روسيا تتهم واشنطن وحلفاءها بتصعيد «الصراع النووى»

اتهمت وزارة الخارجية الروسية، أمس، الولايات المتحدة وحلفاءها بأنهم يتجهون بشكل خطير إلى شفا صراع مسلح مباشر مع روسيا، سيكون محفوفًا بتصعيد نووى.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: «إن واشنطن وحلفاءها، وبعد أن تسببوا في تفاقم الأزمة الأوكرانية، وأطلقوا العنان لمواجهة شرسة مع روسيا، يتأرجحون بشكل خطير على حافة مواجهة عسكرية مفتوحة مع موسكو، وهو ما يعنى صراعًا مسلحًا مباشرًا للقوى النووية»، وأعربت زاخاروفا عن قلقها من أن مثل هذا الصدام المحتمل سيكون محفوفًا بالتصعيد النووى.
كان نائب رئيس مجلس الأمن الروسى، ديميترى ميدفيديف، تحدث عن احتمال نشوب حرب نووية، بينما قال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، إن روسيا لا تتلاعب بموضوع الحرب النووية، إلا في حال تعرض وجودها للخطر.
ميدانيًا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير منظومات هاربون الأمريكية المضادة للسفن في منطقة أوديسا على ساحل البحر الأسود بصواريخ إسكندر الروسية، بالتزامن مع تكثيف قصفها وهجماتها على مواقع القوات الأوكرانية في شرقى البلاد، في حين قال متحدث باسم الفيلق الدولى للدفاع الإقليمى عن أوكرانيا، الذي يضم مرتزقة أجانب، إن أسلحة روسيا تتفوق على المدفعية الثقيلة لدى أوكرانيا بنحو 8 إلى واحد ما يضع البلاد في موقف ضعف، داعيًا الحلفاء الغربيين لتزويد بلاده بمزيد من الأسلحة لسد تلك الفجوة، وذكرت وكالة «تاس» الروسية الرسمية أن 7 أشخاص قُتلوا وأصيب 60 آخرون في هجوم أوكرانى، على بلدة نوفا كاخوفكا التي تسيطر عليها روسيا في خيرسون جنوبًا.
وفى غضون ذلك، أعلنت الخارجية الروسية، أمس، أن الجولة المقبلة من المشاورات مع تركيا بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية ستجرى، اليوم، في اسطنبول، واعتبر وزير المالية الروسى، أنطون سيلوانوف، أن إلغاء العقوبات الغربية على روسيا سيؤدى إلى انخفاض الأسعار العالمية للطاقة والغذاء. وفى واشنطن، قال مستشار الأمن القومى الأمريكى، جيك سوليفان، إنّ المعلومات الاستخبارية التي تمتلكها الولايات المتحدة تشير إلى أنّ الحكومة الإيرانية تستعدّ لتزويد روسيا بمئات الطائرات المسيّرة، بما في ذلك طائرات قتالية، وردًا على تلك الاتهامات قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن التعاون مع روسيا يعود إلى ما قبل الأزمة الأوكرانية.