تثبيت سعر السولار وزيادة البنزين «25 قرشًا»

بدأت الحكومة تحريك سعر المحروقات طبقًا للزيادة الجديدة، أمس، وذلك وفقًا لتوصية لجنة التسعير التلقائى للمنتجات البترولية، ديسمبر الماضى، بتعديل الأسعار السائدة فى السوق المحلية. وبموجب التوصية، تم تعديل سعر بيع منتجات البنزين بأنواعه ال3، اعتباراً من ال 9 صباح أمس، لتصبح 7.25 جنيه ل«بنزين 80»، و8.50 جنيه ل«بنزين 92»، و9.50 جنيه ل«بنزين 95»، بالإضافة إلى تثبيت سعر السولار عند 6.75 جنيه للتر.
وشهدت أسعار البترول العالمية زيادات متوالية خلال الفترة الماضى، ليتجاوز سعر البرميل نحو 85 دولارا، فيما توقع عدد من المؤسسات الدولية استمرار اتجاه الأسعار للزيادة، خاصة مع زيادة الطلب على الخام وموجة البرد التى تجتاح أوروبا، والتى أدت إلى زيادة معدلات الاستهلاك، فضلًا عن التوترات الجيوسياسية بين كل من روسيا وأمريكا.
وقال مصدر مسؤول إن أسباب ارتفاع الأسعار ترجع إلى زيادة أسعار البترول خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى عدة عوامل تساهم فى زيادة الأسعار، أهمها السعر العالمى لخام برنت، وأضاف ل«المصرى اليوم»، أن قرار اللجنة يعتمد على تقييم سعر الخام، فضلا عن معدل تغير الدولار أمام الجنيه، وتكاليف النقل وغيرها من التكاليف، مشيرا إلى أن مراجعة الأسعار تتم كل 3 أشهر، لرصد التطورات فى كل من هذه العناصر واتخاذ القرار المناسب.
من جانبه، أكد محمد أبوجرارة، نائب رئيس شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن تحريك أسعار المحروقات لن يؤثر على أسعار السلع الغذائية أو انسياب حركة البضائع أو رغيف الخبز، غير أن قرار رفع أسعار المواد البترولية جاء على أسعار البنزين فقط، بينما أبقى على أسعار المازوت والسولار المستخدمين فى حركة نقل البضائع وعمل الأفران دون تغيير، لما له من تأثير مباشر وغير مباشر على وسائل النقل وأسعار السلع الغذائية وكذلك ثبات أسعار المازوت المورد للأنشطة الصناعية.
وأضاف «أبوجرارة» ل«المصرى اليوم»، أن غرفة عمليات متابعة الأسواق بالاتحاد العام للغرف التجارية وبالتعاون مع الغرف التجارية فى المحافظات، تتابع جميع المتغيرات التى تطرأ على الأسواق الداخلية من انسياب نقل البضائع وتغير الأسعار، سواء نتيجة متغيرات ظروف العرض والطلب أو الناتجة عن تغير فى ظروف أو مدخلات الإنتاج، لافتًا إلى أن التعديل الجديد للمنتجات البترولية لم يشهد تعديل سعر أسطوانة البوتاجاز، وذلك للحفاظ على نفقات الأسرة خلال الفترة الحالية ليظل سعرها عند 65 جنيهًا.
بدورها، شنّت وزارة التموين حملات على محطات البنزين، لمتابعة تنفيذ قرار لجنة تسعير المواد البترولية والالتزام بالتعليمات الخاصة بالأسعار الجديدة لبيع البنزين، وجرد الكميات الموجودة، تحسبا لقيام البعض من أصحاب محطات البنزين بتخزين كميات من البنزين، للاستفادة من بيعها بالسعر الجديد.
وفى المحافظات، شهدت مواقف السيارات حالة من الهدوء، أمس، بالتزامن مع ارتفاع أسعار البنزين، وأكد اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، على عدم زيادة تعريفة الركوب لسيارات النقل الجماعى والسرفيس بجميع المحافظات، ووجّه المحافظين، بالتنسيق مع مديريات الأمن وإدارات المرور والمواقف والسرفيس، لتكثيف الحملات المشتركة على المواقف والساحات والتعامل بحسم مع أى مخالفة أو محاولة لمخالفة تعريفة الركوب المقررة سابقاً، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين، وفرض غرامات وتحرير محاضر، لضمان عدم استغلال المواطنين برفع قيمة تعريفة الركوب.
