المركزي الأمريكي: لدينا جاهزية لتعديل موقف السياسة النقدية إذا أظهرت مخاطر

تسعى اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، عن طريق ذراعها الرئيسية للتصدي لمعدلات التضخم، وهي السياسة النقدية التي باتت تشديدية عنيفة لتحقيق أهدافها في أسرع وقت مع عدم الإضرار بالأنشطة الاقتصادية في الولايات المتحدة، حيث تلتزم اللجنة بإعادة التضخم إلى معدل 2% بعد تحقيقه مستويات تصل إلى 8.6%.
ووفقًا لبيان أصدرته اللجنة بعد اجتماع لها دام ليومين، قالت فيه انها ستراقب انعكاسات قراراتها وفقا للمعلومات الواردة على التوقعات الاقتصادية الناتجة عن هذه القرارات.
وبينت اللجنة انها ستكون على استعداد لتعديل موقف السياسة النقدية بالشكل المناسب إذا ظهرت مخاطر قد تعرقل تحقيق أهداف اللجنة.
وبينت أن تقييماتها ستأخذ في الاعتبار مجموعة واسعة من المعلومات، منها قراءات حول الصحة العامة، وظروف سوق العمل، وضغوط التضخم وتوقعات التضخم، والتطورات المالية والدولية.
وشهد اجتماع اللجنة تصويتا حول رفع سعر الفائدة بمقدار 50 أو 75 نقطة أساس، حسم لصالح الاغلبية برفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة اساس.
كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي أعلن عن زيادة بنسبة 0.75 نقطة مئوية في سعر الفائدة اليوم الأربعاء في زيادة هي الأعلى خلال 28 عامًا وتحديدا منذ عام 1994، وذلك نتيجة ارتفاع معدلات التضخم وظلال الركود التي تخيم على الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي بيان للمجلس اليوم، بعد اجتماع استمر يومين، أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى انتعاش عام شهده النشاط الاقتصادي الامريكي بعد انخفاضه في الربع الاول مما يعزز مقاومة الركود.
وحذر المجلس من أن نسب التضخم لا تزال مرتفعة نتيجة الضغوط التي خلفها الصراع في أوكرانيا بالإضافة إلى عمليات الإغلاق في الصين نتيجة تفشي فيروس كورونا.
وتؤدي الزيادة إلى ارتفاع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية لبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى نطاق يتراوح بين 1.5٪ و1.75٪ وقال مسؤولون إنهم يتوقعون أن ترتفع معدلات سعر الفائدة إلى 3٪ على الأقل هذا العام.
كانت المصري اليوم تابعت عن كثب تطورات نتائج اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث أشارت توقعات خبراء في مايو المنصرم إلى توجه المجلس لرفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة اساس.