احتجاجات في الهند بسبب قانون «التجنيد».. والشرطة تطلق الغاز لتفريق المتظاهرين

احتج آلاف الهنود على سياسة الحكومة بشأن قانون التجنيد العسكري الجديد، ورشقوا الشرطة بالحجارة كما أضرموا النار في عددا من القطارات والسيارات، وأغلقوا الطرق السريعة، فيما استخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في ولايات بيهار وماديا براديش وراجستان، بعدما تسببت المظاهرات في إلحاق الأضرار، وفقا لما نقلت «الأسوشيتد برس».
واندلعت الاحتجاجات، رفضا لما أعلنه حكومة رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، عن إصلاح في نظام التجنيد للقوات المسلحة التي يبلغ قوامها 1.38 مليون جندي، بهدف خفض متوسط سن الأفراد وتقليص الإنفاق على معاشات التقاعد، حسبما نقلت «رويترز»، حيث طالب المجندين المحتملين بالسماح لهم بالخدمة لمدة تزيد على 4 سنوات.
وأعلن وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ، تجنيد 46 ألف شاب وفتاة في الفئة العمرية من 17.5 إلى 21 عاما لمدة 4 سنوات فقط، على أن يتم إحالة 75% منهم للتقاعد إجباريا بعد 4 سنوات من دون معاشات تقاعدية.
وشن بعض الجنود المتقاعدين، هجوما ضد حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، الذي يتزعمه مودي، بينما قالت أحزاب المعارضة: إن النظام الجديد سيؤدي إلى مزيد من البطالة المرتفعة بالفعل.
وقال الجنرال العسكري المتقاعد جي دي باكشي، على تويتر: «اعتقدت في البداية أنها كانت تجربة يتم إجراؤها على أساس تجريبي، لكن ما يحدث هو تغيير شامل لتحويل القوات المسلحة الهندية إلى قوة شبه مجندة لفترة قصيرة»، فيما دعا راهول غاندي، زعيم حزب المؤتمر المعارض، الحكومة إلى الاستماع إلى صوت الشباب العاطل عن العمل في البلاد.
بينما قال مسؤول في ولاية بيهار الشرقية سانجاي سينج،، وفقا لما نقلت «رويترز»، إن المحتجين عطلوا حركة القطارات في 10 أماكن، وتم اعتقال أكثر من 100 شخص، وذكر ضابط الشرطة سانديب كومار سنجال إن حوالي 25 ألف من عناصر الشرطة تم نشرها في ولاية بيهار، التي تشهد مظاهرات عنيفة،، وشملت 12 مدينة في 8 ضواحي، حيث قطع المتظاهرون الطرق السريعة وعطلوا خدمة القطارات لعدة ساعات.