصة الدعم المؤسسى وبناء القدرات، بالإضافة إلى مشروعات البنية الأساسية في مجالات مياه الشرب والصرف الصحى وتوفير فرص العمل وتطوير التكتلات الاقتصادية والمناطق الصناعية وتحسين حياة المواطنين عبر وجود أسواق ومواقف حضارية.
وأوضح محافظ سوهاج، أن المحافظة أصبحت تتمتع بجهاز إداري محلى قوى وكان لذلك فضل كبير في تنفيذ مشروعات «حياة كريمة»، ومتابعة معدلات التنفيذ بصورة مستمرة.
وأضاف، أن برنامج تنمية الصعيد ساهم في تحسين حياة المواطنين في مختلف المراكز والقرى التي عمل بها خلال الفترة الماضية ، وساهم في شعور المواطنين بصورة مباشرة وغير مباشرة في العديد من المشروعات التي نفذها.
وقدم الدكتور هشام الهلباوي، مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، الشكر للبنك الدولى على تعاونه مع الوزارات المعنية لتنفيذ البرنامج خلال الفترة الماضية مما ساهم في تحقيق العديد من النجاحات وتنفيذ آلاف المشروعات التي ساهمت في تغير شامل في كافة المجالات بمحافظتى سوهاج وقنا، مشيدا بجهود المحافظين ودعم القيادة السياسية ورئيس الوزراء في دعم التغيرات التي حدثت في الإدارة المحلية بالمحافظات المستهدفة بهدف تنمية الاقتصاد المحلى من خلال تنفيذ منظومة لتنمية وتعبئة الموارد المالية المحلية ومنظومة التخطيط المحلي المتكامل، ودعم القدرة التنافسية وتحسين جودة البنية التحتية وتطوير الإدارة المحلية.
وأوضح «الهلباوي»، أنه بعد النجاحات التي حققها البرنامج على أرض المحافظتين تم إدراجه بمنصة أفضل الممارسات التي تحقق لأهداف التنمية المستدامة" التابعة لإدارة الشئون الإقتصادية والإجتماعية بالأمم المتحدة لما حققه البرنامج كنموذج للتنمية المحلية المتكاملة لدفع عجلة التنمية في المناطق الأكثر احتياجًا بصعيد مصر، إتساقاً مع أهداف التنمية المستدامة الأممية والمحلية.
وأضاف، أن البرنامج يمثل نموذجاً للتنمية الإقليمية والمحلية المتكاملة من خلال تعاون وتكامل بين مؤسسات الدولة المعنية لتحقيق التنمية الإقتصادية المحلية من خلال دعم الميزات النسبية والتنافسية للمحافظات في إطار من اللامركزية المالية والإدارية.
من جانبها قدمت مارينا ويس الشكر لوزارة التنمية المحلية والمحافظين على الدعم الذى يقدموه لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والمجهود الذى يقوم به المكتب التنسيقى للبرنامج بالوزارة فى متابعة المشروعات على أرض المحافظتين والتي ساهمت في الإسراع من تنفيذ الخطط وفق الأهداف الموضوعة للبرنامج، مشيرة إلى أهمية الدور الذى تقوم به الوزارة فى دعم عملية التنمية بمحافظات صعيد مصر.
وأضافت، أن برنامج التنمية المحلية بقنا وسوهاج يعد نموذج نجاح يتابعه البنك بصورة مستمرة على أرض المحافظتين، كما أشارت إلى التقدم غير المسبوق من البرنامج خلال الفترة السابقة خاصة في مجالات دعم تنافسية التكتلات الإقتصادية، وتحسين الخدمات وإشراك المواطنين، في إطار تعزيز التنمية الاقتصادية المحلي.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد ندا خبير أول التنمية الحضرية بالبنك عَلِي تقدير البنك لما حققه برنامج تنمية الصعيد في مجال بناء القدرات والتطوير المؤسسي والذى يسير بصورة جيدة على مستوى المحافظتين بالإضافة إلى تنفيذ المشروعات الخاصة بالبنية التحتية والتي تسير بشكل جيد جداً خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن البرنامج شهد تحقيق تطور ملحوظ على مستوى محور الاعتبارات البيئية و الصحة والسلامة المهنية والاعتبارات الاجتماعية أثناء تنفيذ المشروعات.
كما عرض وفد البنك الدولى لنتائج الزيارات التي قاموا بها خلال الأسبوعين الماضيين بمحافظتى قنا وسوهاج في عدد من المراكز التكنولوجية لخدمة المستثمرين والمواطنين والإطلاع على الذي شهدته هذه المراكز والذي تضمن ميكنة وتوحيد وتبسيط الإجراءات ورفع كفاءة التجهيز والتأثيث لهذه المراكز ورفع قدرات فرق العمل، وكذا زيارة المشروعات الجاري تنفيذها لترفيق المناطق الصناعية في قفط بقنا وغرب طهطا بسوهاج، و مشروعات البنية الأساسية في مجال الصرف الصحي التي ينفذها البرنامج.
وخلال اللقاء أشاد وفد البنك الدولى بالتقدم الكبير الذي يشهده البرنامج في تنفيذ المشروعات والالتزام بإجراءات تطبيق المعايير البيئية والاجتماعية والصحة والسلامة المهنية أثناء التنفيذ، كما أشادوا بتدخلات البرنامج في دعم التكتلات الاقتصادية وزيادة ربحية العاملين بها، والمردود الكبير لمشروعات ترفيق المناطق الصناعية على زيادة الاستثمارات الصناعية بمحافظتي سوهاج وقنا، ومساهمة حزمة مشروعات البرنامج خلال السنوات الخمس الماضية في تخفيض معدلات البطالة والفقر الي مستويات غير مسبوقة وتحويل المحافظات الي مناطق جذب.
كما أشاد ممثلي البنك الدولى بالإجراءات التي يجري تنفيذها لتنفيذ تكليف رئيس الجمهورية المتعلق بتعميم الممارسات الجيدة لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، واطلعت على إنجازات خطة التدريب المتعلقة بتعميم الممارسات والتي شملت قيادات وكوادر الإدارة المحلية في محافظات صعيد مصر ومراكز «حياة كريمة».
وأكد ممثلو البنك الدولى على دعم البنك للمبادرة الرئاسية، والتي تعتبر برنامج متكامل لتنمية وتطوير الريف المصرى.
وفي ختام اللقاء تم الإتفاق عَلِي استمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين لاستكمال مجالات التعاون في الملفات المشتركة الحالية فيما يخص برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر لضمان استكمال الأعمال بالجودة المطلوبة لاسيما الخاصة بمكون التنمية الصناعية وتنفيذ خطط التكتلات الاقتصادية، واستكمال الدعم الفني من البنك الدولي لتعميم الممارسات الجيدة للبرنامج في مجالات تطوير الإدارة المحلية والتنمية الاقتصادية المحلية، بما يتسق مع الأهداف التنموية للبرنامج وبما يعود بالنفع علي مواطني صعيد مصر.