«مصدر قلق للجميع».. بايدن يحذر من خطورة تفشي جدري القرود

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، إن تفشي مرض «جدري القرود يجب أن يكون مصدر قلق للجميع»، مضيفًا أن مسؤولي الصحة الأميركيين يبحثون مسألة اللقاحات والعلاجات المحتملة.
يأتي التحذير في وقت قالت منظمة الصحة العالمية إنها تتوقع رصد المزيد من حالات الإصابة بجدري القرود مع توسع نطاق المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة، وظهور تقرير يشير إلى أن علماء بريطانيين حذروا من مخاطر العدوى قبل 3 سنوات.
بلجيكا تفرض حجرًا صحيًا إجباريًا لمرضى جدري القردة
وفي سياق متصل فرضت بلجيكا حجرًا صحيًا إجباريًا لأية حالة تظهر عليها أعراض فيروس «جدري القردة»؛ وأوجبت عزل أي شخص تظهر نتيجة اختباره إيجابية لمدة 21 يوما.
ووفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أصبحت بلجيكا أول دولة تطبق الحجر الصحي الإجباري ضد فيروس «جدري القردة».
يأتي لك بعدما أكدت 14 دولة- حتى الآن- تفشي الفيروس؛ غذ حذر الأطباء من الارتفاع الكبير في عدد حالات الإصابة بفيروس جدري القردة بالمملكة المتحدة، وفقا لما نشرته صحيفة «ديلي ميل».
من جهتها أوضحت أن السلطات الصحية البلجيكية إن أولئك الذين أصيبوا بالفيروس سيضطرون إلى عزل أنفسهم لمدة ثلاثة أسابيع، وذلك بعد تسجيل 3 إصابات، في البلاد؛ إذ بدأت الإصابات في الظهور يوم الجمعة بعد عرض مهرجان في مدينة أنتويرب الساحلية.
- نشأة جدري القردة:
ووفقًا ل«إندبندنت»، البريطانية، تُرجع منظمة الصحة العالمية منشأ المرض إلى الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب إفريقيا، وتعرفه على أنه فيروس حيواني (بمعنى أنه يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان)، وهو مرض شبيه بالجدري، وقد تم القضاء عليه في عام 1980.
وبحسب الصحيفة البريطانية تم تحديد أول حالة إصابة بجدري القردة في ما يعرف الآن بجمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 1970، وكان في البداية ينتقل إلى البشر عن طريق ملامسة الدم أو السوائل الجسدية الملوثة للقردة أو القوارض مثل السناجب الشجرية والجرذ الغامبي.
- ما هي أعراض الإصابة بجدري القردة؟
يمر الفيروس بفترة «حضانة» تتراوح بين 6 إلى 16 يوما. وفي مراحل بدايته، يعاني المرضى أولا من الحمى والصداع والتورمات وآلام الظهر والعضلات، ثم يظهر طفح جلدي على الوجه وينتشر بعد ذلك في بقية الجسم، خاصة في راحتي اليدين وأخمص القدمين، وعادة ما تستمر الأعراض من أسبوعين إلى خمسة.
وقد يصعب تشخيص الفيروس دون مساعدة التحليل المخبري بسبب تشابهه مع حالات أخرى تؤدي إلى طفح جلدي مثل الجدري والحصبة والجرب والزهري.
على الرغم من أن هذه السلالة من فيروسات الجدري، أكثر اعتدالا بكثير من الجدري، إلا أنه قد تم تسجيل وفيات، خاصة بين الشباب. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن معدل الوفاة بسبب الإصابة بجدري القردة أقل من 10%.
وقد تم تحديد 172 حالة يشتبه في إصابتها بجدري القردة، فيما تم الإبلاغ عن 61 حالة مؤكدة للإصابة في نيجيريا عام 2017، حيث شهد المرض أكبر انتشار على الإطلاق، وكان 75% من المصابين من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و40 سنة.
ولا يوجد في الوقت الحاضر لقاح أو علاج محدد للمرض، لكن اللقاح الموجود سابقا لمعالجة الجدري أثبت فعاليته بنسبة 85% في مكافحة المرض.