افتتح الدكتور حسن عبدالمنعم الدمرداش، رئيس جامعة العريش، اليوم، الملتقى العملى الأول تحت عنوان: تأثير التغيرات المناخية على البيئة في ضوء خارطة الطريق إلى قمة المناخ «Effect of climatic Changes on Environment as A Roadmap to COP 27» والذى أقيم بقاعة الاجتماعات الرئيسية بالجامعة. تناول الملتقى: التغيرات المناخية وما لها من عواقب مباشرة في مجالات المياه والتربة والطاقة والبيئة ودور الزحف العمرانى والأنشسطة البشرية في التأثير على التغيرات المناخية وكيفية تقديم حلول مقترحة لدعم هذه التغيرات والتوعية لمواجهتها في اطار ظاهداف التنمية المستدامة ونحو رؤية مصر 2030، وللمضى قدما في خارطة الطريق لمؤتمر المناخ الذي سيعقد في شرم الشيخ في شهر نوفمبر القادم. وأكد رئيس الجامعة أن هذا الملتقى يقام بناء على توصيات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى لجميع الجامعات المصرية حتى تركز اهتمامها في مجال بحوث البيئة، وأن الموضوع ليس جديد.. حيث أقيم أول مؤتمر في برلين عام 1995 عن التغيرات المناخية. وتناول التغيرات الجغرافية والعوامل التي من الممكن أن تُؤثر على مستقبل الكرة الأرضية وتأثير الاحتباس الحرارى وزيادة غاز ثانى أكسيد الكربون ما له وما عليه وما التأثيرات التي من الممكن أن يتركها على البيئة، وأن هناك إحصائية توضح أن 20% من الحياة البرية من المتوقع أن تختفى بحلول 2050، وذلك بسبب التغيرات المناخية، وأن من أهم النتائج المتوقعة عن المؤتمر هو إطلاق مدينة شرم الشيخ «مدينة خضراء». حاضر في الملتقى: الدكتور عبدالعزيز بلال عبدالمنطلب رئيس شعبة الزراعة والتربة وعلوم البحار بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء وعضو الجمعية العالمية للزراعة الدقيقة بالولايات المتحدةالأمريكية والجمعية الأفريقية للزراعة الدقيقة وجمعية الهندسة الزراعية الهندية وجمعية علوم الأراضى المصرية والجمعية المصرية للاستشعار من البعد والذى تناول العديد من الخبرات في مجال تطبيقات الاستشعار من بُعد ونُظم المعلومات الجغرافية وبناء النماذج الاحصائية والفراغية في مجال الإدارة والزراعة والتنمية المستدامة وحصر وتصنيف وتقييم الأراضي الزراعية وبناء التراكيب المثلى للمحاصيل وتتبع تدهور الأراضي وتلوث التربة وتأثير التغير المناخى على خصائص التربة والنبات. كما حاضر في الملتقى الدكتور السيد سعيد محمد أستاذ ورئيس قسم الأراضى بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء ونائب رئيس اللجنة الوطنية للأراضى بأكاديمية البحث العلمى، والذى تناول الزيادة السكانية التي تؤثر على المناخ ويؤدى إلى فقد الآلاف من الأفدنة خلال الست سنوات الأخيرة، وكيفية رصد التغيرات في مختلف المحافظات وتوفير الغذاء وحل مشاكل الأفراد. وتناول المهندس ناصرر بدوى الخبير في الطاقة الجديدة والمتجددة التحولات المناخية في ظل الطاقة الشمسية، وما تؤدى اليه من تحولات مناخية. ومن أهم التوصيات التي نتجت عن الملتقى: استصلاح الأراضى والحد من الزحف العمرانى وذلك لمواجهة النقص في الغذاء وتدعيم الأمن الغذائى في المجتمع، استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد في تتبع النمو العمرانى في فترات زمنية مختلفة حتى تتيح الفهم المكانى للزحف العمرانى ومواجهته، زيادة المشاريع القومية كأحد الحلول لزيادة الرقعة الزراعية، استخدام الطرق الذكية في الزراعة حتى تؤدى إلى زيادة الإنتاج الزراعى من جهة وتقليل الرى ومدخلات الإنتاج من جهة أخرى، التوصية باستخدام التكنولوجيا الحديثة واستخدام المقننات المائية للحد من الملوثات وتقليل التكلفة على مستوى الفرد والمجتمع والحد من فقد المحتوى المائى عن طريق مواجهة الاحتباس الحرارى، زيادة المساحات الخضراء التي تمثل مصدر أساسى لامتصاص الزيادة في نسبة ثانى أكسيد الكربون من الجو، التعامل بشكل علمى وطريقة صحية مع التربة حتى لا تؤثر على زيادة انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون من التربة، الحد من استخدام السماد وخصوصًا الأسمدة والمخصبات الصناعية، والحد من استخدام الوقود. وفى نهاية الملتقى، قام الدكتور رئيس الجامعة بتكريم المتحدثين وتقديم درع الجامعة للمحاضرين تقديرًا لهم، كما تقدم بالشكر للحضور وخاصة شباب لجنة الباحثين القائمين على الملتقى، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة عقد العديد من ورش العمل.