أكد الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة للتغير المناخى Cop27، أنه ستكون هناك مشاركة فعالة للمجتمع المدنى فى قمة المناخ المقبلة التى ترأسها وتستضيفها مصر فى نوفمبر المقبل بشرم الشيخ. وأضاف «محيى الدين»، خلال كلمته فى اجتماع لمنظمات المجتمع المدنى حول مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ (Cop27) والذى استضافته الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أنه سيتم عقد مؤتمر للشباب قبل مؤتمر المناخ ما يتيح لهم التحدث والمشاركة بأفكارهم ومقترحاتهم المختلفة لمعالجة أزمة المناخ العالمية. وقال «محيى الدين» إن دخول مصر إلى تجمع الهيدروجين الأخضر فرصة جيدة لاستثمار طاقتها النظيفة. وأوضح أن الوضع الاقتصادى العالمى حاليًا هو الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، مؤكدًا أن العالم لم يشهد من قبل هذه التطورات مثل الأزمة الجيوسياسية الراهنة مع وجود وضع اقتصادى سيئ من كساد وتضخم بالإضافة إلى تدهور لأحوال المناخ. وأشار إلى أن التقارير الصادرة حول تغير المناخ أكدت الابتعاد عن أهداف التعامل مع التغير المناخى بنسبة بلغت حوالى 60٪، موضحا أن هذه التقارير لم ترصد تأثير الحرب الأوكرانية التى تبعتها بعض التغييرات الكبرى والتى تتمثل فى العودة إلى استخدام الطاقة الأحفورية والفحم والغاز الطبيعى فى أوروبا بعد أن كانت سابقًا تعد من الممنوعات. وأوضح أن من أولويات مؤتمر Cop27 تنفيذ تعهدات المؤتمرات السابقة، وتحديدًا التعامل مع تأثير أزمة المناخ على الدول النامية، لافتًا إلى أن العمل فى المشروعات التى تساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة يسهم فى الحد من تغير المناخ. وأشار فى هذا الصدد إلى دور المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية فى المحافظات، وهو ما يعزز التعامل الوطنى مع البعد البيئى وتغيرات المناخ، مع وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها من الداخل والخارج.