السفير الفرنسى: بلادنا متواجدة بقوة فى مجال النقل المصرى

قال السفير الفرنسى لدى القاهرة، الدكتور مارك باريتى، إنه شهد حفل افتتاح محطة عدلى منصور، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدًا أنه كان رائعًا. وأضاف «باريتى»، خلال مؤتمر صحفى بمناسبة العيد الوطنى للسفارة: «فرنسا متواجدة للغاية وبصورة قوية فى مجال النقل بمصر، حيث إن هذا المجال مهم للغاية بالنسبة لمصر.
وبالنظر إلى المشروع الذى تم افتتاحه فهو مهم للدولة من منظور أن المشروعات الأخيرة فى مجال النقل توفر إمكانية لمواصلات سهلة وسريعة وآمنة لجموع المصريين، إلى جانب أن القاهرة مدينة كبيرة للغاية، ومشروعات النقل تساهم فى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، فعندما يزداد عدد الجمهور المرتادين لوسائل النقل الجماعية، كالقطارات والمترو، فهذا يقلل من انبعاثات الكربون، وبالتالى يقلل من الاحتباس الحرارى ويقلل من ارتفاع درجة حرارة الأرض».
وأوضح أن فرنسا متواجدة فى مجال النقل، ليس فقط من خلال المشروعات التى يتم إنجازها مؤخرًا، ولكن هناك تاريخًا للتعاون مع مصر، لاسيما فى مجال مترو الأنفاق، حيث كانت فرنسا من أوائل الدول التى اشتركت مع مصر فى مشروع المترو منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضى.
وأضاف: «نحن متواجدون فى عدد من المشروعات المتعلقة بالمترو، وعدد من العقود تم إبرامها مع مصر فيما يتعلق بمترو الانفاق، سواء بخصوص الخط الأول أو الثالث والرابع»، كما أن هناك أيضًا محادثات فيما يتعلق بالخط السادس، إلى جانب مشروعات أخرى متعلقة بالنقل فى محافظات أخرى خارج القاهرة، كما هو الحال بالنسبة لترام الإسكندرية، الذى تشارك فيه إحدى الشركات الفرنسية، فالتعاون الفرنسى المصرى لا يقف عند حد مجال المواصلات، فهناك مجالات أخرى للتعاون بيننا.
وتابع: «إلى جانب التعاون الفرنسى المصرى هناك التعاون فى مجال التنمية، وكذلك التعاون فى المجال الاقتصادى، وفيما يتعلق بمشروعات التنمية، فالتعاون الفرنسى المصرى يرتكز على نشاط الوكالة الفرنسية للتنمية، وهى تقوم بتمويل عدد من المشروعات فى مجالات متنوعة فى مجال النقل ومعالجة المياه، إلى جانب مجالات أخرى، مثل التعليمى والصحى، وأنشطة الوكالة الفرنسية للتنمية فى مصر متنوعة، حيث يصل حجم التمويلات التى تقدمها الوكالة حاليًا إلى 3 مليارات يورو، بواقع 250 مليون يورو من التمويلات سنويًا لخدمة مختلف المشروعات.
وفيما يتعلق بأنشطة الشركات الفرنسية المتواجدة فى مصر، قال: «إنها متنوعة للغاية، وبالإضافة إلى مجال النقل ومعالجة المياه، فهذه الشركات متواجدة فى مجال الطاقة وتصنيع الدواء وتوزيع علامات المنتجات التجارية وكبرى المحلات التجارية، هذا إلى جانب الإنتاج الصناعى».
وقال السفير الفرنسى: «فيما يخص قمة المناخ المقبلة COP27 التى تستضيفها مصر، خلال نوفمبر المقبل، فنحن مهتمون للغاية بالتعاون مع شركائنا المصريين فى المشروعات المعنية بمكافحة التغيرات المناخية، ومن خلال هذا المنظور فكل المشروعات التى تمولها الوكالة الفرنسية للتنمية فى مصر يجب أن تتضمن مكونًا 70% منه مخصص لخدمة أغراض المناخ والبيئة؛ وفى هذا السياق فالشركات الفرنسية العاملة فى مصر فى مجال الطاقة، تقوم بأنشطتها المتعلقة بإنتاج الطاقة المتجددة، سواء الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، وفى المستقبل القريب، فإن الشركات الفرنسية ستكون مهتمة أيضًا بالتعاون مع الجانب المصرى فى إنتاج الهيدروجين الأخضر وإنتاج السيارات الكهربائية».