نهائى الثأر والأحلام.. بين «ليفربول» و«الريال»

تتجه أنظار الملايين من محبى وعشاق كرة القدم العالمية، عند التاسعة مساء بتوقيت القاهرة، صوب ملعب فرنسا الدولى «سان دونيه» فى العاصمة الفرنسية باريس من أجل متابعة المباراة النهائية لبطولة دورى أبطال أوروبا بين ريال مدريد الإسبانى ونظيره ليفربول الإنجليزى.
وتحمل المباراة بين الفريقين صبغة ثأرية بين الفريقين بعدما نجح ريال مدريد فى اقتناص اللقب الأوروبى من ليفربول فى نهائى البطولة عام 2018 بمدينة كييف، وهى المباراة التى شهدت تعرض محمد صلاح للإصابة ومغادرته سريعًا أرض الملعب.
وتمنى جماهير الناديين نفسها باقتناص اللقب، حيث تأمل جماهير ريال مدريد فى الفوز ببطولة دورى أبطال أوروبا للمرة الرابعة عشرة فى تاريخه واستعادة اللقب الغائب عن خزائن الميرنجى منذ عام 2018 عندما حقق اللقب أمام منافسه الحالى ليفربول، الذى يرغب فى الفوز بلقبه السابع ومعادلة ميلان كثانى أكثر فريق تُوج بذات الأذنين.
ويملك كلا الفريقين قائمة مميزة من اللاعبين ساعدتهما للوصول للمشهد الختامى هذا الموسم، ريال مدريد حسم بطولتى الدورى والسوبر الإسبانى، فيما فاز ليفربول ببطولتى كأس كاراباو وكأس الاتحاد وخسر لقب البريميرليج بفارق نقطة واحدة فقط فى الجولة الأخيرة.
واختتم فريق ريال مدريد تدريباته أمس بتدريب رئيسى ركز خلاله الإيطالى كارلو أنشيلوتى، المدير الفنى، على شرح خطة المباراة ونقاط القوة والضعف فى صفوف بطل إنجلترا، وحذر من الهجمة المرتدة لفريق ليفربول وطالب لاعبيه بفرض رقابة لصيقة على الثلاثى محمد صلاح وساديو مانى ولويس دياز.
أما فريق ليفربول فسيطرت على تدريباته حالة من المعنويات المرتفعة وثقة كبيرة بين عناصر الفريق فى إمكانية حصد اللقب، وحذَّر الألمانى يورجن كلوب لاعبيه من كبير أوروبا ضاربًا المثل بالفرق التى أطاح بها بدءًا من دور الستة عشر، وهى على الترتيب: باريس سان جيرمان، وتشيلسى، ومانشستر سيتى.
ويشعر كلوب بالخطر من ثنائى الهجوم المدريدى المتمثل فى الفرنسى كريم بنزيما وزميله البرازيلى فينيسيوس جونيور. ومن أبرز الأرقام التى تشهدها مباراة الفريقين تطلع ليفربول للفوز بدورى أبطال أوروبا للمرة السابعة فى تاريخه، وإن فاز فى باريس سيتساوى مع ميلان (7 ألقاب)، بينما يسعى ريال مدريد للفوز للمرة ال14، وهو ما سيكون ضعف عدد الفريق صاحب المركز الثانى فى البطولات من خلفه (7- ميلان).
وتُوّج ريال مدريد فى كل من المناسبات السبع الأخيرة التى ظهر فيها فى المباراة النهائية، فى حين خسر فى النهائى أمام ليفربول عام 1981، وهى المباراة التى لُعبت أيضًا فى باريس وخسرها بهدف آلان كينيدى.
وسجل كريم بنزيما 15 هدفًا مع ريال مدريد فى دورى أبطال أوروبا هذا الموسم، بفارق هدفين فقط عن الرقم القياسى المسجل فى موسم واحد وهو 17 هدفًا، سجلها كريستيانو رونالدو فى (2013- 2014).
وفى حال تسجيله هدفًا فى هذه المباراة، سيصبح بنزيمة أيضًا ثالث أفضل هداف فى تاريخ المسابقتين. وسيكون بإمكان مهاجم ريال مدريد، الذى سيبلغ من العمر 34 عامًا و160 يومًا فى يوم المباراة، ثانى أكبر لاعب سنًا يسجل فى نهائى دورى أبطال أوروبا، بعد باولو مالدينى مع ميلان فى 2005 (36 و333 يومًا، أيضًا ضد ليفربول). افتتح بنزيمة التسجيل بالفوز 3-1 فى آخر مرة تواجه فيها الفريقان فى نهائى المسابقة فى عام 2018.
فيما سجل مهاجم ليفربول محمد صلاح 33 هدفًا تحت قيادة يورجن كلوب فى دورى أبطال أوروبا.
وستكون مباراة اليوم هى اللقاء التاسع بين ليفربول وريال مدريد فى دورى أبطال أوروبا، وبعد الفوز بأول ثلاثة بين عامى 1981 و2009، لم يفز الريدز فى آخر خمس مباريات، بما فى ذلك الهزيمة فى النهائى فى عام 2018.
كما سيكون بإمكان جوردان هندرسون، لاعب ليفربول، أن يصل إلى مباراته ال50 فى دورى أبطال أوروبا مع ليفربول (حاليًا 49 مباراة)، مما سيجعله ينضم إلى جيمى كاراجر (80)، وستيفن جيرارد (73)، ونيل (57)، كلاعبين إنجليز وحيدين وصلوا إلى 50 مباراة مع الريدز فى المسابقة.
فيما يتطلع كارلو أنشيلوتى للفوز بدورى أبطال أوروبا للمرة الرابعة فى تاريخ المسابقة (بعد 2002- 2003، و2006- 2007 مع ميلان، و2013- 2014 مع النادى الحالى ريال مدريد). ورفع أنشيلوتى الكأس فى ثلاث من مبارياته الأربع السابقة فى نهائيات دورى أبطال أوروبا، لكنه فشل فى ذلك أمام ليفربول فى موسم 2004- 2005 مع ميلان (خسر 2-3 بركلات الترجيح).