مفاوضات روسية- أوكرانية وسط اشتعال المعارك

بدأ الوفدان الروسى والأوكرانى، أمس، محادثات تستهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين البلدين على الحدود الأوكرانية مع بيلاروسيا، والتى يعول عليها العالم لإنهاء الحرب وتجنب احتمالات توسعها فى القارة الأوروبية، وجرت مفاوضات السلام وسط تواصل القصف الروسى على العاصمة الأوكرانية كييف وعدة مدن أخرى، أبرزها خاركيف لليوم الخامس على التوالى.
وقبل انطلاق المفاوضات قال رئيس الوفد الروسى للمفاوضات، مستشار الكرملين فلاديمير مدينسكى، إن وفد موسكو مستعد للتفاوض المستمر إلى حين التوصل إلى توافق مع كييف، فى حين أكد الوفد الأوكرانى، الذى يقوده وزير الدفاع أليكسى رزنيكوف، والمستشار الرئاسى ميخائيلو بودولياك، أنه سيطالب الروس بوقف إطلاق النار والانسحاب من كل الأراضى التى دخلوها.
وحظرت روسيا شركات طيران من 36 دولة، غالبيتها أوروبية، فيما أعلن الجيش الروسى أن قوات الردع النووى باتت فى حالة تأهب قصوى، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن طيرانها حقق السيطرة الجوية فوق كامل أراضى أوكرانيا، وأن الجيش الروسى دمر 1114 منشأة من البنية التحتية العسكرية الأوكرانية منذ بداية العملية. وعاشت كييف ليلة خامسة صعبة، مساء أمس الأول، مع تواصل القصف الروسى، وتجدد المعارك بين قوات روسية والجيش الأوكرانى فى الجانب الأيسر منها.
وأعلنت الأمم المتحدة، أمس، مقتل 100 مدنى، بينهم 7 أطفال، منذ بداية العملية الروسية.
وجدد الرئيس الأوكرانى، فلوديمير زلينسكى، دعوته للاتحاد الأوروبى إلى ضم بلاده «فورًا» للتكتل، بينما اتهم الكرملين الاتحاد الأوروبى بالتصرف بعدوانية تجاه روسيا.
وفى محاولة حثيثة لمواجهة العقوبات الغربية والأمريكية غير المسبوقة المفروضة على روسيا، رفع المصرف المركزى الروسى، أمس، نسبة الفائدة الرئيسية 10.5% لتصل إلى 20%. وأعلن حلف شمال الأطلسى «الناتو»، أمس، مضاعفة الدعم العسكرى إلى أوكرانيا، لمواجهة الغزو الروسى.
وأصدرت وزارة الخارجية توجيهاتها العاجلة إلى سفارات مصر فى عواصم دول الجوار الأوكرانى بالعمل على مدار الساعة على تيسير استقبال المواطنين المصريين العابرين لحدود أوكرانيا باتجاه هذه الدول، فيما يعود إلى أرض الوطن، فجر غد الأربعاء، الفوج الأول من الجالية المصرية بأوكرانيا، وعدد من الطلاب المصريين، المقيمين فى مدينة أوديسا الأوكرانية، بعد خروجهم السبت الماضى إلى رومانيا.