وصول 338 ألف جرعة من لقاح «أسترازينيكا» مقدمة من ألمانيا

استقبلت مصر، أمس، 338 ألفًا و800 جرعة من لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة «أسترازينيكا»، مقدمة من دولة ألمانيا، مساء أمس الأول، بمطار القاهرة الدولى، فيما بحث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، مع رئيس الوزراء الصينى، لى كه تشيانغ، الأمور المتعلقة بمنشأ فيروس كورونا، لتحديد أصل الفيروس بالاستناد إلى العلم والأدلة.
وقالت وزارة الصحة، فى بيان، إن شحنة اللقاحات ستخضع للتحاليل فى معامل هيئة الدواء المصرية قبل توزيعها على مراكز التطعيمات فى جميع المحافظات، إذ إن لقاح «أسترازينيكا» حاصل على موافقة الاستخدام الطارئ من منظمة الصحة العالمية، وهيئة الدواء المصرية، وهو عبارة عن جرعتين يفصل بينهما 28 يومًا.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى للوزارة، إن مصر استطاعت فى وقت وجيز توفير جميع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، التى شملت «سينوفاك- سينوفارم- أسترازينيكا- سبوتنك- جونسون آند جونسون- فايزر- مودرنا»، ضمن خطة التنوع والتوسع فى توفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وأضاف «عبدالغفار» أنه مع توافر الكواشف حدث انخفاض فى أسعار «PCR»، ووصلت قيمة التحليل إلى 650 جنيهًا فى حين وصل سعر مسحة الكاشف السريع rapid test إلى 75 جنيهًا، مشيرًا إلى أن هذه المسحة معتدة صحيًا، مثل تحليل بى سى آر.
وأوضح الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة، أن هناك تزايدا ملحوظا فى حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الأسبوع الماضى، مناشدًا كل من تظهر عليه الأعراض عزل نفسه أولاً، واتباع الإجراءات الاحترازية من أجل حماية نفسه والمجتمع.
وأضاف أن متحور «أوميكرون» الأكثر انتشارًا، لكنه الأقل تأثيرًا فى إصابة الجهاز التنفسى السفلى، مناشدًا كل من لم يتلقَّ اللقاح الإسراع فى الحصول عليه، مؤكدًا أن مصر بها كافة أنواع اللقاحات وهى فرصة كبيرة للمواطنين.
ولفت إلى أن هناك بعض المواطنين ممن يصابون بكورونا يتعاملون فى المجتمع فى بداية أول 48 ساعة من ظهور الأعراض وفى انتظار النتائج، وهذا أمر خطأ كونه يضر بالمجتمع ويعمل على انتشار الوباء، مشددًا على ضرورة العزل المنزلى حال ظهور الأعراض والانتظار لحين ظهور النتائج. فيما أعلنت وزارة الصحة والسكان خروج 1985 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالى المتعافين من الفيروس إلى 369 ألفًا و11 حالة.
وأوضحت أنه تم تسجيل 2298 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس ومتحوراته، ضمن إجراءات الترصد والتقصى والفحوصات اللازمة التى تُجريها الوزارة، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتةً إلى وفاة 58 حالة جديدة، مشيرة إلى أن إجمالى العدد الذى تم تسجيله فى مصر بفيروس كورونا هو 437 ألفًا و350، من ضمنهم 369 ألفًا و11 حالة تم شفاؤها، و22877 حالة وفاة.
عالميًا، بحث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، مع رئيس الوزراء الصينى، لى كه تشيانغ، الأمور المتعلقة بمنشأ فيروس كورونا، لتحديد أصل الفيروس بالاستناد إلى العلم والأدلة.
وكتب «جيبرييسوس»، فى تدوينة له على موقع «تويتر»، عقب زيارته إلى الصين لحضور دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية 2022: «يسعدنى أنى التقيت رئيس الوزراء الصينى، للتباحث حول كوفيد-19، وضرورة بذل جهد كبير على صعيد التوزيع المنصف للقاحات هذه السنة من أجل تلقيح 70% من سكان العالم».
وأضاف: «بحثنا ضرورة التعاون بشكل وثيق أكثر لتحديد أصل الفيروس بالاستناد إلى العلم والأدلة، ورحبت بدعمه من أجل تعزيز منظمة الصحة العالمية والمحادثات بشأن الوباء من أجل تشجيع الجاهزية العالمية».
من جانبها، أعلنت الحكومة الصينية أن رئيس الوزراء الصينى دعا إلى التضامن والتعاون ومزيد من التفاهم بين الدول من أجل التغلب على الوباء، وفيما يتعلق بالبحث عن منشأ الوباء، أوضحت أن «جيبرييسوس» أكد تمسكه بالمبادئ العلمية ورفض تسييس التحقيق.
فى سياق متصل، كشف عالِم الأحياء الجزيئية، الباحث فى جامعة موسكو الحكومية، مكسيم سكولاتشيف، عن أى مدى يمكن أن تؤثر الإصابة بكورونا على العمر البيولوجى للشخص.
وقال «سكولاتشيف»، فى تصريحات صحفية، إن صحة الشخص الذى لم يتم تطعيمه ضد فيروس كورونا ستعانى من عدد من العوامل السلبية فى حال الإصابة بالفيروس، وبإمكان هذه العوامل السلبية أن تؤدى فى غضون 10 أيام إلى شيخوخة الجسم لمدة 10 سنوات.
وأضاف أنه إذا لم يتلق الشخص لقاحًا مضادًا للفيروس وعانى من مرض كوفيد-19، فإنه يتعرض لتأثيرات صحية، كان من المتوقع أن يمر بها الجسم فى خلال 10 سنوات، لكنه يشعر بها فى غضون 10 أيام، وهو ما يشبه الشيخوخة المتسارعة.