«نامي وارتاحي يا نور عيني».. أسرة «فتاة البراجيل» تحتفل بإحالة ابن عمتها للمفتي (فيديو وصور)

في سادس جلسات محاكمة «أندروا.ح»، المتهم بقتل ابنة خاله «أمل» الشهيرة ب«فتاة البراجيل»، قررت محكمة جنايات الجيزة، بإجماع الآراء، إحالة أوراق القضية إلى فضيلة مفتى الجمهورية، لأخذ الرأى الشرعى في إعدام المتهم، وحدّدت جلسة 4 أكتوبر المقبل للنطق بالحكم.
حقك رجع يا بنتى
الحكم أثلج صدر والدي المجنى عليها، اللذين حضرا داخل قاعة المحاكمة، حاملين صورة ابنتهما مكتوب عليها «أمل نصري.. شهيدة العفة والطهارة.. البطلة حتى النهاية»، الأم رددت بعفوية «يا أمل النهارده حنتك.. النهارده ليلة فرحك يا بنتى.. جيتى ليّ في المنام من كام يوم كنتِ بتقولي لي متزعليش يا ماما.. هو إنتِ كنتِ عارفة بإن حقك راجع يا حبيتي.. نامي وارتاحي يا نور عيني».
الأب المكلوم من بين دموع فرحته، قال: «هنيجي لكِ قبرك في الفيوم، علشان نقول لكِ حقك رجع يا بنتي.. ولسه لمّا نعرف بتنفيذ الحكم بعد الانتهاء من درجات التقاضي».. وقف والد الطفلة يوزع «الكانزات» على المارة فرحًا، والسيدات المترددات على المحكمة يقبلن الأم، إذ تعاطفن معها «لازم يتعدم زي ما عمل في بنتك.. وأي واحد يعمل كده في بنت يكون جزاؤه الإعدام شنقًا».. والأم تقول «فرحك النهارده.. بزفك للسما يا قلبي.. شايفاكي بالفستان الأبيض».
رد فعل «أندروا» المتهم بقتل «فتاة البراجيل» بعد الحكم
وكانت والدة «أندروا» خارج قاعة المحكمة، بملابس سوداء، لم تستطع حضور الجلسة لتستمع لقرار «الجنايات»، وقالت: «أمل دى بنتى.. قبل الجريمة بيوم واحد اتصلت عليّا.. قالتلي: عاوزه أجاى لكم البيت أقعد معاكم كام يوم.. دى بنتى مش بنت أخويا.. يا ناس أنا أكبر خاسر في القضية دى، أمل ماتت وابنى هيتعدم».
والدة المتهم، زعمت أنها قبلت أخاها قبيل النطق بالحكم، وقالت له: «متزعلش منى»، فيما كذب والد الطفلة الرواية، وقال: «عمرى ما هتصالح ولا أفرط في حق بنتى.. عاوزين نتصالح معاهم يرجعوا بنتنا لينا ودا شيء مستحيل».
صدمة ألمت ب«أندروا» عقب قرار المحكمة، نظر لعدسات الصحفيين ونال منهم بالسبّ والقذف، لم تذرف عيناه دمعًا على ما اقترفه، وقف أمام القاضى بجلسة أمس، وقال: «عاوز الحكم بسرعة يا ريس»، وكان في حالة ثبات نفسى وأخذ يحكى لبعضِ من المحبوسين احتياطيًا معه عن تفاصيل جريمته، وهو ينفث دخان سجائره، ويستقبل والدته بالأحضان والقٌبلات، بعدما أحضرت له محاميان للترافع عنه.
أم المتهم التي كانت تجلس أمام باب قاعة المحاكمة، فور خروج شقيقها حاملًا صورة ابنته وتلاحقه كاميرات وسائل الإعلام، غادرت على الفور وسط بكائها على ابنها الذي شاهدته ب«الكلابشات» يغادر لمحبسه مرة أخرى، إذ قرر القاضي استمرار حبسه لحين النطق بالحكم بجلسة 4 أكتوبر المقبل، لم تحتضن ابنها هذه المرة، ولم تنظر إلى عينيه.
دفاع المتهم بقتل «أمل»: مش هنضيّع حقها
قبيل النطق بالحكم، ترافعت مريم إسكندر، دفاع المتهم، أمام هيئة المحكمة، قالت: «موكلى لم يقصد قتل الضحية عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.. هو راح بيتها علشان يحاول اغتصابها لمّا سمع عنها كلام (...).. ولمّا أخوها رنّ جرس الباب واتصل عليها علشان تفتح له.. أندروا انهار وطعن أمل بسكين كانت تلمة وأحضر أخرى من على الترابيزة وذبحها خشية افتضاح أمره».
«إسكندر»، واصلت دفاعها، وسط صدمة والدى المجنى عليها: «إحنا بنعزي أسرة المجنى عليها، ومش عاوزين حقها يضيع بس موكلى مكانش متعمد يقتلها.. ومفيش دليل على الجريمة غير اعترافات المتهم.. ولا توجد مقاطع فيديو توثق الجريمة».
والد الضحية رد على كلام المحامية، وقال: «أندروا كسر شاشة كاميرا المراقبة.. ومعرفش ياخد الهارد اللى سجل لحظة دخوله وخروجه من البيت.. وفضل يبكى معانا كأنه معلمش حاجة.. ومرحمش بنتى وذبحها وهى تستغيث به: سينى أرجوك.. وهى طلعت أرجل منه ودافعت عن شرفها ورفعت رأسنا حتى الموت، والطبيب الشرعى أثبت مقاومتها له ووجود آثار جروح على جسد المتهم.. بنتى بطلة حتى النهاية وربيتها على الشرف والعفة».