روسيا تعلن «تقدمًا عسكريًا».. و«كييف»: قواتها انسحبت من محيط العاصمة

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، تحقيق تقدم عسكرى فى عدد من المحاور بأوكرانيا، موضحة أنه تم تدمير 67 موقعًا عسكريًّا أوكرانيًّا خلال الليلة الماضية، وقالت إنه تم «استهداف» مطارات عسكرية أوكرانية بمدينتى بولتافا ودنيبروبيتروفسك، بصواريخ عالية الدقة، وإسقاط مروحيتين من طراز «مى 24»، بالإضافة إلى 24 طائرة مسيرة أوكرانية، خلال ال24 ساعة الماضية، فضلًا عن تدمير مستودعات الوقود فى مصفاة كريمنشوك، باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى، لافتة إلى أن «المستودعات» كانت تقوم بإمداد القوات الأوكرانية فى المناطق الوسطى والشرقية.
وأضافت الوزارة فى بيان: «قواتنا دمرت 381 طائرة مسيرة أوكرانية و1882 دبابة منذ بداية العملية الخاصة».
فى المقابل، أعلنت أوكرانيا أن نحو 158 طفلًا قُتلوا وأصيب أكثر من 254 آخرين منذ العملية الروسية، وفقًا لبيان صادر عن مكتب المدعى العام الأوكرانى، وقال تقرير لوكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية: «هذه البيانات ليست نهائية وأنه يتم التحقق منها فى المناطق المحتلة مؤقتًا، وتحديدًا فى مدينة ماريوبول وداخل مناطق معينة فى كييف وشيرنيهيف ولوهانسك».
وتضررت 869 مؤسسة تعليمية فى الهجمات والقصف الروسى، من بينها 83 أصابها دمار شامل فى البلاد، بحسب التقرير، ووفقًا للتقرير، لحقت أضرار بأكثر من 80 مؤسسة خاصة بالأطفال بما فى ذلك مستشفيات ومدارس للموسيقى ومؤسسات رياضية وأخرى للتأهيل ومراكز شباب ومكتبات.
وأكد مستشار الرئيس الأوكرانى، ميخايلو بودولياك، أن القوات الروسية تنسحب بسرعة من محيط العاصمة كييف ومدن أخرى شمال البلاد، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، وأضاف:«مع الانسحاب السريع للروس من مناطق كييف وتشيرنيهيف؛ يتضح تمامًا أن روسيا تعطى الأولوية لتكتيك مختلف: الانسحاب إلى الشرق والجنوب».
ويأتى تصريح المسؤول الأوكرانى بعد تحذيرات أطلقها الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، من «فخاخ» قال إن القوات الروسية تخلفها خارج العاصمة عبر «تلغيم المنازل والجثث»، وقال زيلينسكى فى تسجيل مصور نشره عبر حسابه بتطبيق إنستجرام، متحدثًا عن القوات الروسية: «إنهم يضعون ألغامًا فى كل الأراضى. يقومون بتلغيم المنازل، والمعدات، وحتى جثث الأشخاص الذين قتلوا».
وأضاف متوجهًا إلى الأوكرانيين: «هناك الكثير من الفخاخ، والكثير من الأخطار الأخرى»، معتبرًا أن القوات الروسية المنسحبة تخلق «كارثة كاملة» خارج العاصمة، لأنها تترك ألغامًا عبر «الإقليم بأكمله».
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول أمريكى، قوله إن الولايات المتحدة «ستعمل مع الحلفاء لنقل دبابات سوفيتية الصنع إلى أوكرانيا، لتعزيز دفاعاتها فى منطقة دونباس»، ولم يكشف عن عدد الدبابات ومن أى الدول سيتم نقلها، وأكد المسؤول، الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن عمليات النقل التى طلبها الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى ستبدأ قريبًا.
وخلال الأيام الماضية أعاد الجيش الروسى تموضعه فى أوكرانيا فى أعقاب مفاوضات مع كييف استضافتها تركيا.
كانت المخابرات العسكرية البريطانية، قالت أمس، إن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها ضد القوات الروسية المنسحبة فى محيط العاصمة كييف.
وتوصل الطرفان لاتفاق خفض التصعيد حول العاصمة الأوكرانية، وسحبت روسيا جنودًا لها من محيط كييف، لكن العملية العسكرية تواصلت بما فى ذلك قصف مواقع فى العاصمة وإن بوتيرة أقل.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية فى نشرة دورية أن هناك تقارير تفيد أيضًا بانسحاب القوات الروسية من مطار هوستوميل القريب من العاصمة والذى كان محل قتال منذ اليوم الأول للصراع.
يأتى هذا فى وقت أعلنت فيه كييف عن توافقها مع موسكو بشأن فتح 7 ممرات إنسانية خلال اليوم لإجلاء المدنيين.
وفى إطار الدعم لأوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها ستقدم 300 مليون دولار إضافية مساعدات أمنية لأوكرانيا تشمل أنظمة صواريخ موجهة بالليزر وطائرات مسيرة وخدمات تصوير بالأقمار الصناعية التجارية.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية إنها أضافت 120 كيانًا فى روسيا وبيلاروسيا إلى قائمة العقوبات، وأوضحت الوزارة أن الكيانات معظمها شركات مرتبطة بالجيش وتمت إضافتها إلى قائمة الجهات التى تم فرض قيود على حصولها على إمدادات وسلع من الولايات المتحدة.
من جانبها أعلنت واشنطن، أمس، حزمة عقوبات جديدة ضد كيانات روسية وبيلاروسية فى إطار العقوبات بسبب العمليات العسكرية فى أوكرانيا.