بعدما أقر جيش الاحتلال بمقتل ضابط وجنود في خان يونس.. يديعوت أحرنوت: الحادث الأصعب خلال الشهور الأخيرة    صن داونز يتحدى فلومينينسي.. مواعيد مباريات اليوم الأربعاء    السوبر جيت تعلن فتح خط الساحل الشمالي بدءًا من اليوم    الكهرباء: مشروعات الطاقة المتجددة أضافت 2000 ميجاوات قبل الصيف    أسعار الدواجن والبيض في أسواق الشرقية الأربعاء 25 يونيو 2025    مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدعو إيران لاستئناف عمليات التفتيش عقب وقف إطلاق النار    الناتو: أوكرانيا ستكون على رأس أولويات قمة الحلف اليوم    الشهر المقبل.. موعد الطرح الثاني ل«سكن لكل المصريين 7» ومقدم جدية الحجز وأماكن الوحدات    نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 في المنوفية بالاسم ورقم الجلوس.. موعد الاعتماد الرسمي    بعد غياب 9 سنوات.. شيرين عبدالوهاب تستعد لإحياء حفل ختام مهرجان «موازين» بالمغرب    أسعار العملات العربية والأجنبية اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 25-6-2025 في محافظة قنا    تامر عاشور يحيي حفل مهرجان «موازين» ب«بالعكاز» والجمهور يستقبله بالزغاريد المغربية    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأربعاء 25 يوينو 2025    مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة.. مواجهات نارية في كأس العالم للأندية    الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط و6 جنود في معارك جنوبي قطاع غزة    جيروم باول: الفيدرالي غير مستعد بعد لتخفيض أسعار الفائدة    وكالة مهر: اكتشاف وضبط أكثر من 10 آلاف طائرة مسيرة في طهران خلال الأيام الأخيرة    أخبار فاتتك وأنت نايم| قصف مدفعي عنيف يستهدف جباليا البلد شمال قطاع غزة    «بريكس» تدعو إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط    إعلان النتيجة النهائية لعضوية مجلس إدارة البورصة    رسميًا درجات تنسيق الثانوية العامة 2025 في بورسعيد.. سجل الآن (رابط مباشر)    روسيا: واشنطن وتل أبيب تنتهكان معاهدة حظر الانتشار النووي وحق طهران في الطاقة النووية السلمية    «تمركزه خاطئ.. ويتحمل 3 أهداف».. نجم الأهلي السابق يفتح النار على محمد الشناوي    تصدرت تريند السوشيال ميديا، قصة صورة أعادت الفنانة عبلة كامل إلى الأضواء    «واخدلي بالك» على مسرح قصر ثقافة العريش    بالأعلام واللافتات.. جماهير الترجي تدعم فلسطين خلال مباراة تشيلسي في مونديال الأندية (صور)    حملات مسائية وفجرية على المخابز البلدية والمنافذ التموينية بالإسكندرية    انتشال سيارة ملاكي ابتلعها هبوط أراضي بشكل مفاجئ في التجمع    زيادة طفيفة في مخزون سد النهضة.. «شراقي» يكشف آخر موعد للفتح الإجباري    حسام بدراوي يكشف أسرار انهيار نظام مبارك: الانتخابات كانت تُزور.. والمستفيدون يتربحون    منتخب الشباب يخسر أمام ألمانيا ويتأهلان لربع نهائي كأس العالم لليد    السيطرة على حريق سيارة نقل محمّلة بالتبن بالفيوم دون إصابات    هي ولا ذكاء اصطناعي؟.. صورة لعبلة كامل تثير الجدل على مواقع التواصل    بعد عام من الغياب.. ماذا قالت رضوى الشربيني في أول ظهور على dmc؟ (فيديو)    باسم سمرة يواصل تصوير دوره في مسلسل "زمالك بولاق"    "كانوا راجعين من درس القرآن".. أب يتخلص من طفليه بسلاح أبيض في المنوفية    أمين الفتوى يحذر من إهمال الزوجة عاطفياً: النبي كان نموذجًا في التعبير عن الحب تجاه زوجاته    الأزهر يتضامن مع قطر ويطالب باحترام استقلال الدول وسيادتها    طريقة عمل الزلابية الهشة في البيت أوفر وألذ    مهيب عبد الهادي ل محمد شريف: «انت خلصت كل حاجة مع الزمالك».. ورد مفاجئ من اللاعب    عصام سالم: الأهلي صرف فلوس كتير وودع المونديال مبكرًا    مطران نيويورك يوجّه رسالة رعائية مؤثرة بعد مجزرة كنيسة مار إلياس – الدويلعة    مصرع وإصابة 8 أشخاص في حادث تصادم بالطريق الدائري الأوسطي في حلوان    أجمل رسائل تهنئة رأس السنة الهجرية 1447.. ارسلها الآن للأهل والأصدقاء ولزملاء العمل    عاجل.. بيراميدز يفاوض لاعب الأهلي وهذا رده    مهمّة للنساء والمراهقين.. 6 أطعمة يومية غنية بالحديد    أبرزها اللب الأبيض.. 4 مصادر ل «البروتين» أوفر وأكثر جودة من الفراخ    محافظ الفيوم يشهد الاحتفال بالعام الهجري الجديد بمسجد ناصر الكبير.. صور    طارق سليمان: الأهلي عانى من نرجسية بعض اللاعبين بالمونديال    من قلب الصين إلى صمت الأديرة.. أرملة وأم لراهبات وكاهن تعلن نذورها الرهبانية الدائمة    ندوة تثقيفية لقوات الدفاع الشعبي في الكاتدرائية بحضور البابا تواضروس (صور)    ميل عقار من 9 طوابق في المنتزة بالإسكندرية.. وتحرك عاجل من الحي    غدا.. إجازة رسمية بمناسبة رأس السنة الهجرية للقطاع العام والخاص والبنوك بعد قرار رئيس الوزراء    لا تدع الشكوك تضعف موقفك.. برج العقرب اليوم 25 يونيو    غفوة النهار الطويلة قد تؤدي إلى الوفاة.. إليك التوقيت والمدة المثاليين للقيلولة    وزير الصحة: ننتج 91% من أدويتنا محليًا.. ونتصدر صناعة الأدوية فى أفريقيا    رسالة أم لابنها فى الحرب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحكومة تتجه للتخارج من 79 نشاطًا خلال 3 سنوات وتبقي على استثماراتها في قطاعين (تفاصيل)
نشر في المصري اليوم يوم 17 - 05 - 2022

كشفت مسودة وثيقة سياسة ملكية الدولة، التي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها، عن اتجاه الحكومة للتخلص تمامًا من جميع استثماراتها وملكياتها في نحو 79 نشاطًا في القطاعات المختلفة، على رأسها أنشطة الاستزراع السمكى والثروة الحيوانية وقطاع المجازر وقطاع التشييد- عدا مشروعات الإسكان الاجتماعي- وأنشطة إنتاج برامج التليفزيون والأفلام السينمائية، وتجارة التجزئة وصناعات السيارات والأجهزة الكهربائية والأثاث والجلود والأسمدة والزجاج.
«المصرى اليوم» تنشر تفاصيل مسودة وثيقة سياسة ملكية الدولة
وتضمنت المسودة التي تنفرد «المصرى اليوم» بنشر بنودها، إبقاء الحكومة على استثماراتها في 45 نشاطًا، مع الاتجاه لتخفيضها والسماح بمشاركة أكبر للقطاع الخاص، من بينها صناعات الأسمنت والحديد والألومنيوم واللحوم والطيور والأعلاف والألبان والسجائر والدخان ومحطات توليد الكهرباء وشبكات النقل والتوزيع ومحطات معالجة مياه الصرف.
