دورات لتوعية مدربى الغوص بالتعامل مع «القرش»

تنظم غرفة سياحة الغوص بمحافظتى البحر الأحمر وجنوب سيناء دورات تدريبية، لمدة يومين، لمرشدى ومدربى الغوص بمدينتى شرم الشيخ ودهب للتعرف والتدريب والتوعية على كيفية مواجهة حوادث أسماك القرش أثناء رحلات الغوص بهدف الغوص الآمن مع أسماك القرش، من خلال مشاركة العديد من الخبراء البحريين والبيئيين المتخصصين فى سلوك أسماك القرش.
وقالت الغرفة إن هناك أسبابًا عدة أدّت إلى تغيير سلوك أسماك القرش فى البحر الأحمر، وشرعت غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، فى وضع حلول لهذه المشكلة وضمان بقاء مصر وجهة آمنة للسياح خلال الغوص والسنوركلينج والسباحة.
وأضافت: «حققت الغرفة فى الأمر مع خبراء فى سلوك أسماك القرش، وتوصلت إلى أن أهم الأسباب هو إلقاء النفايات العضوية السائلة والصلبة فى البحر، ما أدى إلى جعل سلوك الأسماك يتغير إلى العدوانية تجاه الغواصين والسباحين».
وتشمل المواد التدريبية التى سيتم تقديمها للمتدربين المشاركين فى الدورات برنامج مراقبة أسماك القرش، وبرنامج الغوص مع سمك القرش ذى الطرف الأبيض المحيطى، لمرشدى الغوص العاملين فى المجال.
وحذر أيمن طاهر، أحد خبراء الغوص، من بعض الممارسات والسلوكيات الخاطئة التى يرتكبها عدد من السائحين بمشاركة طواقم اللنشات السياحية التى تعمل فى مجال رحلات الغطس والأنشطة البحرية، والتى تُعد النشاط الرئيسى للسياحة بالبحر الأحمر، حيث تتسبب هذه الممارسات الخاطئة فى وقوع هجمات من هذه الأسماك على البشر وتغير فى سلوكها.
وأوضح أنه فى مقدمة هذه السلوكيات الخاطئة إطعام أسماك القرش باللحوم والدواجن والاستخدامات البشرية المفرطة، والقيام بممارسات بيئية خاطئة، وتغذية أسماك القرش باللحوم لجذبها إلى اللنشات السياحية ودفعها إلى التواجد على سطح الماء بغرض إثارتها وتصويرها، أو بسبب إلقاء الفضلات الغذائية من اللنشات، وهو ما يجعلها فى حالة هياج واستعداد للهجوم على أى شىء متحرك، ولكن ما يحدث سببه تغير فى السلوك، فى ظل غياب وانخفاض الغذاء المتاح لهذه الأنواع.
وطالب خبراء البيئة البحرية بدراسة جميع الأنشطة البشرية، وأهمها سلوك بعض الأفراد على المراكب السياحية بتقديم الغذاء لأسماك القرش لجذبها وإثارتها وتصويرها، ما يتسبب فى تغيير سلوكها، وجعلها تعتاد هذه الممارسات وعدم اتباع الأسلوب الأمثل والصحيح فى التعامل للحفاظ على البيئة البحرية بسبب الممارسات الخاطئة بإطعام أسماك القرش، مُعرِّضين حياة وسلامة الغواصين والممارسين للخطر الداهم، حيث يسهمون بشكل مباشر فى تغيير سلوك أسماك القرش لتكون أشد عدائية، وهو الأمر الذى يُحتم تدريب أطقم يخوت السفارى السياحية وتنظيم عملهم.