كبير المفاوضين الإيرانيين يصل الدوحة لاستئناف مفاوضات «غير مباشرة» مع واشنطن

أعلن السفير الإيراني في قطر، حميد رضا دهقاني، اليوم الثلاثاء، عن وصول كبير المفاوضين الإيرانيين على باقري كنّي، والوفد المرافق له إلى الدوحة.
وقال دهقاني في تغريدة في «تويتر»: «بعيدًا عن الأحكام المسبقة أو التشاؤم أو التفاؤل غير الواقعي، نتمنّى له التوفيق في هذه المُهمة بما يخدم مصالح الشعب الإيراني العظيم».
وكانت وكالة الأنباء «إرنا» نقلت، أمس الإثنين، عن مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية أنّ مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني ستُستأنف في الدوحة، بمشاركة كنّي.
نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول إيراني، أمس الإثنين، أنّ «المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي من المتوقع أن يصل إلى الدوحة اليوم وسيجتمع مع وزير الخارجية القطري».
ونقلت «رويترز» عن المسؤول الإيراني إنّ كبير المفاوضين النوويين الإيراني، على باقري كني سيكون في الدوحة في 28 و29 يونيو من أجل المحادثات.
في سياق متصل ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أنّ قطر ستستضيف محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط مساعي الاتحاد الأوروبي لإنهاء تعثر المفاوضات من أجل إحياء الاتفاق النووي.
وأفاد مستشار إعلامي للفريق النووي الإيراني محمد مرندي في تصريحات صحفية قبل ايام ، بأنّ لا داعي لوجود أعضاء مجموعة 1+4 خلال المفاوضات غير المباشرة«، لأن القضايا المتعلقة ببقية الأطراف محلولة مسبقًا، فيما ستتناول المفاوضات الأمور التي لا تزال عالقة بين إيران وأميركا، وعند التوصل إلى تفاهم حولها ستلتقي الأطراف في فيينا للتوقيع على اتفاق.
وأوضح أنّ المفاوضات ستعقد خلال الأيام المقبلة، وأنّها ستكون على غرار المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأميركا في فيينا.
وقال جوزيب برويل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الذي زار إيران منذ يومين، إن المحادثات غير المباشرة من المتوقع أن تستأنف في غضون الأيام المقبلة في دولة خليجية لإنهاء التعثر.
كما نقلت «رويترز» عن عن مسؤول أن إيران أسقطت مطلبها بشأن رفع اسم الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، لكن ما زالت هناك مسألتان لم تحسما بعد إحداهما تخص العقوبات.
وفي السياق ذاته قال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: «ليس هناك اتفاق على أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء»، مضيفًا «سنرى ما إذا كان سيتم التوصل لاتفاق خلال الأسابيع المقبلة... خطوات إيران النووية يمكن العدول عنها إذا أوفت واشنطن بالتزاماتها».
وشكر خطيب زاده مساعي الاتحاد الأوروبي ووزير خارجيته جوزيب بوريل على دورهم في محادثات فيينا، مؤكداً التوصل «من حيث الشكل والمضمون إلى اتفاقيات في زيارة بوريل، لكنّ السؤال يبقى إذا كانت أميركا ستبتعد عن إرث ترامب وتلتزم عملياً الاتفاق».