وشدد «شعراوىي» على ضرورة التأكيد على وضع الملصق الخاص بسيارات السرفيس والنقل الجماعى والمتضمن خط السير والأجرة المقررة لعدم قيام قائدى السيارات بزيادة تعريفة الركوب أو تقسيم خطوط السير، حيث إن غرفة العمليات وإدارة الأزمات بالوزارة ستقوم بالمتابعة المستمرة مع غرف العمليات بالمحافظات لثبات أسعار تعريفة الركوب للمواطنين، مطالبًا المواطنين بالتواصل مع «مبادرة صوتك مسموع» على «فيس بوك»، لتقديم أى شكوى؛ حالة زيادة تعريفة الركوب، والبريد الإلكترونى للوزارة.
وفى الإسكندرية، أصدر محمد سعدالله أحمد، وكيل وزارة التموين، تعليمات مشددة لمتابعة محطات تموين السيارات والأرصدة الموجودة وللتأكد من توافر الوقود بعد تحريك الأسعار، بالتنسيق مع الإدارات التموينية الفرعية فى (المنتزة وشرق ووسط وغرب والجمرك والعجمى والعامرية وبرج العرب)، وذلك بضرورة إعلان الأسعار الجديدة داخل المحطات.
وحذرت الأجهزة التنفيذية فى القليوبية السائقين من رفع تعريفة الركوب عشوائيًا، كما شهدت محطات تموين السيارات هدوءًا ملحوظًا فى الساعات الأولى من صباح أمس، وهو المشهد الذى جاء مغايرًا فى دمياط، حيث سبب موعد الزيادة الجديدة حالة من الارتباك داخل المحطات، لكن تواصلت حركة المواصلات بين المدن والقرى بصور طبيعية، دون زيادة فى الأجرة.
وفى الفيوم، وجّه المحافظ الدكتور أحمد الأنصارى رؤساء المدن ومسؤولى إدارة المواقف والنقل، بتكثيف الجولات الميدانية للمرور على جميع المواقف، للتأكد من التزام السائقين بالتعريفة المقررة للركوب من قبل المحافظة، فيما وجّه ناصر ثابت، وكيل وزارة التموين ببورسعيد، الإدارات واللجان المعنية، بمتابعة دورية ورقابية للاطمئنان على حركة المواد البترولية ومدى توافرها فى أنحاء المحافظة، منوهًا بأن غرف العمليات لم تتلق أى شكاوى، سواء من تحريك أسعار الوقود أو المخابز أو نقص أى سلعة بالأسواق.
ولم تشهد الأقصر أى تزاحم للسيارات المختلفة، بسبب الإجازة الأسبوعية، وتم تكثيف تواجد مفتشى التموين ومراجعة سجلات صرف البنزين مع الكميات المتواجدة فى «تنكات المحطات»، وتم وضع الأسعار الجديدة فى أماكن ظاهرة لجميع المترددين، وشددت المحافظة على رؤساء المدن متابعة مواقف السيارات ومنع استغلال السائقين للركاب واتخاذ إجراءات رادعة ضد المخالفين، وعمل حملات على المواقف للتأكد من تطبيق تسعيرة الركوب الحالية لتثبيت سعر السولار.
وفى بنى سويف وكفر الشيخ، سادت حالة من الاستقرار بمحطات الوقود، وقال عدد من العاملين بها، إنهم تلقوا خبر زيادة الأسعار من خلال شركة البترول، مؤكدين أن الحركة تسير بشكل طبيعى وأصحاب السيارات يقومون بتموين سياراتهم دون اعتراض، وفى المنيا، شكّلت مديرية التموين لجانا بالمدن والقرى، لجرد المخزون داخل محطة وقود، والوقوف على البيع بالأسعار الجديدة وإحالة المخالفين للنيابة العامة.
وكلّف اللواء أسامة القاضى، محافظ المنيا، رؤساء المراكز والمدن بمتابعة مواقف السيارات والسرفيس، وعدم تحريك تعريفة ركوب السيارات، وإحالة المخالفين للتحقيق، فى حين أكد الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، أن هناك متابعة مستمرة لانتظام سير الحركة بمواقف سيارات الأجرة بالمحافظة على مدار الساعة، ولا توجد أى تعليمات بالزيادة فى أجرة الركوب.