انتهاكات جديدة من «المستوطنين» فى حى «الشيخ جراح» بالقدس

واصل مستوطنون إسرائيليون انتهاكاتهم اليومية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، خصوصًا فى حى «الشيخ جراح» الواقع فى القدس الشرقية المحتلة، واقتحموا أرض عائلة سالم فى الحى؛ وأعادوا تثبيت سياج حولها، فى محاولة للاستيلاء عليها، وسط حماية عناصر شرطة الاحتلال، وأُصيبت سيدة بكسور بيدها جراء الاعتداء، بعد ساعات من هدم منزل عائلة الصالحية.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تغول دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة، على الحى، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الاحتلال المتواصلة فى القدس، وعدوانها المستمر على المقدسيين وأرضهم ومنازلهم ومقدساتهم وممتلكاتهم، وطالبت الوزارة بتدخل دولى وأمريكى عاجل لوقف هذا العدوان الإسرائيلى المتواصل الذى يرتقى لمستوى جريمة التطهير العرقى وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولى.
وهدمت شرطة الاحتلال الإسرائيلى، أمس الأول، مدعومة بعشرات من القوات الخاصة الإسرائيلية المدججين بالسلاح، بجرافة وآليات ثقيلة أخرى، منزل عائلة الأسيرين الشقيقين غيث وعمر أحمد ياسين جرادات، فى بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، ومنزل عائلة الصالحية، فيما احتشد الفلسطينيون من القدس والضفة الغربية وفلسطينيى الداخل المحتل، لأداء صلاة فجر أمس، فى القدس بمشاركة واسعة؛ لإيصال رسالة للاحتلال برفض مخططات التهويد والضم، ودعت حركات شبابية لأوسع مشاركة حاشدة فى «الفجر العظيم»، تحت عنوان «النقب الثائر» نصرة لأهل النقب المحتل فى ظل الهجمة التى يتعرضون لها، ودعمًا لعائلة الصالحية فى حى الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وهدد رب الأسرة، محمود صالحية، بإشعال عبوة غاز وإحراق المنزل الذى كان يعيش فيه مع زوجته وأطفاله الخمسة، فيما دعت الأمم المتحدة إسرائيل إلى عدم تهجير الفلسطينيين وإخلائهم من بيوتهم بحى الشيخ جراح وبلدة سلوان فى مدينة القدس.
إلى ذلك، عبر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط، تور وينسلاند، عن قلقه إزاء احتمال إخلاء عدد من العائلات الفلسطينية من بيوتها التى عاشوا فيها منذ عقود فى حى الشيخ جراح وسلوان بالقدس الشرقية، مضيفًا أن خطر حدوث هذا سيكون بمثابة تصعيد للعنف.
وأعربت 3 دول أوروبية عن قلقها إزاء عمليات الإخلاء والهدم التى حدثت فى حى الشيخ جراح، محذرة من أنها تقوض آفاق السلام وتهدد بتزايد العنف، وأصدرت فرنسا وأيرلندا العضوتان بمجلس الأمن الدولى، وانضمت إليهما إستونيا، التى انتهت عضويتها بالمجلس مطلع الشهر الجارى، بيانًا مشتركًا على هامش جلسة مجلس الأمن بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك، حول الحالة بالشرق الأوسط، بما فى ذلك القضية الفلسطينية، وأكدت الدول الثلاث أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولى وتشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين والسلام العادل والدائم والشامل.
كانت وزارة الخارجية المصرية أعربت عن رفضها هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلى منزلين فى حى الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، وأكدت، فى بيان لها، أن المحاولات الحالية لتهجير عائلات فلسطينية من منازلها فى حى الشيخ جراح تمثل انتهاكًا لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولى الإنسانى، واستمرارًا لسياسة التهجير القسرى للفلسطينيين، فضلًا عما يمكن أن يؤدى إليه من تأجيج الوضع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.