قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه يرى بأن الصين لن تقُدم على استخدام القوة العسكرية ضد تايوان إلا في حالات محددة، أولها أن يقدم الحزب الحاكم في تايوان على إعلان الاستقلال من جانب واحد، وهو ما سيمثل للصين موقفاً شديد التعقيد، وربما قد تستخدم القوى العسكرية في تلك الحالة. وأضاف فرحات، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أنه وبالنسبة للحالة الثانية فتتمثل في أن تصل الصين في حالة الصعود إلى مستوى متقدم لقمة النظام الدولي، وأن تكون الفجوة العسكرية ضخمة بين الصينوتايوان، حتى تستطيع فرض أمر واقع على الأخيرة. واستطرد: «قبل الوصول لأي من السيناريوهين فسنظل في عملية صراع بين أمريكاوالصين، حيث إن الإدارة الأمريكية ركزت خلال الشهور الأخيرة على بناء صورتها مرة أخرى في النظام العالمي باعتبارها القوة الرئيسية، ومازال لديها القدرة على إدارة الملفات والقضايا السياسية الدولية باعتبارها فاعل رئيسي في تلك الملفات» وأكد أن هناك الكثير من النقاط التي نالت من صورة أمريكا الرئيسية خلال الفترات الأخيرة على الساحة العالمية، أبرزها ملف أفغانستان وعدم قدرتها على حسم الصراع الروسي الأوكراني حتى الآن لصالح أوكرانيا، وكل تلك الأمور أثرت على صورة الولاياتالمتحدةالأمريكية في النظام العالمي. وتابع: :«ما أثير حول تخلي الولاياتالمتحدة عن دعم بعض الحلفاء في بعض الأقاليم أثار الكثير من الشكوك حول إمكانية الاعتماد على الولاياتالمتحدةالأمريكية كحليف موثوق فيه».