«القصير» : الحكومة تستهدف استلام 6 ملايين طن قمح من الفلاحين

عقد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الأربعاء، اجتماعًا مع مديري مديريات الزراعة بالمحافظات عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بحضور د. عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة، والدكتور محمد يوسف، رئيس الإدارة المركزية لشؤون مديريات الزراعة، والدكتور أنور عيسى، رئيس الإدارة المركزية للتعاون الزراعي، وبعض قيادات الوزارة، لبحث العديد من الملفات المهمة، وفي مقدمتها الاستعداد لموسم حصاد وتوريد القمح.
ويحث وزير الزراعة، خلال الاجتماع مع مديري مديريات الزراعة في المحافظات، التوسع في زراعة محصولي الفول الصويا وعباد الشمس، خاصة مع وجود أسعار محفزة من خلال الزراعة التعاقدية، مؤكدًا على ضرورة توفير التقاوي الجيدة، كما وجه بتحفيز المزارعين على التوسع في زراعة الذرة، نظرًا لضمان تسويقه الموسم الجديد بأسعار جيدة.
وقال «القصير» إن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات التي تسهم في تسهيل التوريد وزيادة سعر إدرب القمح وأيضًا إقرار حافز إضافي والدفع الفوري وتوسيع نقاط التجميع والاستلام والتوريد لحث المزارعين على توريد القمح بحد أدنى 12 إردبا للفدان بواقع نصف إردب لكل قيراط.
وأضاف وزير الزراعة أن الحكومة تستهدف استلام 6 ملايين طن من الفلاحين، وأنه على أن كل من قام بصرف أسمدة مدعمة يجب عليه توريد المحصول حتى يستفيد من دعم الأسمدة في الموسم المقبل، مشددًا على تواجد مديري مديريات الزراعة مع المزارعين على أرض الواقع لإزالة أي عقبات تواجههم فورًا من أجل تسهيل توريد القمح.
وشدد «القصير» على أنه يجب المتابعة اليومية للتوريد والتنسيق أيضًا مع الجهات الأخرى والأوقاف، حيث لديها مساحات كبيرة مزروعة بالقمح، مشيرًا إلى أنه بحث أيضًا خلال الاجتماع منظومة توزيع الأسمدة وتسهيل صرفها على المزارعين مع سرعة الانتهاء من استخراج وتسليم الكارت الذكي.
وناقش الاجتماع جهود منع التعديات على الأراضي الزراعية، مؤكدًا على تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتصدي بمنتهى الحزم لأي حالة تعد مع إعادة الأرض إلى طبيعتها الزراعية وفقا لتكليفات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالمتابعة المستمرة لمواجهة التعديات.
وأشار «القصير» إلى ضرورة المراجعة المستمرة مع مركز التغيرات المكانية لمتابعة مدى دقة الكشوف والمخالفات من أجل إلغاء دعم التموين عن المتعدين على الأراضي الزراعية، وحماية الأراضي الزراعية من التعديات.
ووجه وزير الزراعة بتنفيذ برامج إرشادية وتوعوية بتشجيع المزارعين على زراعة القطن بعد تطبيق منظومة التسويق الجديدة التي حققت أرباحًا كبيرة للمزارعين، مشيرًا إلى أنه من المستهدف زراعة 350 ألف فدان الموسم المقبل، وأنه يوجد لدينا تقاوي تكفي لزراعة 500 ألف فدان.
وبحث الاجتماع أيضًا آخر مستجدات المشروع القومي لتطوير أساليب الري الحديث حيث يسهم في زيادة الإنتاجية وتخفيض تكاليف الإنتاج مما يحقق مردودا إيجابيا جيدا على المزارعين ويسهم في ترشيد المياه كما أن الدولة حاليا تقوم بتوفير التمويل اللازم من خلال قروض بدون فائدة على 10 سنوات.
وأكد وزير الزراعة في ختام الاجتماع على ضرورة قيام مديري مديريات الزراعة في المحافظات بضرورة المتابعة الميدانية والتواجد مع المزارعين وتوفير التقاوي الجيدة لهم وكل مستلزمات الإنتاج مع مراقبة أسواق ومنافذ البيع التقاوي، موضحًا أن الدولة تحتاج حاليًا منا جميعًا تكثيف كل الجهود ومتابعة الموضوعات التي تمت مناقشتها مع تنفيذ هذه التكليفات ووضعها موضع الأولوية القصوى.