مسودة وثيقة سياسة ملكية الدولة
ووفقًا لمسودة الوثيقة، قررت الدولة الإبقاء على استثماراتها في نحو 27 نشاطًا مع الاتجاه لزيادتها مستقبلًا، ويتعلق أغلبها بأنشطة البنية التحتية والقطاعات ذات الأبعاد الاستراتيجية والاجتماعية، مثل التعليم والصحة، مع السماح أيضًا بمشاركة القطاع الخاص في بعضها، منها أنشطة تجارة الجملة ومحطات إنتاج مياه الشرب وشبكات توزيع المياه، وإنشاء الأرصفة، والبنية التحتية في النقل البحرى والسكك الحديدية ومترو الأنفاق والنقل الجوي وصناعات السفن، وخدمات التليفون الأرضي والاتصالات اللاسلكية والبث الإذاعي والتليفزيوني.
واقرأ أيضًا: «الصناعة»: إطلاق مبادرة لإنتاج مواد البناء الخضراء
وحددت المسودة 3 مستويات لتواجد الدولة في الأنشطة الاقتصادية:
- الأول التخارج بشكل كامل خلال 3 سنوات.
- الثاني الإبقاء مع تثبيت وتخفيض الاستثمارات الحكومية مع السماح بمشاركة القطاع الخاص.
- والثالث الإبقاء مع تثبيت أو زيادة الاستثمارات والسماح بمشاركة القطاع الخاص.
وخلت المسودة، التي أرسلت الحكومة نسخة منها لبعض الجهات والمنظمات والهيئات المعنية للاطلاع وإبداء الرأى، من تعريف محدد لمصطلح «ملكية الدولة»، وآليات التخارج المقترحة، غير أنها تضمنت رؤية الدولة لتشجيع القطاع الخاص، وأهدافها الرامية لرفع معدلات النمو الاقتصادي وحوكمة تواجد الدولة في الأنشطة الاقتصادية، ورؤيتها لمستقبل صندوق مصر السيادى ودوره في تعزيز مشاركة القطاع الخاص، فضلا عن تصوراتها لملامح البيئة التشريعية المواتية للنشاط الاقتصادي، وتحقيق الحياد التنافسي، والمبادئ الحاكمة لتواجد الدولة في الأنشطة الاقتصادية وفقًا لمعايير المنظمات الدولية- منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية- وكذا أطر تكوين شراكات ما بين القطاعين العام والخاص في إطار برنامج زيادة كفاءة الأصول المملوكة للدولة.
مسودة وثيقة سياسة ملكية الدولة
وأوضحت المسودة أن الوثيقة الحالية تمثل المرحلة الأولى من استراتيجية تحديد ملكية الدولة للأصول التابعة لها، على أن تتبعها مراحل أخرى، وتستهدف الوثيقة رفع معدلات الاستثمار بقيم تتراوح بين 25 و30% بما يسهم في تحقيق معدل نمو اقتصادي يتراوح ما بين 7 و9%، وتوفير فرص عمل، وتمكين القطاع الخاص من زيادة مساهماته الاقتصادية في الناتج المحلي والاستثمارات المنفذة.
وأكدت تعهد الدولة بتعزيز استثماراتها في الأنشطة الاقتصادية التي يعزف عنها القطاع الخاص، نظرًا لظروف تتعلق بفشل آليات السوق، لكن تطويرها يسهم بشكل مباشر في تحسين بيئة عمل القطاع الخاص، مشددةً على أن تواجدها في الأنشطة الاقتصادية سيكون وفقًا لمعايير محددة، تراعي التحول من إدارة مؤسسات الدولة إلى إدارة رأسمال الدولة.
واعتمدت الوثيقة في منهجية تحديد الأصول المملوكة، على 6 معايير:
1- علاقة السلعة بالأمن القومي واحتياجات المواطن اليومية.
2- اهمية دخول الدولة كمظم وداعم وممول للصناعات المستقبلية التكنولوجية.
3- ضمان عدم مزاحمة الاستثمارات العامة للاستثمارات الخاصة.
4- ومستوى ربحية الأصول المملوكة للدولة.
