الأقصر تستعد لإجازة نصف العام

ساهم افتتاح طريق الكباش الفرعونى، خلال نوفمبر الماضى، فى الأقصر، فى زيادة التدفقات السياحية الوافدة من مختلف الدول وشغف المصريين من محافظات الجمهورية بمشاهدته والتقاط الصور التذكارية بداخله، كما لفت انتباه بيوت الأزياء العالمية لعمل عروض ومؤتمرات فى مختلف المجالات، وكان له أثر كبير فى زيادة حجم التدفقات السياحية الأجنبية والسياحة الداخلية، وبعد التطور الكبير الذى شهدته المدينة بفضل رعاية القيادة السياسية، وكذلك الدور المهم والمؤثر لوزارة السياحة والآثار فى ترميم المعابد وإعادة ألوانها ونقوشها إلى صورتها الأولى فى معابد الكرنك وإسنا بأيدٍ مصرية 100%.
وقال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، إن هناك جهودًا مبذولة من كافة العاملين بالقطاع السياحى لزيادة التدفقات السياحية، مؤكدًا أنه خلال مشاركتهم فى معرض الفيتور بإسبانيا، حققوا العديد من المكتسبات، لعل أبرزها مد عمل الطيران الشارتر الإسبانى حتى 31 يوليو المقبل بدون توقف، لمدة عام، منذ تسييره فى يوليو 2021، وهو ما شجع على دخول أسواق جديدة ومنها السوق الفرنسية.
وتابع رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية أن التطور الرقمى وإمكانية حجز التذاكر لزيارة المعابد بشكل إلكترونى أثر بشكل إيجابى، مشجعًا التوسع فى الخدمات المرتبطة بالسائح.
وأضاف أن تطوير البنية التحتية فى جنوب الصعيد ساهم فى زيادة أعداد رحلات اليوم الواحد القادمة من الغردقة وباقى مدن البحر الأحمر، مما ساهم فى زيادة دخول السوق الروسية بأعداد كبيرة لزيارة الأقصر بمستوى إنفاق عالٍ فى الفنادق والمقاصد الأثرية.
كما أن الموسم السياحى الحالى زادت فيه أعداد البواخر والمراكب السياحية العاملة فى النيل بين الأقصر وأسوان إلى 90 مركبًا سياحيًا وهو ما يؤكد زيادة التدفقات السياحية الوافدة.
وتابع أن جميع العاملين فى القطاع السياحى بالأقصر حريصون على الاستعداد الكامل لاستقبال إجازة نصف العام، وما تشهده من زيادة تدفقات المصريبن الذين لديهم شغف كامل لرؤية طريق الكباش الفرعونى والتقاط الصور التذكارية بداخله وأمام التماثيل الضخمة، مؤكدًا أنه آن الأوان لتكون السياحة الداخلية جزءًا من السياحة المستدامة.
ودعا رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر إلى أهمية استغلال سياحة المؤتمرات، مع اتجاه دول العالم إلى التخفيف من حدة القيود على السفر، مؤكدًا أن الأقصر من الآن وحتى نهاية مايو المقبل، تشهد تنظيم من 70- 80 مؤتمرًا فى مختلف المجالات، وهو ما يؤدى لزيادة التدفقات السياحية للدول المشاركة باعتبار أن الأقصر هى «المدينة الخضراء» بجوها وطقسها وشمسها الدافئة وفنادقها الثابتة والعائمة، ومقاصدها الأثرية المتنوعة الجاذبة للسياح من مختلف دول العالم.