تحت رعاية وزير الزراعة الدكتور عز الدين ابو ستيت، نظم مشروع حقن التربة الرملية بالطين بمركز بحوث الصحراء ورشة عمل بعنوان " تأثير التغيرات المناخية في مستقبل الزراعة المصرية" خرجت الورشة بتوصيات هامة في سياق الموضوع حيث اوصى الدكتور ايمن فريد ابو حديد الخبير الدولي في التغيرات المناخية ووزير الزراعة الاسبق في مخاضرته بعنوان "مستقبل الزراعة المصرية في ضوء التغيرات المناخية " بتفعيل اللجان العليا و الفنية السابق تشكيلها في وزارة الزراعة لتقوم بدورها في مواجهة الاثار المحتملة علي قطاع الزراعة و تنشيط المؤسسات و المعامل التابعة للوارة و لمركز البحوث الزراعية لاداء دورها الهام و الرائد في توفير المعلومات و اجراء الابحاث الخاصة بمواجهة اثار التغيرات المناخية علي الزراعة. والاهتمام بتنفيذ برنامج الري الحقلي لتعديل نظام الري من المناوبات الي المستمر مع استخدام النظم الحديثة للري في كافة اراضي الوادي و الدلتا و ذلك لتوفير 13 مليار متر مكعب من المياة لاستخدامها في برنامج استصلاح الاراضي. علي ان يتم ذلك بمعدل 600 الف فدان سنويا لاستكماله خلال 10 سنوات.
واقامة برنامج قومي للتدريب علي الزراعات المحمية بهدف توفير خمسة متخصصين لكل فدان من المائة الف فدان صوب في البرنامج القومي الرائع الجاري تنفيذه. وهو ما يتيح نصف مليون فرصة عمل خلال السنوات التي يستغرقها برنامج انشاء الصوب.
وتحديد و فصل اختصاصات وزارات الموارد المائية و الري و الزراعة حيث تقتصر تبعية الري الحقلي و ما يتعلق به و كافة الانشطة البحثية في مجالات النتاج النباتي و الري الحقلي الي وزارة الزراعة و استصلاح الاراضي و مراكز الابحاث التابعة لها. وتوفير التمويل الضروري لاستمرار البحوث في مجالات انتاج و تحسين التقاوي و تطوير السلالات المقاومة لارتفاع الحرارة و الجفاف و التملح و ذلك للتاقلم علي تذبذب الطقس و الظواهر الجوية الجامحة الناتجة عن التغيرات المناخية. كما خرجت محاضرة الاستاذ الدكتور /اسماعيل عبد الجليل -الخبير الدولي في التصحر في محاضرته بعنوان "أثر التغيرات المناخية على التصحر " حيث دعي لمبادرة هامة دي لها رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث دعي لاصلاح 8 مليون فدان تعاني مرض التصحر الخبيث الاكثر شراسة من فيروس سي ودعي لمبادرة شعارها (8 مليون صحه لارضنا الزراعية ) لعلها تنقذ صحة الارض والفلاح. ثم استعرض الخبير الدولي الاستاذ الدكتور زكريا فؤاد فوزي في محاضرته عن موضوع "الزراعة الذكية مناخيا.. نحو بيئة زراعية مستدامة" وجاء في اهم توصياته : العمل على نشر ثقافة و نهج الزراعة الذكية مناخيا فى مصر، وكذلك العمل على الحد من الأثار السلبية المحتملة للتغيرات المناخية فى المجال الزراعى و استخدام التقنيات و التكنولوجيات الحديثة كالزراعة الدقيقة . وإستنباط أصناف نباتية مقاومة أو متحملة لدرجات الحرارة العالية و كذلك إستنباط أصناف مقاومة للجفاف و الملوحة . وإدخال محاصيل جديدة مثل إدخال أصناف محسنة من محصول الكسافا للزراعات المصرية و أستخراج النشا و الدقيق منة و إضافتة الى دقيق القمح لزيادة معدل الأكتفاء الذاتى من الدقيق و كذلك محصول الكينوا و غيرها من المحاصيل. وزراعة المناطق الصحراوية بمحاصيل ذات أحتياجات مائية قليلة و تتحمل ظروف الجفاف و الملوحة. ومراقبة انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى والعمل على تقليلها و تحديد البصمة الكربونية و البصمة المائية للمنتجات الزراعية و ذلك من خلال تطبيق نهج الزراعة الذكية مناخيا . والعمل على زيادة الإنتاج الزراعى و تحسين جودتة من خلال الممارسات الزراعية الجيدة و الزراعة الذكية مناخيا. والمحافظة على النظام البيئي والتنوع البيولوجى في الزراعات خاصة بالمناطق الزراعية الحديثة ومناطق المشروعات الزراعية الكبرى بالأراضي الجديدة و مشروع المليون فدان و مشروع ال 100 الف فدان صوب زراعية. وتنشيط التعاون و دعم الأنشطة المشتركة بين الجانبين المصرى و الصينى خاصة فى مجال التغيرات المناخية و الإنتاجية الزراعية. ووضع برامج تنموية زراعية تعمل من خلال التغيرات المناخية المتوقعة وتفادي آثارها السلبية والتكيف معها وضرورة إنشاء قاعدة للبيانات وشبكة إقليمية للتغيرات المناخية لتشجيع البحوث والدراسات و التدريب فى هذا المجال مع الاهتمام بالنظم المؤسسية للرصد والانذار المبكر مما يساعد فى رسم السياسات الزراعية المستقبلية المشتركة. وزيادة الوعى بقضايا التغيرات المناخية و التكيف معها و الحد من أثارها السلبية المتوقعة . وضرورة التركيز على عوامل التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل أو بأخر على مصادر المياه والزراعة، ومراقبة هذه التغيرات ووضع الخطط والسياسات المتعلقة بالتغيرات المناخية في مراحل التخطيط، بناءً على التوقعات والتنبؤات المناخية. والتوسع في استخدام تكنولوجيا الري الحديثة " الرى الذكى" التي توفر في كميات الري فى الأراضى الصحراوية و المستصلحة حديثا و أيضا فى أراضى الوادى و الدلتا واستخدام أنماط الزراعات التي تعظم العائد الإنتاجي مقابل وحدة المياه المستخدمة. والعمل على أستخدام التكنولوجيا الحديثة و الأستشعار عن بعد فى مجال المناخ و البيئة الزراعية. ثم استعرض الاستاذ الدكتور محمد علي فهيم مدير مركز تغير المناخ في محاضرته بعنوان " لماذا فعل مناخ 2018 بالزراعة المصرية وإجراءات الحد من مخاطره" حيث جاء في اهم توصياته : 1- أن الحد من مخاطر التغيرات المناخية على الزراعة، يتطلب تغيير خريطة التوزيع الجغرافى للمحاصيل الزراعية، لتفادى التأثيرات السلبية على إنتاجية المحاصيل الرئيسية، فضلاً عن تقليل الاحتياجات المائية، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة. 2- ان تكيف القطاع الزراعى فى مصر مع تغير المناخ، يتطلب اتخاذ خطوات جادة ودعماً للجهود فى مجال البحث العلمى، كتغيير مواعيد الزراعة والممارسات الزراعية، واستنباط أصناف جديدة من المحاصيل وتحسين كفاءة نظام الرى السطحى فى الأراضى القديمة من أجل التغلب