5- مدي جاذبية القطاع للاستثمارات الخاصة
6- التخارج من القطاعات المُشبع سوقها ولا تحتاج لدعم الدولة.
وفيما يتعلق بالأنشطة التي تتخارج منها الدولة خلال 3 سنوات، تضمنت ما يلي:
- التخارج من 5 أنشطة في قطاع الزراعة مثل: الحبوب عدا القمح، الاستزراع السمكى، الثروة الحيوانية، المحاصيل البستانية، وزراعة الغابات الشجرية، وقطاعات النقل النهرى وإنشاء الموانئ الجافة والبرية عدا المتواجدة في المناطق الحدودية والتى تتجه الدولة لزيادة استثماراتها بها، والتخارج من محطات إنتاج مياه الشرب من محطات تحلية المياه، ومن أنشطة البرمجيات، واستشارات الحاسب، وأنشطة نشر وإنتاج برامج التليفزيون والإنتاج السينمائى، ومن تشييد البنايات- مع استمرار الدولة فى الإسكان الاجتماعى تحت المتوسط- والهندسة المدنية، وأنشطة التشييد المتخصصة، فضلًا عن أنشطة تجارة التجزئة وخدمات الإقامة، وخدمات الغذاء التي تتخارج الدولة فيها من الإدارة فقط وليس الملكية.
وقررت الدولة الإبقاء على استثماراتها مع تثبيت أو الاتجاه لتخفيض الاستثمارات الحكومية وزيادة مساهمة القطاع الخاص في عدد من الأنشطة في قطاع النقل، مثل تشغيل وصيانة الحاويات، وإدارة وتشغيل وصيانة مترو الأنفاق، وأنشطة التعليم قبل الابتدائي، ونشاط الألبان في قطاع الزراعة، وفى مجال المياه والصرف، قررت الدولة الاحتفاظ باستثماراتها في أنشطة شبكات تجميع مياه الصرف ومحطات الرفع، ومحطات معالجة مياه الصرف، وجمع ومعالجة وتدوير المخلفات والنفايات، والتعدين واستغلال المحاجر مثل تعدين الفحم، واستخراج البترول والغاز الطبيعي، وتعدين خامات ركازات الفلزات والمعادن، وأنشطة الخدمات المتصلة بالتعدين، وفى قطاع الكهرباء، مثل محطات توليد الكهرباء، وشبكات النقل والتوزيع، وإمدادات الغاز وتكييف الهواء، والأنشطة العقارية مثل الملكية العقارية، والأنشطة المساعدة للوساطة المالية، وفى قطاع الاتصالات تحتفظ الدولة بملكيتها في خدمات الإنترنت والهاتف المحمول، والخدمات البريدية.
وعن المستوى الثالث الذي يتضمن الإبقاء مع زيادة الاستثمارات الحكومية والسماح بمشاركة القطاع الخاص، شمل:
- إنشاء الأرصفة والبنية التحتية لكل من النقل البحري، السكك الحديدية، ومترو الأنفاق، وإدارة وتشغيل وصيانة السكك الحديدية، والنقل الجوى وقطاع التعليم بدءًا من مرحلة التعليم الابتدائى حتى مرحلة التعليم الثانوي العام والصناعي والزراعي والتجارى، والأنشطة المتعلقة بالتعليم، والقطاع الصحى، وأنشطة العمل الاجتماعى وتجارة الجملة مع الإبقاء على دور الهيئة العامة للسلع التموينية في تدبير السلع الاستراتيجية وتأمين المخزون في البلاد لما له من أهمية قصوى.
- وسترفع الدولة استثماراتها في عدد من الأنشطة، مثل محطات إنتاج ورفع مياه الشرب من مصادر مياه سطحية، والأنشطة المتعلقة بقناة السويس والمنطقة الاقتصادية للقناة، والسفن العابرة للقناة، وعدد من الأنشطة فى قطاع الوساطة والتأمين، مثل الوساطة المالية، والتأمين وتوفير الاعتمادات لمعاشات التقاعد، وفى مجال المعلومات والاتصالات، مثل خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية، وأنشطة النشر، والبث الإذاعي والتليفزيوني، وأنشطة خدمات المعلومات.
