أدلة «العفو الدولية» تثبت استخدام روسيا لقنابل عنقودية في أوكرانيا

كشفت تقارير منظمة العفو الدولية عن أدلة تثبت استخدام القوات الروسية المتكرر للقنابل العنقودية N210 / 9N2359، بالإضافة إلى الذخائر «المتناثرة» هي صواريخ تقذف ألغامًا أصغر تنفجر لاحقًا على فترات زمنية محددة، حسبما نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي.سي».
وذكرت «بي.بي.سي.» إنها زارت خمسة مواقع سقوط منفصلة في أحياء سكنية في خاركيف، ورأت أدلة على وجود تأثير تشظي متماثل، ومميز، مرتبط بالذخائر العنقودية. وعرضت صورًا من المواقع على 3 خبراء أسلحة، قالوا جميعًا إن التأثيرات كانت متوافقة مع الأسلحة المثيرة للجدل.
وبينت تقارير منطمة حقوق الانسان «هيومان رايتس ووتش» أماكن استخدام القنابل العنقودية منذ 24 فبراير حتى 8 يونيو الماضي، والتي شملت «تشيرنيهيف»، و«سومي»، و«خاركيف»، و«لوهانسك»، و«دونيتسك»، و«زابوريجيا»، و«دنيبروبيتروفسك»، و«خيرسون»، و«ميكولايف»، و«أوديسا».
وقال الباحث في قسم الأسلحة بمنظمة حقوق الإنسان، مارك هيزني: «هذه التأثيرات من الذخائر العنقودية، إنها بصمة كلاسيكية». وقال: «في إحدى الصور، يمكنك رؤية بقايا زعنفة مثبتة من إحدى الذخائر الصغيرة».
وعلق خبير الأسلحة بجامعة كامبريدج والعقيد السابق بالجيش البريطاني، هاميش دي بريتون غوردون، على لقطات كاميرات المراقبة، التي تم تمريرها إلى «بي بي سي»، من قبل أحد السكان في أحد المواقع، بأنها أظهرت انفجارات عنقودية متتالية، وهو «مؤشر قوي للغاية على ذخائر صغيرة من سلاح عنقودي».
ويكمن خطر الذخائر العنقودية في إنها تنفجر في الهواء وتطلق مجموعة من القنابل الصغيرة تسقط بشكل عشوائي عى مساحة واسعة، مما يعرض المدنيين للخطر، وغالبًا ما تفشل القنابل الصغيرة أيضًا في الانفجار عند سقوطها، مما يشكل تهديدًا لسنوات تالية.
يُذكر أن أكثر من 120 دولة وقعت على معاهدة تحظر استخدام تلك الأسلحة- لم تشمل تلك الدول روسيا أو أوكرانيا.
وشهدت «خاركيف» ضربات بالذخيرة العنقودية، وكان تأثير التشطي مرئيًا حول عقار سكني وملعب في حي «إندستريالني»، وشوهد تأثير التشظي حول ثلاثة ارتطامات منفصلة على ثلاثة جوانب من الملعب.
وقتلت الغارة على حي «إندستريالني» 9 مدنيين على الأقل وجرحت 35، وانفجرت على مساحة 700 متر مربع، وفقًا لمنظمة العفو الدولية.
وأفاد أطباء في مستشفى خاركيف المركزي أن بين الضحايا، الذين تم إحضارهم بعد غارة الملعب، رأوا جروحًا اخترقت مناطق في البطن والصدر والظهر، وجمعوا شظايا معدنية مطابقة لأنواع الكريات الموجودة في الذخائر العنقودية 9N210/ 9N235.
وأجرت منظمة العفو الدولية،بحثًا ميدانيًا، على مدى أسبوعين، حققت خلاله في إجمالي 41 غارة في خاركيف، قُتل خلالها 62 مدنيا على الأقل وأصيب 196 آخرون، ووجدت المنظمة أدلة على ذخائر عنقودية وصواريخ غير موجهة، قتلت أشخاصًا كانوا يتسوقون أو يصطفون في طوابير للحصول على مساعدات غذائية، أو ببساطة يسيرون في الشارع.
وصرحت كبيرة مستشاري الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية، دوناتيلا روفيرا، لبي بي سي: «لا ينبغي استخدام هذه الأسلحة مطلقًا، لأنه لا يمكن تحديد أهدافها بدقة. إنها أسلحة تستهدف مساحات واسعة. ولها تأثير مدمر وتسبب الكثير من القتلى والجرحى من المدنيين».
وأضافت روفيرا أن استخدام الأسلحة كان «بمثابة استهداف متعمد للمدنيين». وقالت «لا تستطيع روسيا الادعاء بأنها لا تعرف تأثير هذه الأنواع من الأسلحة. وقرار استخدامها يظهر تجاهلا مطلقا لحياة المدنيين».
ونفت روسيا في السابق استخدام ذخائر عنقودية في أوكرانيا، وأصرت على أن القوات الروسية تقصف أهدافا عسكرية فقط.
كيفية عمل القنابل العنقودية؟
1. تُطلق العبوات من البر أو من الجو.
2. إطلاق القنيبلات.
3. تهوى القنيبلات إلى الأرض ولكن لا تنفجر جميعها.