فى قاعة النسيج المصرى بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، يعيد المرممون والأثريون الحياة من جديد لقطع تحكى تاريخ الحضارة المصرية، عبر التاريخ، وهى القاعة التى تفقدها الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، لمتابعة تطور سيناريو العرض المتحفى بها، تمهيدًا لافتتاحها خلال الأسابيع القليلة المقبلة. طلب «العنانى» إجراء بعض التعديلات على سيناريو العرض، وأماكن بعض الفتارين بالقاعة، بالشكل الذى يسهم فى إثراء محتوى العرض، ويحكى للزائر تاريخ صناعة النسيج وأدواته على مر العصور المختلفة للحضارة المصرية، بدءًا من عصر ما قبل التاريخ. قال مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف، إن قاعة النسيج سوف تضم مجموعة متنوعة من القطع الأثرية الفريدة التى كانت تُعرض بمتحف النسيج بشارع المعز، ويتم إعادة عرضها، باستخدام أحدث أساليب تقنيات العرض الحديثة ونظام الإضاءة، وفتارين العرض الحديثة والمجهزة. الدكتور محمود مبروك، مستشار وزير السياحة والآثار، أكد أن من أهم القطع المعروضة أردية من الكتان ترجع للعصور القديمة المختلفة من العصر البطلمى والعصر القبطى والإسلامى والحديث، ومجموعة من النسيج الوبرى والأقمشة المختلفة، بالإضافة إلى أدوات الغزل والنسج القديم، ونموذج لورشة نسيج ترجع للدولة الوسطى، وتمثال رئيس النساجين بالدولة القديمة، ومجموعة من التماثيل واللوحات التى تؤرخ الأزياء عبر العصور المختلفة بمصر القديمة. تم إثراء العرض المتحفى بمجموعة من النسيج التراثى والتقليدى لمصر، والخاص بشمال وجنوب محافظة سيناء، وسيوة، والدلتا والصعيد، والنوبة، ومجموعة فريدة من الملابس التراثية والتقليدية للفلاحة والمرأة المصرية التى ساهمت فى بناء الحضارة المصرية. وفى سياق إعادة الروح للموروث الحضارى المصرى، افتتحت وزارة السياحة والآثار جزءًا من مبنى حصن بابليون بمجمع الأديان بمصر القديمة للزيارة، وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من أعمال ترميمه. وأوضح العميد هشام سمير، مساعد وزير السياحة والآثار للمشروعات، المشرف العام على مشروع القاهرة التاريخية، أنه تم افتتاح جزء الحصن الواقع فى جهة بوابة المتحف القبطى، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من المشروع وشملت تنظيف جميع واجهات الحصن الخارجية والداخلية وإزالة كافة الاتساخات والأتربة والبقع العالقة بالأحجار، بالإضافة إلى تطوير منظومة الإضاءة فى جميع أجزاء الحصن الدائرى والتى ساهمت بشكل أساسى فى إظهار الجمال المعمارى للحصن والوظيفة الأصلية للمبنى. وأشار العميد هشام سمير إلى أنه جارٍ استكمال المرحلة الثانية من أعمال الترميم، وتتضمن ترميم الجزء الجنوبى من الحصن الموجود أسفل الكنيسة المعلقة والمسمى بوابة عمرو، وافتتاحه كليًا قريبًا.