وفيما يتعلق بالصناعات التحويلية:
- اتجهت الدولة للتخارج من أغلب القطاعات الصناعية، وأعلنت التخارج من نحو 63 نشاطا صناعيا في 10 قطاعات صناعية، وهي الهندسية والغذائية والجلود والكيماويات والصناعات التحويلية والدوائية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية والطباعة والتغليف والمعدنية والنسيجية والأخشاب والأثاث.
وكان أبرز الأنشطة التي تتخارج منها الدولة وفقًا للمسودة:
صناعات السيارات، معدات النقل، الأجهزة الكهربائية، الحاسبات والمنتجات الإلكترونية، الأجهزة الطبية، صناعات الورق، مواد الطباعة والتغليف والدعاية والإعلانات المطبوعة، صناعات العطور ومستحضرات التجميل، صناعات الأثاث، المنتجات الجلدية ودباغة الجلود، مستلزمات إنتاج الملابس الجاهزة، المفروشات والصياغة والتجهيز والألياف الصناعية، صناعات الزجاج، الأسمدة، الكاوتش والمنظفات الصناعية والمطهرات المسابك والمشغولات الذهبية، سلاسل الوجبات الجاهزة وصناعة ملح الطعام والثلج وصناعة الزيوت، صناعات العصائر والمشروبات ومنتجات الألبان، الخضر والفاكهة المجمدة والطازجة، قطاع المجازر، وطباعة وتجليد الكتب.
وعن الصناعات التي تبقى الدولة على استثماراتها مع الاتجاه للتخفيض، تضمنت:
صناعات الأسمنت والحديد والألومنيوم والنحاس والبطاريات والطوب والطاقة الجديدة وصناعات اللحوم والطيور والأسماك، والأعلاف، والسكر والحلوى والنواشف، السجائر والدخان، صناعات الفحم والأحماض والمركبات الكيمايئية والغازات الصناعية والطبية وحلج ونسج القطن والصوف، والمستلزمات الطبية وتكرير البترول وصناعات الطاقة الجديدة.
وتتجه الدولة للإبقاء مع زيادة استثماراتها في قطاعات الصناعات الدوائية وطباعة الصحف والطباعة الرقمية والأوفست وصناعة أشباه الموصلات حال البدء في صناعتها، وصناعة السفن والقوارب.
مسودة وثيقة سياسة ملكية الدولة
وأكدت مسودة الوثيقة أنه لضمان التنفيذ الناجح لسياسة الملكية، فإنه ستتم مراعاة أن يكون التخارج على مراحل وبشكل تدريجى، مع تحديد منهجية التعامل بعد التخارج لتجنب تداعيات غير مواتية مثل ملف العمالة والإيرادات، وأيضا الالتزام بما ورد بالدستور، بإلزام الإنفاق الحكومى على بعض القطاعات كالتعليم والصحة.
دور الصندوق السيادى
وأفردت المسودة الخاصة بوثيقة ملكية الدولة فصلا كاملا، لتحديد دور الصندوق السيادى في تعزيز مشاركة القطاع الخاص، وحيث أكدت قدرة الصندوق على جذب المستثمرين المحليين والأجانب في المشروعات المستهدفة، خاصة مجالات البنية الأساسية بصفة عامة وتعزيز الأصول المملوكة للدولة بصفة خاصة بدون مزاحمة القطاع الخاص، الأمر الذى من شأنه أن يوفر مصادر تمويلية كبيرة، ويعمل على خفض تكلفة تأسيس المشروعات فى ظل التنافس بين المستثمرين، كما يخلق فرصا كبيرة لتوطين عدد من الصناعات، وتنفيذ العديد من مشروعات البنية الأساسية الداعمة للنمو الاقتصادى فى الأجلين المتوسط والطويل.
