أجرى رئيس الحكومة الليبية المكلّف، فتحى باشاغا، مباحثات، أمس، مع رئيس مجلس النّواب عقيلة صالح فى مدينة القبة شرقى ليبيا، ومع عدد من النواب لعقد مشاورات حول تشكيل الحكومة المُقبلة، وأكد باشاغا أن الحكومة القادمة ستضمن التمثيل العادل على أساس الكفاءة والنزاهة، وأوضح أن زيارته إلى شرق ليبيا تشمل عقد لقاءات تشاورية مع عدد من أعضاء مجلس النواب وقيادات سياسية. وأجرى باشاغا مشاورات، أمس الأول، فى بنغازى بشأن تشكيل الحكومة، بعد لقاءات أجراها فى طرابلس ومصراتة، وعدد من المدن الليبية، والتقى باشاغا عددًا من القيادات والمرشحين الرئاسيين والنواب بمدينة مصراتة غربى ليبيا، وأكد أن تكليفه على رأس الحكومة المرتقبة جاء ليحتوى كل الوطن تحت سقف ليبيا دون إقصاء أو تهميش أو انتقام أو مغالبة، وتعهد للجميع بتفادى أى صدام مع السلطة الحالية. وفى تطور يُنذر بتعقيد المشهد السياسى، أصدر رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايته، عبدالحميد الدبيبة، قرارًا بتشكيل لجنة لإعداد مسودة قانون انتخابات برلمانية «موازٍ» لقانون الانتخابات الصادر عن مجلس النواب الليبى. وشكّل الدبيبة لجنة مكونة من وزراء العدل والثقافة والتنمية والتعليم العالى والبحث العلمى، للتنسيق مع خبراء قانونيين لإعداد مسودة قانون انتخابات برلمانية غير قانون الانتخابات الصادر عن مجلس النواب، على أن تكون مدة عملها 3 أسابيع قبل عرض القانون على حكومته، وأتت هذه الخطوة بعد إعلان المجلس الأعلى للدولة توافقه مع مجلس النواب فى دعم خارطة الطريق التى أقرها البرلمان «لإجراء الانتخابات المقبلة على أسس دستورية». وجددت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفانى ويليامز، تأكيدها على ضرورة استمرار المشاورات والتوافق بين جميع الفاعلين السياسيين للحفاظ على الهدوء والاستقرار، والتأسيس لمصالحة وطنية شاملة للوصول إلى الانتخابات الوطنية، وذلك خلال اجتماعها أمس مع رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشرى، فى طرابلس. وأكد المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، أن أمر الحكومة فى ليبيا يعود لليبيين.
