أعلنت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة تسجيل إصابة بسلالة جديدة من فيروس جدري القرود لشخص قد عاد مؤخرًا من غرب إفريقيا، مما أثار قلق مسؤولي الصحة. وقال مسعفون في وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة: لقد كانت نتائج الاختبارات إيجابية بالنسبة لنسخة من جدري القرود مميزة جينيًا عن تلك المنتشرة حاليًا في المملكة المتحدة، وفقًا لما نشرته جريدة «ذا صن» البريطانية. ويوجد نوعان من المتغيرات الرئيسية المعروفة للفيروس، Clade I وClade II – والأخير هو الإصدار الأقل فتكًا، والمتغيرClade II مسؤول عن تفشي المرض في المملكة المتحدة، والذي ورد أنه تباطأ في الأسابيع الأخيرة، ولكن يُعتقد أن السلالة التي تم اكتشافها مؤخرًا هي النسخة السابقة الأكثر فتكًا من المرض. ويعتبر المتغير Clade I أكثر فتكًا بعشر مرات من Clade II، حيث يتسبب في وفاة واحدًا من كل عشرة أشخاص يصابون بالفيروس، بينما Clade II يتسبب في وفاة شخص من كل 100 شخص مصاب وهو معدل أقل بكثير. ويقوم الخبراء الآن بمزيد من الاختبارات لمعرفة ما إذا كانت السلالة المكتشفة هي في الواقع نسخة من Clade I من الفيروس. ووفقًا لوكالة الأمن الصحي تم إدخال الشخص الذي يحمل السلالة الجديدة إلى منشأة مخصصة للأمراض المعدية عالية التأثير، وحاليًا يتم إرسال جميع حالات جدري القرود القادمة من غرب إفريقيا بالإضافة إلى الحالات التي تسببها Clade I إلى هذه المرافق لأن الخبراء «لا يستطيعون التنبؤ بأعراضهم»، بينما يُنصح أولئك الذين يلتقطون متغير Clade II الأكثر أمانًا بالبقاء في المنزل للعزل. وقالت الدكتورة صوفيا ماكي، مديرة الحوادث في وكالة الأمن الصحي: «نحن نعمل على الاتصال بالأفراد الذين كانوا على اتصال وثيق بالحالة قبل تأكيد إصابتهم، لتقييمهم حسب الضرورة وتقديم المشورة». وأشارت ماكي إلى أن وكالة الأمن الصحي وهيئة الأمن الصحي لديهم إجراءات راسخة وقوية لمكافحة العدوى للتعامل مع حالات الأمراض المعدية، وسيتم اتباع هذه الإجراءات بدقة وستكون المخاطر على عامة الناس منخفضة للغاية. يوجد الآن ما لا يقل عن 3279 حالة معروفة من جدري القرود في المملكة المتحدة، وسجل المسؤولون في المتوسط 10 إصابات جديدة يوميًا الأسبوع الماضي في المملكة المتحدة، وهذا الرقم أكثر انخفاضًا من الأسبوع السابق حيث بلغ عدد الإصابات اليومية 21. يُذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت، الثلاثاء الماضي، أنه من الممكن القضاء على تفشى مرض جدرى القرود في أوروبا، مشيرة إلى أنها لاحظت على تباطؤ في انتشار جدرى القرود.
