سألنى صديق لماذا كتبت مهاجماً الشيخ خالد الجندى؟! فأجبته أنا لم أجرحه وإنما ذكرت ما قاله فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر عن قناة «أزهرى» فى حديثه الصحفى مع الأستاذ مكرم محمد أحمد!.. وأنا لا أحمل للشيخ خالد سوى احترام، خصوصاً أن بعض أساليبه العصرية تعجبنى!.. ولقد تابعت لقاءين له مع كل من المستشار أحمد عبده ماهر والدكتور أحمد السايح، ولم أرتح للأسلوب الذى دار به الحوار من الطرفين، فأنا لا أحب الانفعال أو التهكم أو غيرهما، وأعتبر أن البخارى ومسلم وغيرهما أئمة مجتهدون، مقامهم فوق رؤوسنا، وأحترمهم وإن اعترض البعض على بعض ما ورد فى كتبهم من أحاديث وروايات.. فهم بشر يصيبون ويخطئون بلا عمد.. ولكن الكارثة أن جمع الشيخ خالد لستة أشخاص معاً ونعتهم ب«القرآنيين» خطير جداً ويثير فتنة، وإن غلف حديثه بكلمات كالسم فى العسل!! لخطورته أذكركم بما حدث 1992 عند محاكمة قاتل فرج فودة (لا يمت لى بقرابة) وسؤاله عن سبب قتله للرجل، فقال لأنه كافر! وبسؤاله: من أى من كتبه عرفت أنه كافر؟، فرد بأنه لم يقرأ كتبه لأنه لا يقرأ ولا يكتب!! هذه هى الكارثة.. فإذا أضفنا ما ورد فى شهادة الشيخ محمد الغزالى بأن فرج فودة مرتد وجب قتله، وافتائه بجواز أن يقوم أفراد من الأمة بإقامة الحدود إذا عطلها الحاكم.. فماذا لو نفذ ذلك بعض جهلاء اليوم طبقاً لما سمعوه؟!