تباين آراء طلاب الثانوية حول امتحان «الجبر والهندسة الفراغية»

أدّى طلاب شعبة «علمى رياضة» بالثانوية العامة، الامتحان فى مادة الرياضيات البحتة «جبر وهندسة فراغية»، أمس، فيما دخل الطلاب (المكفوفون) الامتحان فى مادتى «الفلسفة والمنطق»، وأدّى طلاب شعبتى «رياضة وعلوم» بمدارس (المتفوقين STEM) امتحانى «مقاييس المفاهيم (الأحياء)» و«مقاييس المفاهيم (الرياضيات البحتة)». وتباينت ردود أفعال الطلاب، حول صعوبة أسئلة «الجبر والهندسة الفراغية»، وقال بعضهم إن الامتحان جاء فى مستوى الطالب المتوسط، فى حين أكد آخرون أنه تضمن جزئيات صعبة وكان يحتاج وقتًا أطول للإجابة.
وشدد الدكتور رضا حجازى، نائب الوزير لشؤون المعلمين، نائب رئيس عام الامتحان، على ضرورة تجميع كتيبات المفاهيم عقب الانتهاء من الامتحانات، والاحتفاظ بها لإعادة استخدامها فى امتحانات الدور الثانى والعام المقبل.
وقال «حجازى» إن جميع مراحل العمل بامتحانات الثانوية العامة مؤمنة بالكامل بدءًا من طباعة الأسئلة، مرورًا بنقلها إلى مراكز توزيع الأسئلة ثم لجان سير الامتحان، ولجان النظام والمراقبة.
وسارت الأجواء بشكل جيد ومنضبط دون حدوث أى مشكلات من شأنها تعكير صفو العملية الامتحانية، وتابعت غرفة العمليات المركزية سير الامتحان بجميع المحافظات، وتلقت عدة ملاحظات، حيث تمكن أعضاء فريق مكافحة الغش الإلكترونى من رصد حالتى غش فى مادة «الجبر والهندسة الفراغية» بمحافظتى (الإسماعلية، والقاهرة) باستخدام جهاز الهاتف المحمول، ونشر أحد أجزاء الأسئلة عبر الإنترنت، حيث تم التحفظ على الهواتف المستخدمة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المضبوطين.
وفى القليوبية، قال عدد من الطلاب إن الامتحان جاء فى مستوى الطالب المتوسط، وتضمن عددًا من الأسئلة التى تحتاج إلى تركيز، وأكد آخرون أنه تضمن العديد من الأسئلة الصعبة فى مستوى الطالب المتفوق، وكان بحاجة إلى وقت أطول من المدة الزمنية المحددة له.
وأعرب عدد من الطلاب فى الشرقية عن ارتياحهم بمستوى الامتحان، مؤكدين أنه يتناسب مع الطالب المتوسط، وأنهم تمكنوا من الإجابة على جميع الأسئلة، نظرا لسهولتها، غير أن البعض ألمح إلى أنه احتوى على أجزاء تحتاج إلى تفكير عميق حتى يتمكنوا من الوصول إلى الإجابة الصحيحة.
وأوضح محمد رمضان، وكيل وزارة التربية والتعليم، أن غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المديرية، لم تتلق أية شكاوى أو أى مشكلات أو أحداث طارئة فى أثناء الامتحان.
واشتكى عدد من الطلاب بالأقصر وبنى سويف من أسئلة «الجبر والهندسة»، حيث جاء أغلبها صعبًا وغير ملائم للوقت، وقال عبدالرحمن محمود إن الامتحان فى مجمله صعب، واشتمل على عدد من النقاط الصعبة التى تحتاج إلى وقت طويل للوصول للإجابات، غير أن امتحان الهندسة جاءت أغلب أسئلته صعبة جدا.
وفى جنوب سيناء، خرج طلاب شعبة «علمى رياضة» والبسمة تعلو وجوههم، ووصفوا امتحان «الجبر والهندسة» بأنه كان سهلًا وفى مستوى الطالب المتوسط، حيث قال عبدالرحمن إبراهيم عطية، طالب بمدرسة الشهيد محمود ناجى الثانوية العسكرية بطور سيناء، إن الأسئلة كانت سهلة ومباشرة وفى مستوى الطالب المتوسط.