دعم القطاع الخاص وتكوين شراكات ما بين القطاعين العام والخاص
وتطرقت إلى آليات تكوين شراكات عمل ما بين القطاعين العام والخاص، في إطار برنامج زيادة كفاءة الأصول المملوكة للدولة، إذ استهدفت تكوين شراكات في 18 قطاعا لتعزيز فرص استفادة مصر من التحول الرقمى، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وهى الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء والطباعة ثلاثية الأبعاد ومنظومة النقل الذكى والسيارات ذاتية القيادة والأمن الرقمى ومستقبل الأمن المائى والغذائى، ونظم الزراعة والرى الذكية، مستقبل الطاقة، وتعزيز قدرات تخزين وتصدير الطاقة، مؤسسات أكاديمية ومراكز تميز فى تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وأمن الفضاء الإلكترونى لحوسبة السحابية وتقنيات الاتصالات للجيلين الخامس والسادس والخدمات اللوجستية، وسلاسل التوريد الذكية والتقنيات المالية الحديثة والبيانات الضخمة والطب الجينومى، وأنظمة الرعاية الصحية الذكية والهندسة الحيوية، وتكنولوجيا النانو والأنظمة والصناعات الدفاعية الذكية والمدن الذكية.
وبحسب المسودة، فإن التقديرات الدولية، تشير إلى وجود فرص لزيادة مكاسب الاقتصاد المصرى حال تبنى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة تقدر بنحو 43 مليار دولار عام 2030، بما يوازى 7.7% من الناتج المحلى الإجمالى.
مجلس أعلى للثورة الصناعية
وتعهدت الدولة، في الوثيقة، بتأسيس مجلس أعلى للثورة الصناعية، يضم ممثلين من الوزارات المعنية والاتحادات ومنظمات الأعمال، والعمل على تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية لدعم التحول نحو الثورة الصناعية الرابعة وتوفير التمويل اللازم لتبنى عدد من هذه المشروعات بالتعاون مع صندوق مصر السيادى، إضافة إلى تبِّنى منظومة من الحوافز الجاذبة للاستثمار المحلى والأجنبى فى تلك القطاعات.
مسودة وثيقة سياسة ملكية الدولة
وأشارت المسودة، في الفصل الخامس، إلى مبادئ حوكمة الشركات المملوكة للدولة والتى تسترشد فيها بالمبادئ التوجيهية الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، التى تمثل مرجعية دولية للحكومات فيما يتعلق بحوكمة أداء الشركات المملوكة لها وضمان عملها بطريقة فعالة وشفافة وقابلة للمساءلة، وجاءت أهم الأهداف في جعل الدولة مالكا محترفا، وأن تعمل الشركات المملوكة لها بدرجة كفاءة وشفافية ومساءلة مماثلة لشركات القطاع الخاص التى تتبع ممارسات الحوكمة الرشيدة، مع ضمان عدالة المنافسة مع شركات القطاع الخاص.
وتتطرق مجموعة المبادئ التوجيهية إلى 7 جوانب:
- الأول: مبررات ملكية الدولة للأصول مثل زيادة القيمة لأقصى حد للمجتمع من خلال تخصيص الموارد بشكل فعال وخضوع سياسات الملكية لإجراءات المساءلة السياسية.
- الثانى: دور الدولة كمالك من توحيد الأشكال القانونية التي تعمل بموجبها الشركات، وضمان الاستقلال الذاتى في الإدارة.
- وثالثا موقف الشركات المملوكة للدولة فى السوق من خلال الفصل بين وظيفة الدولة كمالك ووظائفها الأخرى التي تؤثر على أوضاع السوق، وتمتع أصحاب المصلحة بمن فيهم الدائنون والمنافسون من المطالبة بحقوقهم من خلال الإجراءات القانونية والتحكيم، وعدم إعفاء الأنشطة المملوكة للدولة التي تمارس أنشطة اقتصادية من القوانين الضريبية واللوائح المتبعة، وتجنب الاستثناءات وخضوعها لاشتراطات الحصول على التمويل.
