بوتين يرفع عدد القوات المسلحة الروسية لأكثر من 2 مليون جندي

وقع الرئيس الروسي بوتين اليوم مرسوما يقضي برفع أعداد القوات المسلحة إلى 2،04 مليون، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم عن قصفها 8 مقاتلات أوكرانية.
وفي سياق متصل أعرب الأمين العام للناتو عن مخاوفه من ازدياد النشاط الروسي بالقطب الشمالي، وأشار إلى أن التعاون الروسي الصيني في القطب الشمالي يمثل تحديا للحلف وأعضائه. وفق ما أعلنه موقع «العربية».
وقال نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني «كيريلو تيموشينكو»، اليوم الخميس، إن الحصيلة الجديدة للقصف الروسي أمس على محطة للقطارات في منطقة «دنيبروبتروفسك»، وصل إلى 25 شخصا.
وقال تيموشينكو ل «ccn»، إن 25 شخصا قتلوا بينهم طفلان، مشيرا إلى أن طفلا يبلغ من العمر 11 عاما قضى تحت أنقاض منزل، فيما توفي طفل آخر يبلغ عمره 6 أعوام نتيجة حريق في سيارة قريبة من موقع محطة السكة الحديدية، فيما أصيب 31 آخرون نتيجة قصف مبنى سكني ومحطة للسكة الحديدية في تشابلن.
وفي غضون 6 أشهر من القتال سيطرت روسيا على مقاطعة لوغانسك بشكل تام، وعلى مساحة كبيرة من دونيتسك، مناطق خيرسون وزاباروجيا وخاركيف، بالإضافة إلى ماريوبول المتواجد به الميناء الاستراتيجى المطل على بحر آزوف.
ودخلت الحرب في نصف العام بين روسيا واوكرانيا ولا يدرك أحد نهاية الحرب عسكريا وسياسيا؛ وتمر الحرب كل يوم بمنعطف جديد بل وتعدت تداعياتها وآثارها كل العالم، فقد عبرت الحرب منذ فترة طويلة حدود البلدين، ومن الصعب حصر تداعياتها والتحولات التي تسببت بها للمنطقة وللعالم.
وأثرت الحرب على الاقتصاد العالمي وكشفت مواطن ضعف كثير من الدول، فكشفت الحرب الروسية الأوكرانية ضعف العديد من قطاعات الاقتصاد العالمي، من الغذاء إلى الطاقة، كما شكلت الحرب كذلك اختبارا للقدرة العسكرية الروسية، وقدرة الدولة على مواجهة العقوبات والحظر الاقتصادي والعزلة الدولية.
و تحاول الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها عزلها واستبعادها من التجارة الدولية والنظام المالي، ولكن ورقة الطاقة خلقت مزايا لموسكو، فضلا عن العامل الآخر الذي يلعب لصالح الكرملين وهو أزمة الغذاء، ولا سيما نقص الحبوب في الأسواق العالمية.
وتدرك روسيا أن أزمة الطاقة التي تسببت بها لدول الغرب ستدفع هذه الدول للتراجع عن عقوباتها وعن دعمها لأوكرانيا الغير محدود، وأنه سينتهي عاجلا أم آجلا، بسبب التبعات السلبية للحرب والعقوبات على الدول الأوروبية نفسها، وهو ما لم يتم وضعه في حسابات الحكومة الأوكرانية، ولا في تطلعات واشنطن لإضعاف روسيا على يد الأوكرانيين.
واتضح مدى التخبط والخلاف بين دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، فعلى الرغم من أن هذه الدول تتفق على أنه لا ينبغي أن تنتصر روسيا وأن تقع كييف بيدها فإن الخلافات تنشأ بشكل دوري حول مسألة الضغط على روسيا بسبب ما تعانيه من ارتفاع للأسعار وشتاء على الأبواب يلزم استيراد طاقة له في ظل التغير المناخي التي تشهده أوروبا، وفي سياق متصل قالت مساعدة وزير الطاقة الأمريكية، كاثرين هوف، إن الولايات المتحدة لديها أكبر محطات وأسطول نووي في العالم، لكنها ليس لديها ما يكفي من الوقود النووي لتشغيل مفاعلاتها.
وفي مقابلة مع صحيفة «Washington examiner» قالت «هوف» إن «روسيا طرفا غير موثوق به لوقودنا، ونحتاج بدائل هنا، وانشاء سلسلة التوريد هذه»، وحذرت من أن «الولايات المتحدة اعتادت الحفاظ على قدرات إمداد كبيرة باليورانيوم، من التعدين إلى التحويل والتخصيب وتصنيع الوقود، ولكن سلاسل التوريد تهالكت الآن.
وأشارت إلى أن روسيا توفر حوالي 20٪ من أسطول المفاعلات الحالية من اليورانيوم منخفض التخصيب».
وأشارت إلى أن «الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد كليا على مورد واحد لليورانيوم المخصب، وهي لا تقدر على تلبية جميع الطلبات على منتجها للحفاظ على تشغيل أسطول المفاعل بأكمله في المستقبل المنظور، وأضافت: «في الوقت الحالي، لا يوجد أي مكان آخر يمكن الرجوع إليه في حالة حظر اليورانيوم الروسي».
ويشار إلى أن الولايات المتحدة الامريكية أكثر الأطراف الغربية دعما لأوكرانيا ضد روسيا لاستنزاف روسيا وفق ما تحدث عنه وزير الدفاع الروسي، فلقد بلغ حجم المساعدات والدعم الأمريكي لأوكرانيا إلى ما يقارب 14 مليار دولار منها ماهو إنساني وما هو عسكري، منها ما يقارب 7 مليارات دعم انساني كالغذاء والدواء.
وأعلن الرئيس الامريكي جو بايدن مؤخرا عن حزمة مساعدات أمريكية جديدة تبلغ 3 مليارات دولار تتضمن قذائف مدفعية وقطع غيار وصواريخ متطورة بعضها موجه بالليزر.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون زار كييف بالامس في زيارة لم يعلن مسبقا عنها في إطار الدعم البريطاني لأوكرانيا، والتقى بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، حيث تاتي بريطانيا في المركز الثاني بعد الولايات المتحدة الامريكية في حجم الدعم وتقديم المساعدات لأوكرانيا بما يقدر ب 530 مليون دولار.