وزير الخارجية الأسبق: «روسيا خرجت عن النسق الدولي بسبب العمليات العسكرية في أوكرانيا»

استضافت كلية الآداب جامعة عين شمس، صباح اليوم الأحد، السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق متحدثًا في ندوة بعنوان «آفاق العلاقات المصرية الآسيوية»، وذلك تحت رعاية د. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، د. ومصطفى مرتضى عميد كلية الآداب.
اكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق أن دور الخارجية في جميع أنحاء العالم هو الدفاع عن مصالح البلاد والأمن القومي المصري، ورصد أي تهديدات تتعلق بأمن واستقرار الوطن ضد أي جهة خارجية وأن وزارة الخارجية تلعب دائما دور الكفاح الوطني لصالح شعبها، موضحًا أن الوزارة لديها دورا هاما لدعم الدولة.
وعن العلاقات المصرية الآسيوية اشار إلى جهود وزارة الخارجية في تطوير العلاقات مع باقي دول آسيا الوسطى، حيث قدمت مصر العديد من المنح التعليمية لطلاب في التعليم العالي والأزهري، بالإضافة إلى منح في مجالات التنمية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لهذه الدول.
وصرح السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، إن العلوم السياسية تغيرت في عصر جائحة كورونا، وأصبحت لها ثلاث محددات هي: القوة الذاتية والثقة والقيادة، مضيفا: إذا نظرنا إلى مبادرة حياة كريمة وما يجري الآن داخل مصر فسنري تطبيقا عمليا لهذه النظرية.
وأضاف أن مصر تتمتع بالقوة الذاتية النابعة من الداخل، ومن مواقفها التي فرضتها على العالم، ولديها الثقة في التقدم والسير إلى الأمام بخطوات ثابتة، وتتحلى بالقيادة في محيطها الاستراتيجي.
كما أكد أن مصر دولة راسخة وان ما تفعله مصر هي إستراتيجية جديدة في المحيط الإستراتيجي الذي تعيش فيه، مضيفا أن الدولة تعمل على السلام والاستقرار والتنمية في محيطها، لتضمن لنفسها العيش بأمان وتواصل التنمية.
وأشار إلى أنه من أهم التحديات التي تواجه الجمهورية الجديدة، الأخطار العابرة للحدود وعلي رأسها الإرهاب وتغيرات المناخ والأوبئة والحروب الحديثة بجيليها الرابع والخامس، مشيرا إلى وجود ثلاث مبادئ تحكم الجمهورية الجديدة لمدة 10 سنوات وهي الاستقرار والسلام والتنمية.
وعن الأزمة الروسية الأوكرانية اكد السفير محمد العرابي انه سيكون لها تأثيرا على العالم أجمع وأن روسيا خرجت عن النسق الدولي بسبب العمليات العسكرية في أوكرانيا، والدول الغربية ستظل بعيد عن موسكو.
كما أشار إلى أن العالم سيشهد صراعا بين روسيا والغرب خلال الفترة المقبلة، وستشعر موسكو ببعض الضعف نتيجة العقوبات المختلفة ومحاولة عزلها، وهو ما سيمثل خسارة لأحد الموازين القوية في العلاقات الدولية، مشيرا إلى أن دور روسيا السياسي سيتقلص مقابل تفوق غربي.