ولم ترصد غرفة عمليات متابعة الثانوية العامة المنعقدة برئاسة محمد عقل، وكيل وزارة التربية والتعليم، أية شكاوى أو مخالفات بالامتحانات.
وفى البحيرة، أكد عدد من الطلاب أن الامتحان جاء فى مستوى الطالب المتوسط، وبه بعض الأسئلة لقياس أداء الطلاب المتميزين، فيما أشار عدد منهم إلى أنه كان بحاجة إلى وقت أطول، وقال يوسف الديب، وكيل وزارة التربية والتعليم، إن 37 طالبًا تغيبوا عن حضور الامتحان من بين 2264 طالبًا بشعبة الرياضة، بنسبة حضور 98.4٪. وأضاف أن الامتحانات سارت بشكل جيد دون حدوث مشكلات، وتم التأكد من الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية داخل اللجان، مؤكدًا أن غرفة العمليات لم تتلق أية شكاوى من صعوبة الأسئلة.
من ناحية أخرى، بدأت النيابة العامة بمركز المنيا تحقيقات موسعة بإشراف المستشار أبو الوفا عيسى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب المنيا، فى البلاغ المقدم من هشام محمد عبدالفتاح - 18 سنة، طالب بالصف الثالث الثانوى- يتهم فيه مراقب لجنة امتحانات الثانوية العامة بمدرسة السلام الثانوية للبنات بحى شاهين، بالتعدى عليه، بسحب السماعة الطبية من أذنيه، مستخدما العنف معه، بحجة أنها سماعة موبايل للغش، وذلك خلال امتحان مادة الفيزياء، الخميس الماضى، رغم إصابة الطالب بضعف السمع.
واستمعت النيابة العامة لأقوال الطالب الذى أكد قيام المراقب بالتعدى عليه، والتسبب فى كسر السماعة الخاصة به لمعالجة ضعف السمع، وتعطيله عن أداء الامتحان باصطحابه إلى خارج اللجنة، كما تضمنت أقوال الطالب اتهام المراقب بالتأثير النفسى عليه وسط زملائه، ما أدى إلى إصابته بالإحباط.
وقررت النيابة العامة استدعاء اثنين من زملاء الطالب داخل اللجنة لسماع أقوالهما فى الواقعة، وعرض الطالب على الطب الشرعى، لإعداد تقرير بالفحص، وأيضا عرضه على لجنة من مستشفى جامعة المنيا، لإعداد تقرير بمقياس السمع.
وكشف محمد عبدالفتاح، والد الطالب، ل«المصرى اليوم»، تعرض نجله لأزمة نفسية وعصبية تسببت فى عدم رغبته فى ارتداء السماعة مرّة أخرى، رغم توفير سماعة بديلة له، مطالبا بضرورة محاسبة المراقب الذى تسبب فى إصابة ابنه نفسيا، ورفضه ارتداء السماعة، وعدم الخروج من المنزل، ورفضه أيضًا استكمال التعليم.
وطالب والد الطالب، وزير التربية والتعليم بمنح نجله الدرجة النهائية فى مادة الفيزياء دون إعادة الامتحان، وهى لأبسط الحقوق لإعادة الروح المعنوية له، ورد اعتباره أمام زملائه والمجتمع.
فى سياق آخر، أعلنت وزارة التربية والتعليم قبول دفعة جديدة لأول مرّة فى مجال مهنة (فنى الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية ومساعدات الحركة) بمدرسة إمبابة الصناعية بنين بالجيزة، بعد تطوير البرنامج الدراسى طبقًا لأحدث النظم فى العالم. وأوضحت الوزارة أنه سيتم فتح باب التقدم خلال الفترة من 6 ل 10 أغسطس المقبل، عبر موقعها الرسمى، للالتحاق بهذا المجال بالمدرسة من الطلاب الحاصلين على شهادة إنهاء مرحلة التعليم الأساسى بمجموع كلى (225) درجة كحد أدنى من محافظات القاهرة الكبرى (القاهرة، الجيزة، والقليوبية).