السودانيون يتظاهرون ب«الخرطوم» و«البرهان» يطلق مبادرة لحل الأزمة

خرج آلاف السودانيين في مظاهرات بالعاصمة السودانية الخرطوم وعدد من المدن الأخرى؛ للمطالبة بحكم مدنى ديمقراطى ومحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين السلميين.
وقبيل انطلاق التظاهرات، أكدت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم أن «حرية التعبير» حق مكفول بموجب الوثيقة الدستورية الانتقالية، مشيرة إلى أن حركة السير كانت أمس كالمعتاد، وأن الكبارى مفتوحة ولم يتم قطع الاتصالات.
وقالت اللجنة إنها قامت بواجباتها نحو تأمين المواكب والتجمعات بتمكينها من توصيل رسالتها. وأهابت بالمواطنين أن يكون تجمّع المواكب في الميادين العامة بالمحليات بالتنسيق مع لجان أمنها والابتعاد عن المستشفيات والمؤسسات التعليمية، مشيرة إلى أن منطقة وسط الخرطوم من السكة الحديد جنوبا حتى القيادة العامة شرقا وحتى شارع النيل شمالًا غير مسموح بالتجمعات فيها. وقدم الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالى بالسودان، خلال لقائه وفد مفوضية الاتحاد الإفريقى برئاسة موسى فقى، مبادرة تتضمن 4 محاور لحل الأزمة الراهنة في السودان، على رأسها: (إطلاق عملية حوار شامل يضم جميع القوى السياسية والاجتماعية بالسودان دون استثناء، عدا حزب المؤتمر الوطنى، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة لقيادة المتبقى من الفترة الانتقالية، وإجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية لتواكب متغيرات مشهد البلاد السياسى، والتأكيد على قيام انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية).
وأشاد رئيس مجلس السيادة الانتقالى بالدور الذي ظل يضطلع به الاتحاد الإفريقى في دعم السلم والاستقرار في دول القارة عامة، والسودان بصفة خاصة. وشدد «البرهان» على ضرورة توحيد الجهود الدولية والإقليمية لحل الأزمة الراهنة في السودان.
وأكد وفد مفوضية الاتحاد الإفريقى أن الوفد جاء في هذه المرحلة للالتقاء بجميع الفاعلين والاستماع إلى آرائهم، للخروج برؤية شاملة تساهم في بلورة رؤية الاتحاد الإفريقى لمقاربة الأزمة السودانية الراهنة.