- وشمل البند الرابع: ضمان المعاملة المتكافئة للمساهمين والمستثمرين الآخرين حال كون الشركات المملوكة للدولة مدرجة في البورصة أو تضم بين مالكيها مستثمرين غير حكوميين، ويتعين على الدولة والشركات أن تعترف بحقوق كافة المساهمين، وتضمن المعاملة المتكافئة لهم والمساواة في الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالشركة.
- وأشار البند الخامس: إلى وجوب احترام حقوق أصحاب المصلحة التي ينص عليها القانون، والإفصاح عن الضوابط الداخلية والقواعد الأخلاقية لتجنب الاحتيال والفساد وعدم استخدام الشركات المملوكة للدولة كوسيلة لتمويل الأنشطة السياسية.
- ونص البند السادس: على المبادئ المتعلقة بالإفصاح والشفافية، حيث ينبغى للشركات المملوكة للدولة الالتزام بأعلى معايير الشفافية والخضوع لنفس معايير المحاسبة والإفصاح والمراجعة عالية الجودة التى تخضع لها الشركات المدرجة في البورصة، ومن بينها أن تخضع البيانات المالية السنوية للشركات لمراجعة خارجية مستقلة.
- وتضمن البند السابع: مسؤوليات مجلس الإدارة في أن يكون له كامل الصلاحيات والكفاءة اللازمة للقيام بمهام عمله، وأن تتحمل مجالس الإدارات المسؤولية النهائية عن نتائج أعمال الشركة.
واقرأ أيضًا: مدبولي: طرح مشروعات النقل القومية في البورصة المصرية
مسودة وثيقة سياسة ملكية الدولة
وتناول الفصل السادس الحياد التنافسى والبيئة التشريعية المواتية للنشاط الاقتصادى، والإجراءات المنظمة للأسواق والداعمة للمنافسة، بهدف تشجيع الاستثمار والابتكار، ورفع مستويات الإنتاجية والتوظيف ويكون ذلك من خلال إنفاذ القوانين الخاصة بالمنافسة والإفلاس، وإخضاع الأنشطة المتنافسة لنفس الإجراءات التنظيمية، وإنفاذ اللوائح بنفس القدر من الصرامة والشفافية دون النظر للملكية.
وأشار إلى العمل على رفع كفاءة الشركات المملوكة للدولة لكن دون تقديم أي مزايا قد تشوه أو تضر بالمنافسة، والمراجعة الدورية لحصص الحكومة في الشركات المملوكة للدولة وتقييم الأداء ما يضمن استمرار خطط الإصلاح.
مسودة وثيقة سياسة ملكية الدولة
تفعيل دور جهاز «حماية المنافسة» في الحد من تدخل الدولة في الأسواق
وتناولت المسودة تعزيز دور جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية في اتخاذ خطوات استباقية للحد من عوائق دخول الأسواق، وتقليل التدخل الحكومى غير الضرورى في الأسواق، حيث لا يتمتع الجهاز في الوقت الحالي بصلاحية إنفاذ قوانين المنافسة على الإجراءات المناهضة للمنافسة التي تصدر عن الدولة، كما لا يملك سلطة فرض عقوبات على تلك السلوكيات.
واستعرض الفصل الأخير من مسودة الوثيقة منظومة المتابعة وتقييم أثر سياسة ملكية الدولة للأصول، ومن خلال مؤشرات قياس الأثر يتم وضعها مثل نسبة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلى والاستثمارات والتشغيل، ومؤشرات كفاءة وربحيّة الأصول المملوكة للدولة، ومقارنتها بمثيلاتها المحقّقة منِ قبل القطاع الخاص، لتوفير مقاربات موضوعية للحكم على مدى كفاءة سياسة ملكيّة الأصول المملوكة للدولة، سواء عبر الفترات الزمنية المختلفة، أو القطاعات الاقتصادية، أو حتى على مستوى نوع محفظة الأصول، بما يساعد على تقويم المسار في المديين المتوسط والطويل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.