قال الشاعر الفلسطينى المصرى تميم البرغوثى فى حديثه مع «المصرى اليوم» بالنص «إن مصر يجب أن تقوم بإلغاء اتفاقية السلام من طرف واحد ويجب ألا تخشى قوة إسرائيل العسكرية التى لم تحسم عسكرياً أى معركة منذ ثلاثة وأربعين عاماً لا فى مصر ولا لبنان ولا الضفة»!! ولكن لم يوضح لنا الأستاذ تميم البرغوثى ما الخطوات التى يجب على مصر اتباعها كإجراءات مترتبة على إلغاء الاتفاقية بحيث يكون لإلغاء الاتفاقية معنى.. هل تقوم مصر بعد إلغاء الاتفاقية بالهجوم العسكرى على إسرائيل لتحرير فلسطين؟ أم أن هناك مؤشرات لهجوم إسرائيلى على مصر تستدعى أن تسارع مصر بإلغاء الاتفاقية لصده بحيث يكون لعبارته، وهو الحاصل على الدكتوراه فى السياسة من جامعة بوسطن بأمريكا، معنى؟ كما لم يوضح لنا ما الطموحات المصرية التى تكبلها اتفاقية السلام، والتى تستدعى ضرورة إلغائها؟! ويبقى سؤال مهم أطرحه هنا باعتبارى ابنا لأحد أبطال القوات المسلحة المصرية الذى حارب فى اليمن وفى يونيو 1967 وفى أكتوبر 1973 وحصل فى الأخيرة على نوط الجمهورية من الطبقة الأولى، لأدائه المميز فى الحرب، وأعرف جيداً معنى وجود الوالد فى أتون حرب، ومدى إحساس أسرته بكل ثانية تمر عليها، وهى لا تعرف ما تخبئه الثانية التى تليها.. هل لو اندلعت الحرب بين مصر وإسرائيل سيشارك الأستاذ تميم بها أم أن أبناء آخرين سوف يكتوون بنار القلق على الوالد، وزوجات أخريات سيلتعن على المصير المجهول؟ بينما الأستاذ تميم يلقى بأروع الأشعار، ويستكمل دراساته بالولايات المتحدة الأمريكية؟!