مصر ترفع حجم الحملات المشتركة مع منظمي الرحلات

كشف تقرير دولى عن بدء استعادة أوروبا 70% من حجم الطلب على السفر في مرحلة ما قبل انتشار جائحة كورونا، فيما بدأت هيئة تنشيط السياحة المصرية الاتجاه نحو زيادة حجم الحملات المشتركة مع منظمى الرحلات لجذب المزيد من الطلب على المقاصد المصرية.
ويعد المقصد المصرى من الوجهات التي تستفيد من ازدهار السفر في الأسواق، وعلى رأسها ألمانيا، فقد انتعشت الأعمال لوجهات العطلات في البحر الأحمر وأقل من ذلك بالنسبة لساحل سيناء والرحلات النيلية بجنوب الأقصر. ومع اقتراب موسم الشتاء، تريد السلطات تقديم دفعة إضافية في مرحلة مبكرة وتزيد من تدابير التسويق المشترك.
وبالنسبة لوجهات جنوب سيناء والأقصر وأسوان، تستهدف هيئة تنشيط السياحة زيادة المنح المخصصة لحملات التسويق المشتركة مع منظمى الرحلات، من 300 ألف دولار إلى 400 ألف، لكل مشغل في الفترة من يوليو إلى نهاية أكتوبر 2022. وبالنسبة لمنظمى الرحلات الموجودين في ثلاث أسواق مُصدرة، يرتفع الحد الأقصى للمبلغ إلى مليون دولار أمريكى.
وكشف د. سعيد البطوطى مستشار منظمة السياحة العالمية، أن التقرير الفصلى «اتجاهات وآفاق السياحة الأوروبية»، الصادر عن مفوضية السفر الأوروبية، أفاد بأن هناك نظرة مستقبلية قوية لتعافى السياحة في أوروبا ولكن مع نقص الموظفين وتكلفة أزمة المعيشة.
ويشير التقرير إلى أن الانتعاش يجرى على قدم وساق مع دخول موسم الذروة الصيفى لعام 2022، ومن المتوقع أن تدعم مدخرات المستهلكين المتراكمة، خلال الوباء، الطلب على السفر.
التقرير يشير إلى أن أوروبا من المتوقع أن تستعيد 70% من الطلب على السفر، الذي كان قبل وباء COVID-19، خلال العام الجارى، وبلغت نسبة التراجع في عدد السائحين الدوليين عما قبل الوباء (عام 2019): في بلغاريا -8% وصربيا -10% وتركيا -14% ومثلت الوجهات السياحية الثلاث أقوى تعافٍ في عدد السائحين الوافدين.
وأظهرت الوجهات التالية انتعاشا قويا ونسبة تعافٍ جيدة، مقارنة بأرقام عام 2019: موناكو -22% وكرواتيا -30% وأيسلندا -35% وسلوفينيا -37%.
على الجانب الآخر، يؤدى القرب الجغرافى لجمهورية لاتفيا من روسيا إلى إبطاء انتعاش السياحة في البلاد من الوباء -63%، بعد الإلغاء الجماعى لحجوزات الفنادق.
سلوفاكيا وجمهورية التشيك هما من بين وجهات أوروبا الشرقية، التي تجاوزت نسبة الانخفاض بنسبة 50%، في حين أن معنويات السفر في أوروبا لا تزال قوية، فإن قاعدة المدخرات، التي كان من المتوقع أن تعزز النمو قد تآكلت بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء. كما أوضح «البطوطى» أنه وفق التقرير، فإن التسارع الحاد في أسعار الوقود يؤدى إلى زيادة سعر السفر بشكل مباشر، أو النقل بشكل أكثر تحديدا، بالنسبة للمستهلكين، من المرجح أن يؤدى ارتفاع الأسعار إلى تحويل التفضيلات إلى خيارات منخفضة التكلفة، مثل الإقامة أو أشكال نقل أكثر بأسعار معقولة إلى البلدان المجاورة، نتيجة لذلك من المتوقع استمرار الرحلات قصيرة ومتوسطة المدى في دفع انتعاش السياحة الأوروبية.
أما بالنسبة لأسواق المسافات الطويلة فلا يزال عدد الوافدين من تلك الأسواق متراجعًا بشكل كبير، خاصة الأسواق الآسيوية، حيث قيود السفر المتعلقة ب Covid-19 تعوق السفر بشكل مستمر، وبالنسبة للسوق الأمريكية، على الرغم من أن المعنويات في الولايات المتحدة أكثر إيجابية، فإن الانتعاش لا يزال أبطأ من المتوقع.
وهناك مخاوف بشأن كيفية استجابة الحكومات للتعزيز، كما أن أمن الطاقة سوف يعرقل الأهداف المناخية، وهناك تحديات كبيرة أمام السياحة الدولية، تتمثل في التضخم المرتفع وارتفاع تكاليف المعيشة والسفر وارتفاع أسعار الوقود وعدم الاستقرار ونقص الموظفين، وبالرغم من ذلك هناك آراء متفائلة تقول إن هذه التأثيرات ستكون مؤقتة ولن تعرقل النمو.
وقال محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، ل«المصرى اليوم»: على الرغم من التحديات التي تواجه السفر عالميًا، فإن السياحة الثقافية هي أكثر ما يميز المقصد المصرى، ونعمل على هذا الملف في الترويج والتسويق، ما يمكن أن يؤدى لنتائج جيدة خلال موسم الشتاء.
وأضاف «عثمان»: نحن في حاجة للتفكير خارج الصندوق، كى نتمكن من الحصول على حصة عادلة من حجم الحركة في ضوء التحديات التي تواجه القطاع عالميًا، خاصة مع استمرار الحرب بين روسيا وأوكرنيا وارتفاع أسعار الوقود عالميًا.