أستاذ سموم ب«طب الاسكندرية»: 4 أنواع ثعابين في مصر غير سامة (تفاصيل)

قالت الدكتورة مها غانم، أستاذ الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية في كلية الطب بجامعة الإسكندرية، مدير مركز السموم السابق، أنه يوجد في مصر 6 أنواع من الثعابين السامة، وهى الكوبرا (الصحراء السوداء، المصرية، البصق الأحمر)، وأفعى الحقل ذات القرون (الطريشة)، وأفعى الرمال الصحراوية، والأفعى الهندية ذات القشور المنشار، وأفعى السجاد المصرية والأفعى ذات القشور الملونة.
وأوضحت «غانم»، ل«المصرى اليوم»، كما يوجد في مصر 4 أنواع من الثعابين الغير سامة، وهى الثعبان الأرقم وهو ثعبان ضخم غير سام، والثعبان الصخري وهو ثعبان كبير الحجم غير سام سريع الحركة، وثعبان الحقل الأسود، ويعد من الافاعي الغير سامة، وهى مفيدة حيث تقوم بقتل الثعابين الخطرة، والثعبان الأنيق وهو ثعبان غير سام.
وأشارت إلى طريقة استخراج السم من الثعبان، من خلال صنع مضادات السموم بشكل تقليدي بجمع السم من الحيوان المعني (من انياب الثعبان بعد تثبيت الراس)، وحقن كميات صغيرة منه في الحيوان الداجن، ثم يتم جمع الأجسام المضادة التي تتكون من دم الحيوان الداجن وتنقيتها.
وعن مكونات السم، قالت أنه يحتوي هذا المزيج من المكونات على بروتينات مختلفة وجزيئات صغيرة غير هضمية، ويتم عزل المكونات النشطة لهذه السموم وتنقيتها وفحصها في فحوصات،و قد تكون هذه إما فحوصات نمطية لتحديد المكونات التي قد يكون لها خصائص علاجية مرغوبة (علم الأدوية المتقدم) أو فحوصات موجهة لتحديد هدفها البيولوجي وآلية عملها (علم الأدوية العكسي).
ولفتت «غانم»، إلى وجود مضادات لسموم الثعابين المعروفة ب«الغلوبولين المناعي» المضاد للسم ل6 أنواع من الثعابين السامة، وهو علاج محدد للتسمم، ويتكون من الأجسام المضادة ويستخدم لعلاج بعض اللدغات واللسعات السامة، كما لا يوصى باستخدام مضادات السموم إلا في حالة وجود سمية كبيرة أو وجود مخاطر عالية للتسمم، حيث يوجد أعراض جانبية لها ويعتمد مضاد السم المحدد المطلوب على الأنواع المعنية ويتم إعطاؤه عن طريق الحقن، وقد تكون الآثار الجانبية شديدة تشمل رد فعل تحسسى، وضيق التنفس، وردود الفعل التحسسية بما في ذلك الحساسية المفرطة.
وقالت أن هناك أنواع متعددة من مضادات لسموم لدغات العنكبوت، ولدغات الأفاعي، ولسعات الأسماك، ولسعات العقارب، ويتم انتاجها في مصر في شركة فاكسيرا، ويتم توزيعها على مراكز السموم مجانا على الرغم من تكلفتها.
وعن استخدام السم في العلاج، قالت أنه يمكن اعتبار سموم الثعابين مكتبات أدوية صغيرة يكون فيها كل دواء نشطًًا دوائيًا، ومع ذلك تم تحديد وتمييز أقل من 0.01٪ من هذه السموم، على سبيل المثال، Captopril® (Enalapril) وIntegrilin® (Eptifibatide) وAggrastat® (Tirofiban) هي أدوية تعتمد على سموم الثعابين، والتي تمت الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء، بالإضافة إلى هذه الأدوية المعتمدة ،و تشارك العديد من مكونات سم الأفعى الأخرى في التجارب قبل السريرية أو السريرية لمجموعة متنوعة من التطبيقات العلاجية، ويمكن أن تكون سموم الثعابين مصدرًا قيمًا للمكونات الأساسية الجديدة في اكتشاف الأدوية.
وأشارت إلى أن أعراض التسمم من الثعابين، تتمثل في علامات ثقب في الجرح، واحمرار أو تورم أو كدمات أو نزيف أو تقرحات حول اللدغة، وألم شديد في مكان اللدغة، والغثيان والقيء أو الإسهال، وضيق التنفس (في الحالات القصوى، قد يتوقف التنفس تمامًا)، وسرعة دقات القلب، ضعف النبض، انخفاض ضغط الدم، كما يمكن أن يسبب سم الأفعى والسم غير المباشر ضررًا مباشرًا لعضلة القلب يتجلى في عدم انتظام ضربات القلب أو بطء القلب أو عدم انتظام دقات القلب أو انخفاض ضغط الدم، فضلا عن الفشل الكلوي ثانوي لنقص التروية في لدغات الأفعى (خاصة أفعى راسل).