بروتوكول مع «القاهرة» لإنشاء مدرسة «الفواخير للتكنولوجيا التطبيقية»

وقع الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، بروتوكول تعاون مشتركا مع الجمعية التعاونية الإنتاجية لصناعة الفخار والخزف والحراريات، وصندوق الاستثمار القومى الخيرى للتعليم «التعليم حياة»؛ لإنشاء مدرسة «الفواخير الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية»، التابعة لإدارة مصر القديمة التعليمية بمحافظة القاهرة.
وأكد وزير التعليم أن هذا البروتوكول يأتى فى إطار تعزيز أوجه التعاون المثمر بين الوزارة ومحافظة القاهرة، والجمعية التعاونية الإنتاجية لصناعة الفخار والخزف والحراريات، وصندوق الاستثمار القومى الخيرى للتعليم (التعليم حياة)، لإنشاء مدرسة «الفواخير الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية»، التابعة لإدارة مصر القديمة التعليمية، حيث تعمل تلك المدرسة بنظام يجمع بين كل من نظام المجمعات التكنولوجية المتكاملة ونظام التعليم المزدوج، وتطبق معايير دولية للجودة، اعتبارًا من بداية العام الدراسى (2022 /2023).
وأوضح «شوقى» أن هذا البروتوكول يُعد ترجمة حقيقية لرؤية وتوجيهات القيادة السياسية بالحفاظ على الحِرَف والصناعات التراثية ودعم وتشجيع الحرف اليدوية بافتتاح مدرسة فنية حرفية لتعليم صناعة الفخار، وتخريج جيل جديد من الحرفيين المتميزين يتمتع بالقدرات الفنية العالية من خلال مناهج دراسية فعالة، وتخصصات نوعية تُغطى مجال صناعة الفخَّار والخزف والحراريات.
وأشار «شوقى» إلى أن التعليم الفنى شهد فى مصر خلال الفترة الماضية اهتمامًا كبيرًا من الدولة، حيث تم إطلاق برنامج (التعليم الفنى 2.0) ضمن منظومة تطوير التعليم المصرى الجديدة، ومن أبرز معالمه تطوير مناهج التعليم الفنى، وَفْقَ منهجية الجدارات، وتدريس برامج ريادة الأعمال التى من شأنها قيام طلاب التعليم الفنى بتنفيذ مشروعاتهم الخاصة بعد تخرجهم والتحاقهم بسوق العمل.
وقال «شوقى» إن سر نجاح تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية يكمن فى أنها منظومة تعليمية متكاملة وقادرة على تطوير التعليم الفنى بالدولة، وجعله يواكب أفضل النظم التعليمية بالعالم، إلى جانب إعداد وتأهيل المعلمين وَفْق أحدث النظم والمعايير من خلال تدريبات معتمدة على أيدى خبراء من الداخل والخارج، بالإضافة إلى إعداد خريجين مؤهلين فى مختلف التخصصات التى تحتاجها سوق العمل.
من جهته، أكد اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، أن توقيع بروتوكول لإنشاء أول مدرسة ثانوية للتكنولوجيا التطبيقية لدراسة صناعة الفخار يعد ميلادًا جديدًا من الحفاظ على حرفة تراثية تاريخية وتطويرها، واستكمالًا لمسيرة إحياء تاريخ الصناعة من التراث المصرى القديم، بهدف تحقيق تنمية مستدامة فى صناعة من أقدم الصناعات المصرية، كما يأتى ذلك تزامنًا مع ميلاد الجمهورية الجديدة، وذلك فى ضوء رؤية مصر 2030 تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأضاف المحافظ أن اليوم يشهد انطلاق نهضة جديدة لإحياء ذلك التراث بأدوات وتقنيات حديثة بهدف تحقيق التطوير والاستدامة فى هذه الصناعة، حيث تحرص الدولة على إعداد جيل من الفنانين المبدعين مؤهلين على أسس علمية حديثة للعمل فى صناعة الخزف والفخار والحراريات وخلق جيل جديد يحمل فى يده خبرة الفنانين من الصناع.
وأشار أشرف محمد عزت نجم، رئيس مجلس إدارة صندوق (التعليم حياة)، إلى أن الصندوق يتشرف بالاشتراك فى إنشاء أول مدرسة فنية لتعليم صناعة الخزف والفخار فى مصر، كما يفخر بأن يساهم بتمويلها فى إطار خطة الدولة لإحياء الحرف التراثية وخلق أجيال من الحرفيين المهرة لتعزيز هذه الحرفة وحمايتها من الاندثار.