«عاشور» و«الزيات» يطعنان على استبعادهما من انتخابات «المحامين»

أعلن سامح عاشور نقيب المحامين السابق، المرشح المستبعد من الانتخابات، أنه تقدم بطعن، اليوم السبت، أمام المحكمة الإدارية على حكم استبعاده من قائمة المرشحين لمقعد نقيب المحامين في الانتخابات المقرر عقدها يوم 4 سبتمبر المقبل، مؤكدًا على أنه صاحب موقف قانونى صحيح، ويتمسك بسلامة طلبه ترشحه، كما يطمح لنظر الطعن في جلسة مسائية غدًا أو بعد غد على أقصى تقدير.
وأكد «عاشور»، خلال لقائه بالمحاميات بنقابة التجاريين في شارع رمسيس، أن ارتباطه بالمسئولية والعمل النقابى ومشكلات المحامين بشكل عام بكل مكوناتها ارتباط غير مرتبط بموقع، وسواء كان نقيبًا أو لا فهو مع المحامين دائمًا، مضيفًا: «أنا مرتبط بالمحاماة ولا أحد يمكنه تغيير ذلك».
وقال «عاشور»: «نحن في مرحلة زمنية صعبة، ونجتمع في توقيت حرج انتخابى، وانتشر منطق بعيد عن سلوك وأخلاق المحامين في الخطاب والحوار وطرح المشكلة، للأسف الشديد هناك أدوات استحدثت داخل النقابة لم تكن موجودة الكل عانى منها أهمها اللعان «السب والقذف»، ودائمًا المتجاوز لحدود الأدب المستخدم لألفاظ خارجة عن القانون والأخلاق عاجز فهو يستخدم أسلوبا غير سليم».
وطالب «عاشور»، زملاءه المحامين أن يبتعدوا عن هذا السلوك قدر الإمكان، قائلا: نحن لا نريد تصدير مشهد للرأى العام يسيء إلى هيبة المحامين، واضاف: «لأول مرة أسمع عن أحد في إمكانه شراء أصوات المحامين مقابل الأموال، المحامين بأغلبيتهم الساحقة لا يمكن أن يقبلوا هذا الوضع، ولكن هناك من جرؤ على المحامين ويرسل مراسيل بحسابات نقدية».
وشدد: «هذه ليست انتخابات والمحامين لن يقبلوا بهذا، يجب أن تنبذوا أي أحد مهما كان اسمه يمكن أن يستخدم هذا الأسلوب فالمحاماة لم يكن أن تصير إلى هذا الاتجاه، فالمحاماة في خطر شديد للغاية، وأتعجب بما صدر من أنصار بعض المرشحين من حالة فرح بعد حكم اليوم كأن المعركة الانتخابية قد انتهت، إذًا فهي ليست معركة اختيار البرنامج الأفضل وإنما معركة إقصاء».
وقال «عاشور»: «سواء عدنا للترشح أو لم نعد نحن مستمرون في الحفاظ على النقابة، ويجب أن نعى أنها مهددة عندما يديرها من لا يفهم أو يعى أصولها وآدابها ولديه استعداد لدفع أموال لكى يصل لهذا المنصب، ونحن في معركة مستمرة للدفاع عن استقلال نقابة المحامين وقيم ووحدة المحاماة، وكل ما أتمناه أن يكون المحامى رقما واحدا في المجتمع كما في الدول المتقدمة، أنا أريد أن أضع لبنة أن يكون عموم المحامين في تلك المكانة بالمجتمع».
وقدم منتصر الزيات، المرشح المستبعد من الانتخابات، مذكرة نقض أمام المحكمة الإدارية العليا للطعن على الحكم الصادر ضده اليوم باستبعاده من انتخابات نقابة المحامين على مقعد النقيب.
وقال الزيات في طعنه، إنه محام ومقيد بجدول المحامين المشتغلين وأنه مستوفي لشروط القيد الواردة بالمادة 13 من قانون المحاماة، ومن ثم فإن الطعن عليه بحجة إدانته بقضية إهانة القضاء طعن غير سديد، كون تلك الجنحة غير مخلة بالشرف، ولا تمنعه من الترشح لمقعد النقيب.
وكانت محكمة القضاء الإداري، أصدرت حكمها السبت 27 أغسطس، في الدعوى المقدمة من المحامي أشرف محمد إبراهيم، والتي طالب فيها بوقف تنفيذ قرار قبول أوراق ترشح 5 محامين على مقعد النقيب، بانتخابات نقابة المحامين خلفا للنقيب الراحل رجائي عطية.
وقضت محكمة القضاء الإداري، أول أمس السبت، في حكمها باستبعاد كلًا من منتصر الزيات، وسامح عاشور النقيب السابق للمحامين وعضو مجلس الشيوخ من كشوف المرشحين النهائية لانتخابات نقابة المحامين، فضلًا عن رفض الدعاوى المطالبة باستبعاد كلا من عبدالحليم علام ونبيل عبدالسلام وعمر هريدي.