«لو قعدنا مش هنلاقي اللقمة».. «المصري اليوم» ترصد حكاوي الشقيانين في عِز الحر

رغم ارتفاع درجات الحرارة، ونصائح الأرصاد الجوية بعدم التعرض لأشعة الشمس، يسعى عمال اليومية في الشوارع بحثًا عن قوت يومهم، متحديين حرارة الجو ولهيب الشمس.
وترصد «المصري اليوم» في هذا التقرير بعض أصحاب المهن الشاقة من العمالة اليومية الذين خرجوا من بيوتهم سعيًا وراء لقمة العيش، رغم ارتفاع درجات الحرارة.
«ناكلها بالحلال»
هكذا قال عم سيد، أحد عمال النظافة في شارع المنيب، مضيفًا ل«للمصري اليوم»: «بانزل الشغل يوميا من الساعة الخامسة صباحًا وحتى الساعة الثانية ظهرا، ولما الجو بيسخن بستريح تحت شجرة كام دقيقة، وبرجع أكمل شغلي بعد ما جسمي يهدي».
«راضيين بحالنا»
قالتها أم أحمد، سيدة خمسينية، تفترش أحد الشواع في موقف المنيب، لبيع الشاي والقهوة، وتضيف: «باجي أفرش هنا كل يوم في الشارع، وباقعد من 7 الصبح للساعة 11 بليل».
وعن العمل تحت أشعة الشمس، قالت: «زوجي مريض وعندي 3 أطفال، لو منزلتش مش هنلاقي ناكل، لازم أشتغل عشان ما أمدش إيدي لحد. معنديش معاش، ومفيش حد بيساعدنا إلا ربنا».
«شغالين والجو نار»
خليل، 24 سنة، عامل بناء، يخرج يوميا من الخامسة فجرا لبدء رحلة البحث عن «شغلانة»، ويقول: «لو مشتغلتاش مش هنلاقي ناكل، مجبورين غصب عننا نشتغل، هنعمل ايه؟! كله عشان لقمة العيش».
«كفايا ربنا حاسس بينا»
حسين، شاب ثلاثيني، عامل بأحد المخابر، لم تمنعه حرارة الجو والفرن من العمل، يقول: «أبدأ شغل بعد صلاة الفجر لحد الساعة 3 العصر».
وعن وقوفه أمام النار، يقول: «أحسن ما اتسول وأمد ايدي للناس، أنا بشتغل بعرق جبيني، ومش عاوز غير الستر والصحة وراحة البال».